تقرير الأدلة الجنائية عن حريق مصنع كوم أمبو: شبكة الحرائق وأجهزة الإطفاء سليمة

بعد مرور 7 أيام على اندلاع حريق مصنع السكر بكوم أمبو، إثر اشتعال النيران فى أحد المخازن التى تحوى على أطنان من مصاصات القصب المستخدمة فى صناعة الخشب الحبيبى، مازلت جهود رجال الحماية المدنية بتوجيهات المقدم هيثم أحمد شحاتة، وكيل إدارة الحماية بأسوان، مستمرة للسيطرة على أى عوامل تسهم فى تجدد النيران مرة أخرى، وذلك من خلال الدفع بـ4 سيارات إطفاء حريق بالتعاون مع 4 لوادر لرفع آثار الحريق والمخلفات من على مساحة 42 فدانا، مساحة المخزن الذى تعرض للحريق. وكشفت اللجنة الفنية المشكلة من الحماية المدنية والأدلة الجنائية، عن تفاصيل جديدة للحريق، الذى نتج عنه خسائر فى تدمير 20 ألف طن من مصاصات القصب للحريق بواقع خسائر تقدر بنحو 12 مليون جنيه، حيث تبين أن التراخيص اللازمة للحماية المدنية بمصنع السكر بكوم أمبو، سليمة ولا يشوبها أى تلاعب أو خطأ ما، كما تبين أن المصنع لديه شبكة حريق كانت على استعداد للتعامل مع الحرائق فضلا عن سلامة أجهزة إطفاء الحريق. وكشف التقرير أيضا، أن المصنع كان ملتزما باشتراطات الأمن والسلامة التى تفرض على أية منشأة صناعية جديدة، من حيث مراعاة قواعد التخزين فى الهواء، مثل تخزين مصاصات القصب التى يتم تخزينها فى الهواء بهدف تهويتها وجفافها من الرطوبة بداخلها، حتى يتم تصنيعها فى الخشب الحبيبى، حيث تبين أن المصنع التزم بالارتفاعات المقررة عليه عند تخزين أى مود سريعة الاشتعال، كما أنه التزم بمراعاة وجود ممرات بجانب المواد التى يتم تخزينها، حتى تتمكن سيارات الإطفاء من التعامل مع أى حريق. وفسر التقرير عدم قدرة المصنع برغم توفر اشتراطات الحماية المدنية، على التعامل مع الحريق، نظرا لأن مصاصات القصب مادة سريعة الاشتعال تساوى خطورتها بخطورة مادة البنزين، لذا كان امتداد الحريق أقوى من تعامل أجهزة إطفاء الحريق بالمصنع. وكشف تقرير الأدلة الجنائية وجهات التحقيق، عن كيفية تعامل رجال الحماية المدنية بأسوان مع البلاغ والسيطرة عليه فى ساعات قليلة، برغم خطورة المواد التى يتم التعامل معها، والتى تحتوى على العديد من التركيبات سريعة الاشتعال، حيث تمكن رجال الحماية المدينة من إنقاذ المصنع ومركز كوم أمبو من كارثة محققة بعد أن سيطر على امتداد النيران قبل وصولها إلى مبنى مصنع السكر ومصنع الخشب الحبيبى ومخزن السولار الذى كان على بعد مترات من مكان الحريق، فإذا امتدت النيران عن دائرة الحريق كانت تحول المصنع إلى كتلة من الفحم وبلغت الخسائر ملايين الجنيهات. وكشفت تحقيقات النيابة أن سيارات الأطفاء تعاملت مع الحريق بحذر وبسيطرة شديدة، فعندما تم إبلاغ غرفة عمليات إدارة الحماية المدنية بمركز أسوان، بالحادث، توجهت سيارات الإطفاء فى غضون دقائق، لتكون بموقع الحادث، فضلا عن الاستعانة بسيارات حريق من محافظة قنا، لتساهم فى إخماد النيران بأسرع وقت. وكانت نيابة كوم أمبو، أمرت باستجواب 12 شخصا من العاملين والمسئولين بالمصنع على رأسهم مدير المصنع ومسئول الحماية المدنية، فى اندلاع الحريق، وقد كشف المدير خلال التحقيقات أنه حاول التعامل مع الحريق من خلال استخدام شبكة الحريق بالمصنع، إلا أن سرعة امتداد النيران واشتعالها نتيجة الرياح والعاصفة الترابية عرقلت جهودهم وتم التواصل مع الحماية المدنية للتعامل مع الأمر.