مسجد العارف بالله من أهم المساجد بسوهاج، وهو المسجد الذى تقام فيه الاحتفالات بالمناسبات الدينة مثل الإسراء والمعراج وليلة القدر وبداية السنة الهجرية وغيرها من المناسبات والاحتفالات الدينية.
ففى رمضان من كل عام يتغير المسجد من الداخل ومن الخارج، فمن الخارج الأنوار المختلفة تعلو قبتى المسجد، أما من الداخل فتتحول ساحته إلى حلقات ذكر وتسبيح واستغفار، وأخرى لقراءة القرآن وأخرى للدروس الدينية، وبعض منها للراحة والاسترخاء بين الأذان والإقامة، أما ليلا وتحديدا عقب صلاة العشاء فقد خصصت مديرية الأوقاف دروسا من كبار العلماء دائما تكون عن قيمة الصيام والقيام والتواصل والتكافل بين القادرين وغير القادرين.
الشيخ على طيفور وكيل وزارة الأوقاف بسوهاج يقدم لـ”انفراد” تاريخ المسجد ويقول إن مسجد العارف بالله يرجع تاريخه إلى القرن الثامن الهجرى وقد أعيد بناؤه 1968، ويوجد بجوار المسجد مدافن للأمراء وقبر "مراد بك الكبير".
ويعد مسجد العارف بالله من أقدم مساجد محافظة سوهاج، حيث يرجع تأسيسه للقرن الثامن الهجرى ويقع المسجد فى قلب مدينة سوهاج، وتم تجديده فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بتكلفة 20 مليون جنيه، وتزيد مساحة المسجد على سبعة آلاف متر مربع ويقصده بعض المسئولين أثناء زيارتهم لسوهاج ويوجد ضريح للعارف بالله بجناح ملحق بالمسجد سمى باسمه وللضريح مدخلين أحدهما من الخارج للرجال والآخر من الداخل للنساء.
العارف بالله هو لقب أطلق عليه، أما الاسم الحقيقى له فهو إسماعيل بن على بن عبد السميع بن عبد العال اليمانى الملقب بحسين أبو طقية والملقب أيضا بفحل الرجال وولد بقرية دندرة بقنا، ثم انتقل إلى سوهاج، وهو من عائلة الأشراف وله أشقاء ثلاثة هم الشريف عبد الظاهر وشهاب الدين والشيخ عبد الكريم ولكل منهم مقام بقنا.
وأوضح الشيخ طيفور أن مسجد العارف يقصده دائما كل من يريد المشايخ وأهل التقوى للصلاة وللزيارة ليس فى رمضان فقط ولكن طوال العام والمسجد تحفه معماريه لا يكاد يخلو من حلقات وجلسات الذكر على مدار العام ومديرية الأوقاف تولى مسجد العارف اهتماما خاصة لما له من مكانه عند رواده.
وفى رمضان تكثر فى ساعة الإفطار الأطعمة والمشروبات التى يقدمها أهل الخير للصائمين كنوع من أنواع التكافل والتراحم فالكل بهذا المسجد يتسابق من أجل الحصول على الثواب وإفطار أكبر عدد من الصائمين خلال الشهر المعظم.