4 ألاف جنيه فقط، كانت كفيلة للزج بسيدة في السجن، وحرمان ابنتها منها، بسبب "إيصال أمانة" وقعت عليه الأم لتاجر.
قصة السيدة الغارمة بدأت عندما مات زوجها، "الفواعلى" وتركها بمفردها وابنتهما، داخل منزل بسيط فى إحدى قرى محافظة سوهاج.
اجتهدت الأم عقب وفاة الزوج لتوفير كافة متطلبات الحياة لابنتها، ونجحت فى ذلك على مدار عدة سنوات، إلا أن الفتاة كبرت والتحقت بالجامعة، فبدأت المصاريف والضغوط تحاصر الأم المسكينة، التي لم تجد وسيلة لتوفير نفقات تعليم ابنتها سوى اللجوء لبيع الخضار.
الأم اقترضت 4 ألاف جنيه بموجب إيصال أمانة من تاجر، واشترت كميات من الخضار للإتجار فيها، ربحت أحياناً وخسرت أحياناً، حتى باتت هذه التجارة لا تسمن ولا تغنى من جوع، لتقف الأم عاجزة عن توفير نفقات ابنتها وسداد ديونها.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، وإنما تقدم التاجر ببلاغات ضد الأم، وتم تداول الأمر حتى صدر ضدها حكم بالسجن لمدة 3 سنوات، وأصبحت الأم تتهرب من دخول السجن، حتى لا تترك ابنتها بمفردها.
وناشدت الأم أصحاب القلوب الرحيمة سداد ديونها، حتى تعود لابنتها ولا تدخل السجن.