أصدر مركز دراسات الخطوط بمكتبة الإسكندرية العدد الثاني عشر من حولية "أبجديات"؛ وهي حولية علمية دولية محكمة تصدر سنويًا عن مركز دراسات الخطوط بمكتبة الإسكندرية، ومُعتمدة من لجان الترقيات العلمية بالمجلس الأعلى للجامعات، كما تنشر وتوزع الحولية على مستوى العالم بالشراكة مع دار النشرBrillبليدن، هولندا.
ويعتبر العدد الثاني عشر من حولية أبجديات من الأعداد الهامة؛ حيث يحتوي على مجموعة من الأبحاث العلمية التي تتسم بالتنوع في اللغات التي كُتبت بها. ويضم العدد في مجمله 8 ورقات بحثية؛ منها 3 ورقات باللغة العربية، و4 باللغة الإنجليزية، وواحدة باللغة الفرنسية. وتتسم أبحاث العدد أيضًا بالتنوع في موضوعاتها؛ حيث تناولت النقوش الصخرية من خلال بحث "النقوش الصخرية من الفترة المتأخرة إلى العصر الحجري القديم"؛ وبحث "الفن الصخري الصحراوي: الوضع منذ عام 2010 والتوقعات".
كما تناول العدد موضوعات تخص اللغة المصرية القديمة، سواء بخطها الهيراطيقي الذي يناقشه بحث "نص البردية الجنائزية للكاهن المرتل لآمون في المتحف المصري"، أو بخطها الديموطيقي الذي تناوله بحث "ثلاث قطع من الأوستراكا المكتوبة بالخط الديموطيقي من مدينة هابو"، هذا إلى جانب أبحاث أخرى متعلقة بدراسة خط المسند الذي اكتشف في محافظة الجيزة بمصر، أو أبحاث بدراسة النصوص التي ظهرت على العمائر الدينية بمدينة طرابلس الشام في العصر العثماني، وغيرها من الموضوعات الهامة التي يتم تناولها لأول مرة.
وحملت حولية "أبجديات" على عاتقها منذ إصدارها الأول في عام 2006م مسئولية سد الثغرة القائمة في مجالات دراسات الكتابات والخطوط؛ حيث تسعى إلى إمداد المتخصصين بالكتابات والنقوش التي يحتاجون إليها في دراساتهم، ونشر التوعية بالكتابات والنقوش على مستوى غير المتخصصين.كما تهتم الحوليّة بدراسة نشأة وتطور وانتشار الخطوط القديمة، والحديثة أيضًا، عبر العالم، وتسعى للتواصل مع الباحثين والمختصين، والإسهام في الإنتاج العلمي المتميز، وإثراء المكتبات بالبحوث العلمية المبتكرة والأصيلة. ويأتي ذلك في سياق رسالة المكتبة كمركز متميز للتعلُّم.
جدير بالذكر، أن مركز دراسات الخطوط يهتم كثيرًا بنشر أبحاث شباب الباحثين؛ مما يسهم في زيادة النشر العلمي، ويدعو كل الباحثين في مجال النقوش والخطوط والكتابات إلى الإسهام بأبحاثهم في حولية أبجديات.