قال الدكتور مفيد شهاب، وزير المجالس النيابية والشئون القانونية الأسبق، إن الولاية الأولى للرئيس عبد الفتاح السيسى، ركزت على البناء والمنشآت والطرق والمصانع والمجتمعات العمرانية الجديدة والتنمية الاقتصادية، لكن المرحلة الثانية، يجب أن تركز على الإنسان المصرى فى احتياجاته المعنوية وممارسة التعليم والثقافة، وإشباع احتياجاته الروحانية والمعنوية، والاهتمام بالجزء المتعلق بحريات الإنسان والحياة الحزبية والتعددية الحزبية وأخلاق الناس .
وأكد شهاب، فى لقائه بأعضاء نادى سبورتنج بالإسكندرية، أن كثير من بلاد العالم تمر بأزمات اقتصادية، مشيرًا إلى أنه بعد 25 يناير حدث نوع من عدم الاستقرار فى الدولة ومساس فى عمليات التنمية وضعف فى عجلة الانتاج، لذا نحاول تعويض هذه الفترة، بما تسبب فى نوع من المعاناة.
وأوضح شهاب، أن الحكومات السابقة فى مصر بدلا من مواجهة العيوب بشدة، أجلتها، فى سبيل عدم معاناة الناس، وإثارة الرأى العام، وكانت تتحمل فروق الأسعار، فى مقابل عدم غضب الشعب المصرى، إو إثارته، وفى المقابل اجتماعيًا أراحت المواطنين، لكنها اقتصاديا جعلت المشاكل تتراكم، وتزايدت الديون على مصر.
وأشار إلى أن الحكومة الحالية والنظام الحالى، فضل حل المشكلات وقطعها من جذورها، وبدأ فى اتخاذ إجراءات الإصلاح، وأصبح الشعب يتضرر من رفع الأسعار وتعويم الجنيه ورفع البنزين والدعم.
وطالب شهاب، بتحمل بعض المعاناة وإلا سنستمر فى"المسكنات" وعدم السير فى خطوات التنمية، قائلا: "الدولة نهجت النهج الصحيح، وعلينا أن نتحمل والبعد عن مظاهر البذخ والنمط الاستهلاكى المغالى فيه".