اقترح المهندس شريف حبيب، محافظ بنى سويف، تنفيذ مبادرة تحت شعار" قرية نموذجية فى مجال الثروة الحيوانية"، وذلك بالتعاون مع وزارة الزراعة، تتضمن العمل على عدة محاور متكاملة تسفر نتائجها عن زيادة الإنتاجية بالثروة الحيوانية وحمايتها من الأمراض والأوبئة، مشيرًا إلى أهم المحاور وهى توعية المواطنين العاملين في المجال بأهمية التحصينات ضد الأمراض، وكيفية التعامل الإيجابى في حالات الاشتباه، وضرورة التأمين على الماشية والترقيم، وكذلك السلوكيات السليمة فى التغذية، بالإضافة إلى تطوير الوحدات البيطرية لتقديم خدمة أفضل، وغيرها من المحاور الهامة.
وأكد المحافظ، أن المبادرة تهدف إلى زيادة الإنتاجية وتعظيم العوائد الإقتصادية من قطاع الثروة الحيوانية بما يدعم الناتج القومى، ويخدم جهود الدولة لتحقيق الإكتفاء الذاتي من اللحوم، وذلك من خلال تضافر كافة الجهود الحكومية وتفعيل دور المشاركة المجتمعية، والاستعانة بالجامعة والكوادر البحثية والعلمية فى هذا الصدد.
جاء ذلك خلال استقبال المحافظ اليوم لنائب وزير الزراعة لقطاع الثروة الحيوانية والداجنة الدكتورة منى محرز، على رأس وفد من الوزارة الذي زار المحافظة، لتقصى الحالة الوبائية لمرض الجلد العقدي بالمحافظة، فى حضور اللواء إبراهيم محروس رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، والدكتور فاروق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية، والدكتور ممتاز شاهين مدير معهد بحوث الصحة الحيوانية، واللواء عصام العلقامي السكرتير العام لمحافظة بنى سويف.
أشاد محافظ بني سويف بالزيارات الميدانية المتكررة التي تقوم بها الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة، ومن خلالها يتم الوقوف بدقة على الموقف الحالى لمرض الجلد العقدى، وهو ما ساهم بشكل فاعل في استقرار الوضع بالمحافظة، فضلا عن ارسال لجان فنية لسرعة تنفيذ الاجراءات المطلوبة للتعامل مع الوضع الحالى.
من جانبها، أكدت نائب الوزير على استقرار الحالة المرضية وانحسار المرض بالمحافظة، وذلك من خلال جولتها الميدانية اليوم فى عدد من القرى والمناطق، للوقوف على الوضع الحالى للمرض، مشيدة بجهود محافظ بنى سويف واهتمامه بدعم جهود الوزارة في مجال الثروة الحيوانية، ومتابعته "شخصيا" لفريق عمل الطب البيطرى بالمحافظة في مواجهة المرض، والتى أسهمت في السيطرة على الموقف، لافتةً إلى أنه "بفضل مساهمة المحافظة بمبلغ 100 ألف جنيه لشراء بعض الأدوية" أصبح للقطاع مخزون إستراتيجي من أدوية هامة،فضلاً عن تشجيع المحافظات الأخرى والتي حذت حذو محافظة بني سويف من خلال المساهمة ودعم قطاع الثروة الحيوانية.
كما أكدت نائب الوزير دعمها الكامل لمبادرة محافظ بني سويف لرفع وعي المواطن ومساعدته على تحسين إنتاجيته من الثروة الحيوانية، ومواجهة الأمراض التي تصيب الماشية، لافتة إلى أن هذه المبادرة تتسق مع توجه القطاع في هذه الفترة الأخيرة لتفعيل دور الإرشاد والتوعية، وضرورة أن يكون لمربى الماشية بطاقة تتضمن كافة البيانات عن رؤوس الماشية مثل أرقامها والتطعيمات والتحصينات الحاصلة عليها وبيان الحالة الصحية لها وموقفها من التأمين وغيرها من البيانات اللازمة.
وأشارت نائب الوزير، إلى أنه بمقتضى هذه البطاقة سيتم الحصول على التعويضات المقررة فى حالة نفوق الماشية، وأيضاً يتم من خلالها دخول الماشية الأسواق وانتقالها من محافظة إلى محافظة أخرى، وهو ما يحقق مصلحة الجميع من المربين والتجار والمستهلكين.
وفى نهاية اللقاء، اتفق المحافظ مع نائب الوزير على بعض الخطوات العملية لتنفيذ المبادرة أهمها: توفير قاعدة بيانات دقيقة عن الثروة الحيوانية بالمحافظة والإعداد لمؤتمر جماهيرى توعوى فى إحدى القرى للبدء بها وتحويلها إلى لقرية نموذجية في المجال ولانتقال التجربة إلى قرية أخرى، على أن يحضر هذا المؤتمر المختصون من الوزارة والمحافظة والأساتذة والأكاديميون في المجال وممثلو الجمعيات الأهلية النشطة فى خدمة المجتمع والشباب وممثلون عن المرأة ورجال الدين الإسلامي والمسيحي وغيرهم .