إتفاقية تعاون مشترك بين الأكاديمية العربية وجامعة كال بولى الأمريكية

وقعت كلًا من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى وجامعة -كال بولى بمدينة سان لويس أوبيسبو بكاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، إتفاقية لتأسيس تعاون أكاديمى يطرح من خلاله برامج مشتركة تتيح لطلاب الأكاديمية التدريب بالجامعة. ويأتى ذلك على خلفية زيارة وفد من طلاب الأكاديمية لجامعة كال بولى الأمريكية، حيث ضم الوفد 120 طالبا من كلية الهندسة والتكنولوجيا، "اقسام الميكانيكا، العمارة، التشييد والبناء، الالكترونيات، الكهرباء الحاسب الآلى"، إلى جانب طلاب من كليتى الإدارة والتكنولوجيا والنقل الدولى واللوجيستيات من جميع أفرع الأكاديمية . وأعرب رئيس الأكاديمية الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج، عن سعادته بالتعاون مع جامعة كال بول، قائلاً "يسرنا توقيع هذه الإتفاقية التى تعتبر بداية سلسلة من مجالات التعاون المشترك بيننا وبين جامعة "كال بولى" فى مجالات عدة، أبرزها تدريب الطلبة" وأن أحد أهداف الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، هو فتح آفاق لتدريب طلابها فى كبرى الجامعات العالمية، مشيراً إلى أن الاتفاقية تأتى متماشية مع رؤية الأكاديمية وسعيها الدائم لدعم الاقتصاد القائم على المعرفة . وأضاف "عبد الغفار " أن هذه الاتفاقية نتيجة حتمية للتوسع فى مجال البحث العلمى والتدريب الذى تشهده الأكاديمية ، مؤكدا أهمية التعاون مع شركاء استراتيجيين فى مختلف المجالات والتخصصات العلمية بين الجامعتين، لافتا إلى أن التعاون مع جامعة كال بولى يعد فرصة قيمة للشراكة مع مؤسسة علمية عريقة . وقال "عبد الغفار" إن البعثات التدريبية التى توفرها الأكاديمية لطلابها بالتعاون مع كبريات الجامعات العالمية، تأتى فى إطار استراتيجية تعليمية تنتهجها لتخريج كوادر فنية قادرة على استيعاب التقنيات الحديثة من خلال التدريب فى أكبر الجامعات . من جانبها عبرت السفيرة لمياء مخيمر قنصل عام جمهورية مصر العربية فى لوس أنجلوس، عن سعادتها وترحيبها بالوفد الطلابى للأكاديمية العربية، وأشادت بالجهود التى يبذلها إسماعيل عبد الغفار واهتمامه بأقامة شراكات مع كبريات الجامعات فى العالم لإثراء محتوى العملية التعليمية فى مصر والوطن العربى.

وقالت "مخيمر" لقد نجحت الأكاديمية فى ترسيخ سمعة طيبة لنفسها، كأحد أفضل الجامعات المتخصصة فى مجال العلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، معربه عن أملها فى فتح أفاق جديدة من التعاون بين الجامعات المصرية وكبرى الجامعات فى أوروبا وأمريكا بما يعود بالنفع على الطالب المصرى والعربى لتحقيق مستقبل أفضل . وأعربت "مخيمر " عن أملها فى قيام المتدربين من طلبة الأكاديمية بنقل المعرفة والمهارات التى إكتسبوها من البرامج التدريبية لزملائهم لتحقيق الاستفادة القصوى وإثراء تجربتهم العلمية . كما طالبت المتدربين باستغلال فرصة تواجدهم فى الولايات المتحدة الأمريكية لاكتساب مزيد من المعارف والمهارات التى تساعدهم فى حياتهم العلمية، بما يعود بالنفع العظيم على مصر. من جانبه أشاد رئيس جامعة كال بولى البروفيسور جيفرى أرمسترونج، بما حققته الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى من تقدم وتطوير شامل على المستوى التعليمى والبحثى والتدريبى، كما أشاد بارتفاع المستوى العلمى للطلاب المتدربين وقال: لم أكن أتوقع ذلك التطور، وأشعر بالسعادة البالغة لما شاهدته من تقدم فى مستوى الطلاب، مشيراً إلى أن هذا ليس بغريب على الأكاديمية الزاخرة بالعلماء وأعضاء هيئة التدريس والمتخصصين فى شتى المجالات. فيما عقد رئيس الأكاديمية الدكتور إسماعيل عبد الغفار عدة لقاءات مثمرة مع نائب رئيس جامعة كال بولى والعمداء ورؤساء الاقسام، حيث استعرض خلال تلك اللقاءات رؤية الأكاديمية وفلسفتها فيما يتعلق بجودة التعليم والاهتمام بمخرجات العملية التعليمية والبحث العلمى وخدمة المجتمع، وقدم شرحا حول الكليات والتخصصات والبرامج الدراسية التى تقدمها الأكاديمية، وهو ما حظى بأشادة كبيرة من جانب مسئولى جامعة كال بولى الأمريكية . ويعتبر ذلك البرنامج التدريبى ثمرة محادثات اقتربت من عام، حيث تم التحضير والأعداد له منذ شهر سبتمبر الماضى، تحت رعاية وإشراف الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار، والذى ترأس بعثة الأكاديمية فى زيارتها لجامعة "كال بولى" حيث ضم الوفد المرافق له كل من الدكتورة/ إيمان مرسى مساعد رئيس الأكاديمية، والدكتور عمرو الحلو المسئول عن البروتوكولات والاتفاقيات، والدكتور ياسر فرغلى استاذ الهندسة المعمارية، والدكتوره سارة الخياط من كلية الإدارة والتكنولوجيا والأستاذ معتز خميس مدير إدارة الإعلام بالأكاديمية . ومن المقرر أن يقوم وفد رفيع المستوى من جامعة كال بولى، بزيارة مقر الأكاديمية العربية فى أبى قير بالإسكندرية، خلال الفترة المقبلة لتعزيز التعاون المشترك مع الأكاديمية. ويشار إلى أن جامعة "كال بولى" هى جامعة أمريكية عامة تقع فى سان لويس أوبيسو الواقعة على الساحل فى ولاية كاليفورنيا، تأسست عام 1901، وتتميز بأنها تحظى بأعلى تقييم ضمن فروع منظومة جامعة كاليفورنيا الحكومية الـ 23 ، وحصلت الجامعة على المركز الأول على مستوى الجامعات التى تمنح الماجيستير كأعلى شهادة وذلك لخمسة وعشرين عاما متتالية .