حالة من الفوضى والتسيب والتعدى على مبنى جمعية دفن الموتى بحى الزهور ببورسعيد، وتحويله إلى حظائر للمواشى والأغنام والحمير والكلاب الضالة، ناهيك عن التلوث البيئى والروائح الكريهة التى تزكم الأنوف، وسط غياب كل الجهات المعنية رغم استغاثات السكان.
ويقول سكان الأبراج السكنية وأهالى منطقة أمل الجبل والمسئولين بمدرسة الصفوة الخاصة وجمعية الرحمة القبطية لـ "انفراد" إن المنطقة تحولت لمرتع للمواشى من الأبقار والجاموس والماعز والأغنام والحمير والكلاب الضالة، التى حولت حياتهم لجحيم رغم الاستغاثات والصرخات لكل المسئولين، للتدخل لحمايتهم وحماية أطفالهم من التلوث البيئى الناتج عن فضلات المواشى التى تحيط بهم، ولكنهم أكدوا أن المسئولين تركوا الحبل على الغارب لكل من تسول له نفسه أن يعبث بالطريق العام دون أية إجراءات قانونية حيال المخالفين.
ومن جانبه أكد عبد الصمد كامل رئيس مجلس إدارة الجمعية الإسلامية للرعاية الاجتماعية ودفن الموتى المشهرة برقم 4 نفع عام، أنه تقدم فى 31 دسيمبر 2015 الماضى بمذكرة تفصيلية للمحافظ تتضمن شكوى السكان المتضررين من اقتحام المبنى الجديد لجمعية دفن الموتى بحى الزهور، وقيام أحد التجار بالاستيلاء عليه وتحويله لحظائر لتربية المواشى والأغنام والماعز والحمير.
وقال عبد الصمد إن المبنى الذى استولى عليه لم يتم تسليمه من قبل المقاول منذ 2004 وحتى الآن، نظرا لما به من عيوب فنية وهندسية جعلته آيلا للسقوط، حيث يضم المبنى جراجا ومكتبا لدفن الموتى ودارا للمناسبات، وآخر للفتيات المغتربات بتكلفة تصل لمليون جنيه.
وذكر عبد الصمد أن المشكلة مازالت قائمة رغم العديد من المكاتبات للمسئولين بحى الزهور ولكن دون جدوى.
وناشد أهالى المنطقة وجمعية دفن الموتى اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد للتدخل لاستعادة المبنى المقتحم، وإعادة تخطيط المنطقة التى تحولت لوكر للخارجين على القانون.