صرح الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، أن المكتبة تشارك في المناسبات الوطنية، سواء السياسية وغير السياسية، وأن ثورة 1919 علامة فارقة في تحديد ملامح الهوية المصرية حيث تطبق شعار سعد زغلول "مصر للمصريين"، مضيفًا أن ثورة 1919 كانت نقطة تحول نحو الوحدة الوطنية والليبرالية، ووضع الدين في مكانه الرفيع بعيدًا عن تلوث السياسة.
وقال الدكتور مصطفى الفقي إن مكتبة الإسكندرية سوف تحتفي بهذه المناسبة العظيمة بحفل غنائي يحييه حفيد سيد درويش فنان ثورة 1919، وهو الفنان إيمان البحر درويش الذي يغني أغاني جادة بالإضافة إلى مجموعة من أغانيه الجديدة، موضحًا أنه قد دُعي للحضور عدد من أقطاب الوفد، في مقدمتهم رئيس الحزب والسكرتير العام، والأستاذ مصطفى الطويل رئيس شرف الحزب، والوزير الأسبق منير فخري عبد النور، والسيد عمرو موسى، والدكتور محمود أباظة رئيس الحزب الأسبق، وعدد من الرموز الوطنية من كافة الاتجاهات.
وفى سياق آخر، تشارك مكتبة الإسكندرية في المؤتمر العالمي الرابع والثمانين للمكتبات والمعلومات، الذي ينظمه الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (إفلا)، في كوالالمبور بماليزيا، في الفترة من 24 إلى 30 أغسطس 2018.
ويحمل المؤتمر شعار تحويل مسار المكتبات؛ الطريق إلى تحويل المجتمعات؛ الوصول لما يصعب الوصول إليه، والذي تم اختياره لتسليط الضوء على الدور المؤثر الذي تؤديه المكتبات في تغيير المجتمعات والأمم وتنميتها.
وتشارك المعايير العربية للمكتبات التابعة لمكتبة الإسكندرية، متمثِّلة في الأستاذة رانيا عثمان؛ رئيس قسم مكتبات المستقبل بمكتبة الإسكندرية في المؤتمر. كذلك تشارك في الفعالية المقامة على هامش المؤتمر، والتي ينظمها مجلس إدارة معيار وصف المصادر وإتاحتها (RDA) بعنوان "تنوع البيانات: وصف المصادر وإتاحتها في السياق الدولي". وتعقد هذه الفعالية في المكتبة الوطنية في ماليزيا، كوالالمبور، يوم 23 أغسطس 2018.
وفي أول جلسة في الفعالية، والتي تتناول تطبيق معيار "وصف المصادر وإتاحتها" في أنحاء العالم، ستقوم الأستاذة رانيا عثمان بتسليط الضوء على العوامل التي أثمرت عن قيام مكتبة الإسكندرية بأخذ قرار ترجمة المعيار إلى العربية. كذلك ستشير إلى الفريق المختار من مجتمع المفهرسين العرب، الذي سَيُسْهم في ترجمة المعيار إلى العربية، من داخل جمهورية مصر العربية وخارجها.
جدير بالذكر أن مؤتمر الإفلا الذي يغطي عدة محاور، يشهد حضورًا بارزًا من المتخصصين في مجال المكتبات والمعلومات، من جميع أنحاء العالم، في كل عام. ويقوم بتنظيم المؤتمر هذا العام كل من الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (إفلا)، وجمعية المكتبيين الماليزية، والمكتبة الوطنية في ماليزيا، وبدعم من وزارة السياحة والثقافة الماليزية، ومكتب ماليزيا للمعارض والمؤتمرات (MyCEB).