"أنا ذاهب إلي العالم الآخر لمقابلة خالى".. هذه كلمات دونها الطفل "كريم" صاحب الـ 11 عاما، في ورقة بيضاء وتركها خلف سريره، وتخلص من حياته شنقا، حزنا علي وفاة خالهالذي رباه، وتعلق به كثيرا.
وقال عدد من جيران أسرة الطفل، أن الطفل قبل وفاته بأيام أخبر أسرته أنه شاهد خاله في المنام يطالبه بالذهاب إليه، فلم يتردد وقام بغلق غرفته عليه وخلع بنطاله، ولفه حول عنقه، وثبت طرفه بدولاب داخل غرفة نومه، وانتحر تاركا خلفه تلك الرسالة "أنا ذاهب للعالم الآخر لمقابلة خالي".
وكشفت التحقيقات التي قام بها الرائد عصام عتيق، رئيس مباحث قسم ثاني الزقازيق، أن والد الطفل منفصل عن أمه، وأن خاله هو الذي رباه منذ الصغر، ومنذ 20 يوما ذهب خاله "محمود ال م" 20 سنة ويعمل سماك برفقة بعض أصدقائه للمصيف بمحافظة الإسماعيلية فتوفي غرقا، فحزن الطفل عليه بشدة، ودخل في حالة إكتئاب شديدة ورفض تناول الطعام، وكانت حالته النفسية سيئة للغاية.
وبسؤال " لبني ال م" 32 سنة والدة الطفل، قررت أنها استيقظت من النوم، يوم الحادث، وطرقت غرفة نجلها فوجدته مشنوقا فصرخت واستغاثت بالجيران، وأقرت أن سبب الانتحار حزنه الشديد علي خاله، حيث سبق وشاهده في المنام وطالبه بالذهاب إليه، كما روي الطفل فقام بتنفيذ طلب خاله.
وتلقى اللواء عبد الله خليفة، مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء محمد والى، مدير البحث الجنائى، بوصول جثمان" كريم ع إ" 11 سنة بالصف السادس الإبتدائي، مقيم الجمباز دائرة قسم ثاني الزقازيق، لمستشفي الزقازيق جثة هامدة، ومن المعاينة تبين قيام الطفل، بشنق نفسه ببنطال لفه حول عنقه، وثبت طرفه بدولاب داخل غرفة نومه، وترك رسالة بعنوان "أنا ذهبت للعالم الأخر لمقابلة خالي".
وكشفت التحقيقات أن الطفل كان يمر بحالة نفسية سيئة للغاية، بعد وفاة خاله" محمود ال م" 20 سنة غرقا في مياه قناة السويس، وكان متعلق جدا به، ولم تتهم أسرة أحد بالتسبب في وفاته،وتحرر المحضر رقم 5247 إدارى قسم ثان الزقازيق لسنة 2018، وبالعرض علي نيابة قسم ثاني الزقازيق، قررت بمعرفة إسلام الحديدي، مدير النيابة وبإشراف المستشار هيثم نصار المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية، تشريح الجثمان لبيان سبب الوفاة، وتحريات المباحث حول الواقعة، وصرحت بالدفن عقب الانتهاء من الصفة التشريحية.