حالة مأساوية يعيشها الشقيقان أحمد ومسلم، حيث أغرقت المياه الجوفية منزليهما مما أدى إلى سقوطهما ولجوء الأسرتين لبناء غرفتين طالتهما المياه الجوفية أيضا وأصابتهما الأمراض.
وقال أحمد محمد عبدالرحمن، 62 سنة، فلاح مقيم قرية الحيبة: أنا وشقيقى "فلاحين" نستأجر أرض زراعية مساحتها صغيرة ونقيم بمنزلين متجاورين بقرية الحيبة التابعة لمركز الفشن جنوب بنى سويف، وتسببت المياه الجوفية التى ظهرت من باطن الأرض فى سقوط جدرانهما فقمت ببناء حجرتين وأقام أخى حجرة واحدة بالطوب الأبيض، والسقف من جريد النخيل المغطى بقش البوص، للإقامة بها مع أسرنا، ولكن المياه طالت الحجرات جميعها وظهر "رشح" بالجدران.
وتابع "أحمد": نظراً لتسرب المياه تحت الجدران وحجرات المنزلين قمت بحفر مجرى صغير للتخلص منها وسحبها إلى منطقة لا تبعد خطوات عن المنزلين، لافتاً إلى أنه وشقيقه لا يمكنهما استضافة بناتهما المتزوجات اللاتى يأتين وأزواجهن وأبنائهن لزيارتهما نظرا لضيق المكان.
واستطرد قائلاً: تقدمت بالعديد من الشكاوى للمحافظين السابقين ومسئولى التضامن الاجتماعى دون جدوى لذلك أطالب المحافظ الحالى المهندس شريف حبيب، بصرف إعانة وتعويض لنا، بالإضافة إلى إدراج القرية فى مشروع الصرف الصحى.
وأضاف: أقيم مع أسرتى المكونة من 3 أشخاص نجلتى وابنى الذى يدرس بأحد المعاهد بالقاهرة بعدما منعته ظروف سقوط المنزل من المذاكرة فى الثانوية العامة بشكل جيد والحصول على مجموع كبير يمكنه من الالتحاق بإحدى كليات جامعة بنى سويف، وزوجتى مريضة بفيروس "سى" الكبدى، وتحتاج إلى نفقات علاج شهرياً، بالإضافة إلى أن بناء الحجرتين كلفنى ما كان معى من أموال وليس لى مصدر دخل سوى الزراعة التى لا تأت بالكثير.
ويواصل أحمد حديثه: شقيقى مسلم، 59 سنة، لا يختلف حاله كثيراً حيث يقيم وزوجته ونجلته فى حجرة واحدة أقامها بعد انهيار منزله وطالتها المياه الجوفية أيضاً، وليس لديه مصدر دخل سوى الزراعة ويعانى الحصول على نفقات أسرته شهرياً.