هنأ الدكتور معوض الخولى رئيس جامعة المنوفية فى كلمته اليوم ضمن مؤتمر التربية الدولى الرابع العلمى الثامن حول تنمية الفئات المهمشة الفرص والتحديات الشعب المصرى والحاضرين بالمؤتمر بعيد رأس السنة الهجرية ورأس السنة القبطية.
ودعى رئيس الجامعة العلماء والباحثين إلى أهمية تحقيق أهداف المؤتمر حيث نسعى لتمكين الأطفال والشباب والمجتمعات العربية فى المناطق المهمشة من التفكير فى حياتهم والسعى من أجل تحقيق حياة كريمة، وتطوير البدائل التربوية التى تكشف وتستثمر إمكانات المهمشين الإبداعية والفكرية، مطالبــًا بإرشاد وتوجيه نظم التعليم لجعلها أكثر حساسية للأطفال المهشمين، وبيان المساحات المتاحة لتعليم الأطفال والشباب المهمشين والفرص والأدوار التى تساعدهم فى النمو المستمر وتعزيز مبادرات المجتمع نحو المهمشين، إلى جانب تطوير مصادر التعلم للمهمشين فى أشكال وسائل الإعلام المختلفة.
كما لفت رئيس الجامعة إلى دور الحيوى الذى يأتى من التعاون مع المدارس والهيئات التعليمية والمؤسسات المختلفة والجهات الفاعلة فى تطوير سياساتها وبرامجها للمهمشين، مشيرا إلى أن أهمية المؤتمر بحضور نخبه من المتخصصين لمناقشة محاور المؤتمر حيث بلغ عدد الأبحاث المقدمة للمؤتمر أكثر من ثلاثين بحثا وورقة عمل تغطى كافة محاور المؤتمر من سياسات وإدارة شئون المهمشين وبرامج رعايتهم وأساليب تربيتهم وتعليمهم واستخدام التكنولوجيا فى تعليمهم ودور المؤسسات التربوية والتعليمية والمجتمع المدنى فى رعايتهم.
وأشار رئيس الجامعة إلى أنه يثرى المؤتمر ومناقشاته مشاركة علماء من جامعات مصر المختلفة والعديد من الجامعات العربية من الجزائر والسعودية والسودان والكويت وجامعة الدول العربية ومشاركة العديد من المنظمات الدولية كمنظمةالتربية والثقافة والعلوم والهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار وبيت العائلة المصرية فرع محافظة المنوفية والمؤسسات الأهلية والتطوعية جامعة نايف للعلوم الأمنية بالمملكة العربية السعودية.
كما أشار رئيس الجامعة إلى أن المهمشين ليسوا فقط أصحاب العشوائيات أو أصحاب الحاجات الخاصة أو أصحاب الملاجئ أو الأحداث أو الريفيين أو أطفال الشوارع أو غيرهم، بل أن المهمشين أكبر من ذلك بكثير، وهم أدعى للتفكير والاهتمام والرعاية والتدقيق البحثى، أن المهمشين هم أصحاب الفكر الذين لا ينظر اليهم ولا إلى أفكارهم، وهم أصحاب الاتجاه الآخر الذى لا يدرس، هم أصحاب الإبداع والأفكار النوعية التى لا يلتفت اليها، وهم أصحاب القدرات والمهارات غير التقليدية ولا يهتم بهم أحد، وهم القيادات الرائعة التى لا تجد رعاية، وهم ناقوس الخطر فى الفكر والتحليل والتفنيد ومنح الرؤى.
وأكد الخولى على أن المحاور التى يناقشها المؤتمر والتى تتمثل فى التربية والتنمية المستدامة، سياسات دعم الفئات المهمشة، بيئات التعليم والتعلم والفئات المهمشة، توظيف المستحدثات التكنولوجية الإعلامية فى تعليم الفئات المهمشة تنتهى لتوصيات إجرائية تحد من يتبناها من أصحاب القرارات للنهوض بتربية هذه الفئات وتحقيق الغرض الذى من أجله عقد المؤتمر.