استقبل الدكتور عبد العزيز قنصوة محافظ الإسكندرية، وفدا صينيا برئاسة وويوليانغ نائب وزير دائرة التنظيم ومدير عام الإدارة الثانية لشئون الكوادر للجنة المركزية للحزب الحاكم الصينى، وذلك لبحث سبل التعاون وتعزيز العلاقات بين الجانبين، وزيادة الفرص والمشروعات الاستثمارية.
وخلال اللقاء أشار المحافظ للوفد، أن الإسكندرية هى أحد الطرق الرئيسة لطريق الحرير، وهو الطريق اللذى أطلق الرئيس الصينى مبادرة «الحزام والطريق» لدعمه، وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية دعم مصر الكامل لهذه المبادرة خاصة وأن مصر تعد شريكًا حضاريًا وتاريخيًا للصين فى تلك المبادرة.
ولفت قنصوة إلى أن الإسكندرية بِها ما يقرب من 44 % من الصناعة المصرية، و57% من صناعة البترول والكيماويات، علاوة على أنها مدينة متعددة الثقافات يأتى إليها المستثمرين من جميع دول العالم، خاصة وأن بها العديد من جاليات الدول العربية والأجنبية، وأضاف أن الإسكندرية بها العديد من الاستثمارات الصينية وتمتاز بوجود مجتمع مدنى قوى يتعاون مع المدينة بشكل فعال يَصْب فى صالحها.
وأوضح أننا لدينا خطة طموحة للكثير من المشروعات تتنوع فى البنية التحتية مثل تطوير وسائل النقل الجماعى والذى تشاركنا فى تطويره مجموعة من الشركات الصينية، مثل القطار الكهربائى والسريع والمونوريل والترام، وكذا محطات معالجة المياه ومحطات الصرف الصحى، مؤكدا أننا نتطلع للمزيد من التعاون مع الصين فى العديد من المشروعات الأخرى، مثل صناعة الدراجات الإلكترونية، خاصة أننا ندرس حاليا تخصيص حارة فى الطريق للدراجات والدراجات الإلكترونية، على غرار مايحدث فى كبرى الدول حفاظا على البيئة ف المقام الأول علاوة على حل أنها أحد أفضل وسائل المواصلات السريعة، مشيراً إلى أننا ننشئ حاليا صندوق الاستثمار الذى سيخرج منه المزيد من الاستثمارات والتعاون بين الدول.
من جانبه قدم يوليانغ الشكر للمحافظ على استقباله وإتاحة اللقاء وزيارة الإسكندرية المدينة التاريخية العريقة خلابة المناظر الطبيعية، مقدما له التهنئة لتوليه منصبه محافظا للثغر والذى يدل على ثقة القيادة السياسية فى مساهمته لتقدم محافظة من أفضل محافظات مصر، مشيرا إلى أنه يتطلع للمزيد من تعزيز التعاون بين البلدين وضخ المزيد من الاستثمار الصينى، خاصة مع انطلاق مبادرة الحزام والطريق والتعاون العظيم بين مصر والصين.
ولفت إلى أنه فى زيارته للإسكندرية، وجد أنها من أكثر المحافظات الملائمة للاستثمار، وبها كبار رجال الأعمال والمناطق الصناعية، والتى ستحدث بها طفرة هائلة فى الاستثمار خلال السنوات القادمة، مشيرا إلى أن الصين تحتاج إلى ترويج المنتجات المصرية المتميزة لديها، ولذا سيقام المعرض المصرى الأول فى الصين فى نوفمبر القادم، والذى نتمنى أن يكون بداية للعديد من التعاون والمعارض، مؤكدا أنه على أتم استعداد للتعاون والشراكة وإقامة المشروعات التى تحتاجها المدينة.
كما شارك شارك الدكتور عبد العزيز قنصوة محافظ الإسكندرية اليوم فى الجلسة الثانية لمجلس إدارة جامعة الإسكندرية للعام الدراسى ٢٠١٨ / ٢٠١٩، وذلك بحضور الأستاذ الدكتور عصام الكردى رئيس جامعة الإسكندرية، والأستاذ الدكتور محمد إسماعيل رئيس جامعة مطروح، ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات والمعاهد المختلفة بالجامعة.
وفى كلمة المحافظ؛ أعرب عن فخره لإنتمائه لجامعة الإسكندرية، وقال أن جامعة الإسكندرية هى بيت عظيم ونفخر جميعا بها، وهى العامود الرئيسى لمدينة الإسكندرية، لافتاً إلى أن تعاون الجامعة ومساندتها للمحافظة يشعرنا جميعا بالأمان، ووجه وافر الشكر والتقدير إلى جامعة الإسكندرية على ما تقوم به من دور خدمى واستشارى للمحافظة من تقديم كافة الاستشارات والحلول العلمية والعملية الفعالة لحل مشكلات الثغر.
ودعى المحافظ عمداء وأساتذة الجامعة فى كافة التخصصات بوضع أفكار واقتراحات وتصورات تكون محل تنفيذ وذلك للإرتقاء بالإسكندرية وتنميتها وحل جميع مشكلاتها.
وأوضح قنصوة أن سقف توقعات المجتمع السكندرى أصبح عالى وهو ما يضع علينا جميعا عبء وتحدي، والعمل بجهد وإخلاص لنكون عند تلك التوقعات، وأكد أن جامعة الإسكندرية ممثلة فى مشروعات كثيرة من مشروعات المحافظة، مشيرا أن المحافظة لديها كم كبير من الفرص ولابد أن نعمل على تحقيقها من خلال إقامة أكبر عدد من المشروعات ووضع آليات لتمويل تلك المشروعات، وأشار أننا نعمل حاليا على حوالى ٨١ ملف للمحافظة على المدى القصير والمتوسط والبعيد، وأشار أن من الملفات التى نعمل على حلها بشكل سريع هو ملف المخلفات الصلبة ونعمل عليه من خلال عدة مراحل تشمل تفعيل منظومة الجمع المنزلى والتى تم تجريبها بالفعل فى بعض الأحياء من عدة أيام وأثبتت نجاحها وسيتم دراسة تعميمها على مستوى المحافظة، وتطوير مصانع تدوير المخالفات وأكد أن دورنا فى الفترة القادمة هو جعل منظومة النظافة بالمحافظة على أعلى كفاءة. ومن الملفات السريعة أيضا ملف الطرق والصحة والتعليم وغيرها.
من جانبه؛ قدم الدكتور عصام الكردى التهنئة باسم جامعة الإسكندرية إلى الدكتور عبد العزيز قنصوة لتولية منصب محافظ الإسكندرية متمنياً له رفعة ودوام التوفيق، موضحا أن هذا يعد فخر كبير للجامعة، وأكد على أن جامعة الإسكندرية بكل إمكانيتها وخطتها رهن إشارة المحافظة فى خدمة الصالح العام، وأنهم مستمرين فى تقديم كافة الخبرات العلمية لها، مشيراً إلى أن الجامعة تحتوى على قدرات عالية جدا من خلال كليات ومعاهد متخصصة فريدة من نوعها على مستوى الجامعات.
وقدم رئيس الجامعة الشكر إلى المحافظ على مجهوده خلال فترة عمله كنائب لرئيس الجامعة، وما تم من مجهودات فيما يخص القوافل الطبية وخاصة قافلة كينيا مؤكدا أن تلك القافلة كان لها تأثير على المستوى الدولي، مشيرا إلى أن تلك القافلة قامت بتنسيق كامل من خلال الدكتور عبد العزيز قنصوة، لافتا إلى أن النجاح الذى حققته هذه القافلة يشجع الجامعة فى تكرار المزيد من القوافل إلى الدول الأفريقية، وخاصة أن جامعة الإسكندرية لها إمتداد وتواجد قوى فى ١٦ دولة إفريقية.
وطلب الكردى من مجلس إدارة الجامعة بتجهيز أفكار واقتراحات وتصورات لخدمة محافظة الإسكندرية والتنسيق من خلال القطاعات المختلفة فى تلك الإقتراحات، مشيرا إلى أنه سيتم عقد جلسة لعرض تلك الأفكار، وأكد على دور الجامعة فى خدمة المجتمع.
وبدأت الجلسة بالسلام الجمهوري، وتم استعراض تقرير شامل عن قافلة كينيا الطبية وما تم فيها من إنجازات، وقدم المحافظ جزيل الشكر إلى جميع فريق العمل فى قافلة كينيا الطبية على ما قاموا به من إنجازات وتمثيل مشرف لجامعة الإسكندرية ولمصر فى الدول الأفريقية.
وخلال الجلسة كرمت جامعة الإسكندرية الأستاذ الدكتور عبد العزيز قنصوة محافظ الإسكندرية على مجهوداته فى الجامعة أثناء عمله بها، كما كرمت الدكتور محمد إسماعيل على ما قام به من مجهودات.