"أميرة" من ذوى الاحتياجات ببنى سويف: حصلت على بطولات فى ألعاب القوى والسلة

يضم المجتمع كثيرًا من الأشخاص ذوى الإعاقة الذين هيأت لهم بيئة مناسبة فحصلوا على مؤهلات دراسية، وحققوا بطولات فى الرياضات الجماعية والفردية، ولذلك خصص لهم الرئيس السيسى عام 2018. "انفراد" التقى أميرة مدحت الأسيوطى من ذوى الإعاقة الذهنية ووالدتها للحديث عن تحويل إعاقتها إلى طاقة . وقالت أميره: أمارس لعبتى كرة السلة، والعدو "الجرى" بنادى مبارك لمتحدى الإعاقة ببنى سويف وحصلت على عدة ميداليات وجوائز فى بطولات الجمهورية منها المركز الأول وكأس الجمهورية مع فريق كرة السلة موسم 2016 / 2017، والمركز الثانى والميدالية الفضية فى 100 و200 متر "جرى" ألعاب قوى، وبرونزية المركز الثالث فى الوثب، علاوة على المركز الرابع فى الجرى، وأتمنى الانضمام إلى منتخب مصر لألعاب القوى. وأضافت أميرة مدحت: حصلت على عدد من شهادات التقدير لمشاركتى فى مسابقة رسومات بقصر الثقافة، وأنشطة مكتب شئون الإعاقة بمديرية الشباب والرياضة وآخرها "سكيتش الشهيد ولوحة فنون شعبية للرقص الصعيدى" خلال مهرجان الحلم المصرى على مسرح شباب أبو قير بالإسكندرية. وتابعت أميرة حديثها قائلة: "عايزة المجتمع يتعامل معايا ومع اللى زيى من ذوى الإعاقة الذهنية حلو علشان ده بيدينا ثقة". وتلتقط أطراف الحديث صباح عبد الخالق والدة أميرة قائلة: ابنتى ولدت تعانى نقصًا فى أكسجين المخ وبعد بلوغها ثلاثة أشهر عرضتها على مستشفى أبو الريش للأطفال بالقاهرة وأجرى الأطباء لها 3 عمليات، وفى عمر ثلاثة سنوات لاحظت ووالدها بطئا فى خطواتها وضعفًا فى النطق مع حالة من الخوف، وعرضتها على أخصائى مخ وأعصاب وأجرينا لها أشعة بناء على طلبه، وأكد معاناتها من إعاقة ذهنية وبدأ فى علاجها بجلسات مكثفة لتنشيط الإدراك مستخدمًا جهاز حديث يوضع حول رأسها، ثم أوصى بنوع من الدواء استمرت فى تناوله لمدة عامين وتحسنت حالتها. وتابعت والدة أميرة: بلغت 6 سنوات وتقدمت بأوراق إلحاقها بالمرحلة الابتدائية فرفض مسئولو التربية والتعليم ونصحونى بالمدرسة الفكرية وفقا لظروف ابنتى وتقدمت إلى الفكرية فرفضوا قبولها أيضا بدعوى صغر سنها، وبعد مرور عام تقدمت إلى الفكرية إلا أنهم طالبوا بضرورة قيدها فى مدرسة عادية أولا شرطًا لقبولها لديهم وهذا ما رفضته مديرية التعليم وأصبحت حائرة ما بين الجهتين فلجأت إلى المهندس سعيد النجار محافظ بنى سويف الأسبق فألزم مسئولى مدرسة الفكرية بقبول ابنتى وقرر مجازاة المخطئين بالنقل والخصم. واستطردت والدة أميرة: ظلت ابنتى 12 عامًا بالمدرسة الفكرية وبعد تخرجها فى سن ثمانية عشر عامًا حاولت استخراج بطاقة شخصية مكتوب بخانة المؤهل حاصلة على مدرسة الفكرية إلا أن مسئولى السجل المدنى رفضوا ذلك وكتبوها ربة منزل، فتقدمت بشكوى إلى المجلس القومى للمرأة وتبنت النائبة هبه هجرس مشكلتنا وحولتها إلى مطالبة بأحقية خريجى مدرسة الفكرية فى إثبات مؤهلهم ببطاقة الرقم القومى ولم يتم الفصل فى القضية حتى الآن وأردفت والدة أميرة: لاحظت أن ابنتى فى سن 20 عامًا تحرص على مشاهدة البرامج الرياضية وتسمع الأغانى وترددها قدر استطاعتها فضلاً عن محاولات رسم كاريكاتورية على الأوراق فألحقتها بنادى متحدى الإعاقة لاستغلال فرط حركتها فى ممارسة ما يحلو لها من ألعاب، وكذلك وحدة شئون الإعاقة بمديرية الشباب والرياضة لتدريبها على الفنون الشعبية وتنمية قدراتها فى الرسم. وأشارت والدة أميرة إلى أن المعاقين ذهنيًا مهددون بالضياع والمصير المجهول فى حالة وفاة الوالدين أو المسئول عن رعايتهم، لذلك لابد من تخصيص قطعة أرض لإنشاء مجمع تأهيل وتدريب وتشغيل وإقامة لذوى الإعاقة الذهنية بالمحافظة لحمايتهم مجتمعيًا.