أصبح تفشى ظاهرة الكلاب الضالة والمتشردة يمثل صداعا مزمنا لدى أهالى محافظة السويس التى أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على سلامة السكان، خاصة أطفال المدارس، وأصبحت تهاجم الأهالى، ناهيك عن خطر داء الكلب.
ويأتى انتشار ظاهرة الكلاب الضالة نتيجة قيام بعض مسيرى الحظائر العشوائية بتربية هذه الكلاب والذين يستعملونها فى تأمين الحظائر ليلا بدون أن يلتزموا بعمليات تلقيحها مما يعرضها إلى أمراض مختلفة، خاصة داء الكلب، وتشهد الظاهرة تزايدا مقلقا، وهذا على خلفية ما ينجر عنها من أخطار كالعض وانتشار الأوبئة، خاصة وأن وجود هذه الكلاب مرتبط بتواجد وانتشار القمامات والمزابل هذه الوضعية أرقت سكان الأحياء المتضررة من الظاهرة المذكورة سلفا، حتى بات الخروج ليلا أو حتى فى الصباح الباكر مغامرة غير محمودة العواقب.
وأصبح المواطنون بمحافظة السويس يتساءلون عن دور الأحياء والمحافظة من حماية المواطنين من خطر تلك الحيوانات المفترسة والتى تحمل العديد من الأمراض القاتلة فى وقت تتجول فيه الحيوانات الضالة بكل حرية فى الشوارع والساحات العمومية، وخاصة منها الكلاب المشردة والتى تتحول إلى كلاب مسعورة لإصابتها بداء الكلب التى يضع حياة المواطن على كف عفريت، وبالرغم من علم المسئولين بالمحافظة على انتشار الكلاب الضالة ولكن يتعاملوا مع تلك المشكلة بإهمال شديد.
ومن جانبه صرح الدكتور رضا زغلول، مدير الطوارئ بمديرية الصحة والسكان بالسويس، بأن مستشفيات السويس والوحدات الصحية تستقبل يوميا من 5 إلى 15 حالة بسبب عض الكلاب الضالة للمواطنين خلال سيرهم فى الشوارع المحافظة.
وأضاف " زغلول " فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" بأن المديرية أرسلت على مدار عام بشكل يومى إحصائية بعدد المصابين الذين يصابون بحالات عض الكلاب المفترسة لها خلال سيرهم فى الشوارع، وأشارت فى تقريرها إلى خطورة هذه الكلاب والأمراض التى تصيب الإنسان فى حالة إصابتها بعض الكلاب لهم.
وقالت الدكتورة عزيزة عثمان، مديرة الطب البيطرى بالسويس، إن أنسب مشكلة لحد من انتشار ظاهرة الكلاب الضالة بالمحافظة هو أسلوب القتل الرحيم من خلال وضع سموم للكلاب للتخلص منها، موضحة أن هيئة الطب البيطرى أصدرت تعليماتها إلى المديريات باستخدام هذه الطريقة للحد من هذه الظاهرة.
وتابعت مديرة الطب البيطرى بالسويس، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" بأن محافظ السويس اللواء أحمد الهياتمى، أصدر تعليماته بعدم استخدام القتل الرحيم والاكتفاء بنقل الكلاب الضالة إلى المناطق الصحراوية.
وأضافت الدكتور عزيزة عثمان، بأن شرطة المرافق وبعض الشباب الذى كلفهم المحافظ بنقل تلك الكلاب يقوم بنقل الكلاب الصغيرة لعدم قدرتهم على التعامل مع الكلاب الكبيرة الامر الذى يزيد المشكلة اكثر بسبب ترك الكلاب أكثر افتراسا وترك الكلاب الصغيرة والتى تعتبر أقل ضررا.
ومن ناحيه اخرى قال محافظ السويس اللواء أحمد الهياتمى، خلال أحد اللقاءات إن مشكلة الكلاب الضالة انتهت بالمحافظة وأنه سيتم التعاقد مع إحدى الجمعيات لتصدير الكلاب إلى الخارج، مشيرا بأن أى مواطن يعثر على كلاب فى الشوارع يقوم بإبلاغ شرطة المرافق من أجل التعامل معها.