عقد مركز إعلام الخارجة، اليوم الاثنين، ندوة إعلامية بعنوان "زراعة 10 آلاف فدان وإقامة مجتمعات عمرانية جديدة"، وذلك بمقر مدرسة الخارجة الثانوية الزراعية، بحضور طلبة وطالبات المدرسة قسمى استصلاح الأراضى والحاصلات البستانية.
ونظمت الندوة بحضور عبد الهادى محمد أحمد مدير إدارة المدرسة، ومدرسين زراعيين، بهدف إلقاء الضوء على منطقة الفرافرة الواعدة، التى تم إطلاق إشارة البدء منها فى المرحلة الأولى من مشروع زراعة المليون ونصف المليون فدان باستصلاح 10 آلاف فدان بالفرافرة، نفذتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وحاضر فى الندوة كلُ من المهندس أسعد عبد المقصود محمد "رئيس قسم التصرفات بالمياه الجوفية"، والمهندس وصفى بخيت "مدير عام الإرشاد الزراعى".
وأوضح أسعد عبد المقصود، أن المياه الجوفية أحد أهم موارد مصر المائية، ويحظى من الحكومة باهتمام كبير فى ظل التضخم السكانى وزيادة الطلب على المياه، وأن مشروع الـ1.5 مليون فدان يهدف لإقامة مجتمعات عمرانية زراعية صناعية للقضاء على ظاهرة الكثافة السكانية فى وادى النيل ودلتاه، ويساهم فى إيقاف التعدى على الأراضى الزراعية وتبويرها، وبين أن المياه الجوفية تدعم سياسة الدولة التى تهدف إلى الخروج من وادى النيل والدلتا إلى رحاب مصر الواسعة، كما تطرق إلى تصنيفات موارد مصر المائية وأن المياه الجوفية تتميز بانتشارها على معظم مساحة مصر، وبعدها النسبى عن مصادر التلوث، وتطرق أيضًا إلى محاور إدارة المياه الجوفية فى المشروع، ومنها حظر زراعة المحاصيل الشرهة للمياه، والاعتماد على الطاقة المتجددة، وهى الطاقة الشمسية، استخدام نظم الرى الحديثة.
وقال المهندس وصفى بخيت، إن مشروع الـ1.5 مليون فدان ينقسم إلى 3 مراحل وتبدأ المرحلة الأولى بنصف مليون فدان يخص الفرافرة القديمة 30 ألف فدان والفرافرة الجديد بعين دالة 20 ألف فدان، وامتداد الداخلة 20 ألف فدان، وأنه تم الانتهاء بالكامل من استصلاح 10 آلاف فدان بالفرافرة، وتم تسوية الأرض بالليزر لترشيد المياه أثناء الرى، وهذه هى النواة الأولى لإقامة مجتمعات عمرانية جديدة عصرية.
وأوضح أنه تم استزراع 7500 فدان قمح وشعير وباقى مساحة الـ10 آلاف محاصيل بستانية، وأن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة هى التى نفذت ذلك، بالإضافة إلى إنشاء 3 قرى كاملة بالوحدات السكنية والاجتماعية.