‪ صور.. مدينة إسنا تشهد أكبر مشروع لإعادة إكتشاف أصولها التراثية والتاريخية‬

أختتمت فعاليات 17 يوماً من النجاح والدعم لجيل المستقبل بالمدارس في فعاليات برنامج تنمية الوعى الأثري لطلاب وطالبات المدارس بمدينة إسنا، والتي إستمرت في الفترة من 4 نوفمبر الجاري حتي 21 من نفس الشهر، بالشراكة مع كل من إدارة الوعى الأثرى التابعة لمنطقة آثار إسنا وأرمنت، وقطاع الآثار الإسلامية والقبطية، ووزارة الآثار ومجلس مدينة اسنا والإدارة التعليمية بمدينة إسنا، وذلك فى إطار أنشطة مشروع "إعادة إكتشاف الأصول التراثية الثقافية لمدينة إسنا". وفي هذا الصدد يقول محمد محيي الدين سلام مسئول إدارة الوعي الآثري بمحافظة الأقصر، أنه تم خلال الـ17 يوماً الماضية تنظيم مجموعة من الجولات الإرشادية بالمدينة لزيارة المواقع التراثية المتنوعة بمنطقة معبد إسنا، بهدف توعية الطلاب والطالبات بأهمية هذه المواقع واطلاعهم على جهود الترميم والتأهيل المعماري التى تتم حاليا بالمنطقة، بمشاركة 770 طالب وطالبة بالمراحل التعليمية المختلفة من 28 مدرسة بمحافظة الأقصر، وذلك تحت إشراف ورعاية 106 مشرف ومشرفة بتلك المدارس، حيث تمت أنشطة التوعية هذه من خلال شرح للمواقع التراثية وأهميتها بواسطة مفتشى آثار منطقة اسنا وأرمنت ومن خلال التفاعل المباشر من القائمين على المشروع، مضيفاً أن البرنامج نجح بصورة كبيرة في عمل جولات وندوات تثقيفية للطلاب الـ770 من 28 مدرسة. و أكد علي أنه خلال الفترة المقبلة سيجري العمل علي التعاون مع كافة الكليات بمحافظة الأقصر وجنوب الصعيد لعمل جولات وعي آثري لطلبة الكليات المختلفة، حيث أن الإدارة مكلفة بنشر الوعي الآثري بمحافظة الأقصر بالكامل لما فيها من تاريخ آثري مميز بثلثي آثار العالم. وأضاف مسئول إدارة الوعي الآثري بمحافظة الأقصر لـ"انفراد": أنهم يسيرون علي خطة وضعتها وزارة الآثار علي مستوي الجمهورية وتهدف بالأساس لتقديم الوعي اللازم للأطفال والتلاميذ بقيمة وأهمية المناطق والمعالم الآثرية التاريخية في محافظتهم ومدينت بل وقريتهم بمختلف أنحاء المحافظة، مؤكداً أنه تم خلال الزيارات بوكالة الجداوي والسوق القديم بالمدينة الذي كان مقر للتجارة التاريخية بين الشمال والجنوب، قدم أحد المهندسين المسئولين عن تطوير وإعادة إحياء وكالة الجداوي، حيث تم بدء العمل للحفاظ علي المكان لكون الحالة الإنشائية داخله ضعيفة جداً فكانت الجدران مغطاه بالمونة والأسمنت، وخلال الفترة المقبلة ظهرت شروح داخلها وكذلك تم نزع أفلاق النخل التي كانت تستخدم في العصور السابقة، وتم عمل تربيطات لحماية المكان فوراً بالمزج بين المكونات القديمة والحديثة بشرط أن تكون حالتها جيدة، والتدخل تم من الأسفل للأعلي بالوكالة والتي كانت تضم عدد من الحانات والفنادق الداخلية لإقامة التجار داخلها خلال مرور قوافلهم والبيع والشراء بالمدينة. و أوضح أن كافة المشاركين في العمل مرممين آثار وعمال وغيرهم جميعهم من مدينة إسنا، وحصلوا التدريب اللام لهم للبدء بتكسير البياض بالدور الأرضي ثم الدور الأول لمعرفة حالة المبني بشكل مباشر، ثم الحفر والكشف عن الأساسات داخل الفراغات وتقويتها بصورة تجعلها تحمي المبني لفترة طويلة وإعادة إحياء تلك الوكالة التاريخية بجنوب الصعيد. أما زينب البكري عبد الفتاح منسقة مشروع إعادة إكتشاف الأصول التراثية والثقافية بمدينه إسنا، فقد صرحت بأن مشروع "إعادة إكتشاف الأصول التراثية الثقافية لمدينة إسنا"، يهدف إلى إطلاق إمكانات التراث الثقافى المتنوع للمدينة، بما يمهد لإعادة إحياء تلك المنطقة بصورة مستدامة ووضع المدينة بما تشكله من معالم تراثية متميزة على الخريطة السياحية بمصر، يتم ذلك من خلال الحفاظ على عدد من المواقع التراثية بمركز المدينة، ووضع خطط إدارة ملائمة لتلك المواقع، وتوثيق وترويج التراث الثقافى للمدينة ورفع الوعى به، بالإضافة إلى تحسين العوائد الاقتصادية لسكان المنطقة من خلال أنشطة التنمية السياحية وتحسين فرص العمل فى هذا المجال. و أوضحت أنه تقوم شركة" تكوين لتنمية المجتمعات المتكاملة " بتنفيذ المشروع بالشراكة مع شركة " سي.آى .دى للاستشارات " ، وذلك بالتعاون مع كل من محافظة الأقصر ووزارة الآثار، حيث يتم تنفيذ هذا المشروع بتمويل من الجانب الأمريكى من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية فى إطار الاتفاقية المشتركة بين حكومتى جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية بشأن الاستثمار المستدام فى السياحة بمصر " سايت " - والتى تهدف إلى زيادة تنافسية قطاع السياحة فى مصر من خلال رفع مستوى إدارة المواقع التراثية وترويجها والحفاظ عليها. وأضافت منسقة مشروع إعادة إكتشاف الأصول التراثية والثقافية بمدينه إسنا لـ"انفراد"، أنه بصورة يومية علي مدار الـ17 يوماً الماضية كان فريق المشروع يقوم بإصطحاب طلاب المدارس المختلفة لتلك الزيارة التوعوية، والتي شملت أبرز المعالم التاريخية والفرعونية والآثرية بإسنا وهي معبد خنوم بإسنا، ومعصرة الزيوت التاريخية بإسنا، والسوق القديم ووكالة الجداوي، في يوم أثري وعلمي وتثقيفي لكل طالب مشارك بالزيارات، مؤكدةً علي أن برنامج تنمية الوعى الأثرى بإسنا، ساهم في تقديم خطوات تحمل قيم التراث كركيزة أساسية فى ترسيخ الهوية الثقافية لدى أبناء المدينة، وزيادة معرفتهم وارتباطهم بتراثها. وأوضحت زينبالبكري عبد الفتاح منسقة مشروع إعادة إكتشاف الأصول التراثية والثقافية بمدينه إسنا، أنه في نهاية الفعاليات تم تنظيم حفل الختام بقاعة مجلس مدينة إسنا، وتم تكريم مفتشى آثار مصرى واسلامى بمنطقة آثار إسنا وأرمنت من قبل المشروع، تقديراً لجهودهم المبذولة فى شرح المواقع الأثرية بالمدينة أثناء تنفيذ البرنامج، بحضور كل من مصطفى محمود مدير عام منطقة آثار مصر العليا، ومحمود عبداللطيف مدير عام منطقة آثار اسنا وأرمنت، وممثل الإدارة التعليمية بمدينة اسنا، ويوسف جلال نائب رئيس مجلس مدينة اسنا، وعمر فخري الكوتري مفتش عام إدارة الوعي الآثري بالأقصر، ومحمد محي الدين سلام مسئول الوعي الآثري بمحافظة الأقصر، وزينب البكري عبد الفتاح منسق مشروع إعادة إكتشاف الأصول التراثية والثقافية بمدينه إسنا، ومديرة العلاقات العامة بمجلس مدينة اسنا، وممثلى المدارس المشاركة فى برنامج تنمية الوعى الأثري، ومفتشى آثار مصرى واسلامى بمنطقة آثار اسنا وأرمنت. كما أشاد ممثلى المدارس المشاركة بفكرة برنامج تنمية الوعى الأثري لطلاب المدارس ، آملين فى استمرار أنشطة البرنامج فى الفترة القادمة لمنح الفرصة لكل طلاب المدينة للتعرف على آثار بمدينتهم وقيمتها التراثية المتميزة .




















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;