أكدت ميرفت الخولى مدير مجمع إعلام بورسعيد، اليوم الأربعاء، أن واقعنا المائى فى الوطن العربى واقع صعب جدًا من النواحى الطبيعية والجيولوجية، ونحن نواجه استخدامًا مهدرًا للمياه بشتى ألوانه وأطيافه من سلوكيات سيئة تمارس على أرض الواقع.
وأضافت، أن أزمة المياه واحدة من بين أسوأ ثلاثة مخاطر تهدد البشر واقتصادياتهم خلال العقد المقبل، وسط توقعات بأن يدفع نقص الماء عددًا كبيرًا من سكان الأرياف للهجرة نحو المدن.. جاء ذلك خلال المؤتمر الذى نظمته شركة مياه القناه، بالتنسيق مع مجمع إعلام بورسعيد والهيئة العامة للاستعلامات، حول التنمية المستدامة وتعزيز الأمن المائى.
وقال عادل عبد المنعم مدير العلاقات العامة والإعلام بشركة مياه القناة، إن المؤتمر يهدف إلى التوجه نحو مفهوم التخطيط الاستراتيجى المتكامل فى قطاعى المياه والصرف الصحى، ما بين جميع الوزارات والقطاعات المعنية، "إسكان، رى، زراعة، بيئة، صحة"، وإيجاد آلية مشتركة لتنسيق جميع الاستراتيجيات تحت أهداف مشتركة، وتحت مظلة خطة الدولة للتنمية المستدامة 2030.
وتم مناقشة وعرض جميع مشكلات الجمهور التى تتعلق بالمياه والصرف الصحى بمحافظة بورسعيد؛ لإيجاد حلول فى أسرع وقت، كما تم توزيع استمارات استقصاء رأى العميل عن خدمات مياه الشرب والصرف الصحى بمحافظات القناة.
وأشار عبد المنعم، إلى أن المؤتمر يعتبر نقطة من بحر فى موضوع مخاطر مستقبل المياه وعلاقة ذلك بالأمن المائى، ومجمل القول إن الثروة المائية فى بلادنا وفى عالمنا العربى والإفريقى تحتاج إلى دراسات عميقة، لأن الصراعات المستقبلية ستكون على الماء أكثر من الطاقة البترولية، ولأن الوطن العربى كله لا يتجاوز نصيبه من الإجمالى العالمى للأمطار 1.5%، فالموضوع إذا يحتاج إلى خطوات جادة وعملية وفاعلة.
وأوضح المهندس عاشور أبو المعاطى رئيس قطاع المياه ببورسعيد، أنه يوجد (30) دولة تحت خط الفقر المائى؛ من بينها (15 ) من دول الشرق الأوسط، إلى جانب أنه تلاحظ انخفاض معدل الاستهلاك للفرد من 300 إلى 200 لتر يوميًا، مما يستدعى عدم تجاهل الأزمة والتوعية والتثقيف بأهمية الترشيد لمواجهه أزمة المياه القادمة.
وأكد اللواء حسام سمير مدير عام التفتيش بشركة مياه القناة، أننا نواجهه حربًا مائية من قبل إسرائيل منذ سنوات سابقة، متمنين لجميع قيادات الدولة التوفيق فى حل دبلوماسى للوصول لاتفاقيات مرضية بخصوص سد النهضة بإثيوبيا.
وشدد المهندس مصطفى التابعى مدير عام مياه الشرب ببورسعيد، على ضرورة اتباع جميع أساليب الترشيد المتاحة لنا، التى على رأسها تفعيل القوانين الخاصة بالترشيد من زراعة بالتنقيط ومعالجة مياه الصرف الصحى، وتحلية مياه البحر ورفع كفاءة شبكة الصرف الصحى.