صور.. انفراد فى جولة داخل قصر الملك فاروق بكفر الشيخ

تمتلئ محافظة كفر الشيخ بالعديد من المناطق الأثرية الإسلامية والتى كان يتوافد عليها ملوك مصر، والعالم، ومنها المجموعة الملكية التى أصبحت الآن فى طى النسيان، وأصابها الإهمال، وأغلقت أبوابها، ومنها ما تم استغلاله كمبنى للدراسات الوطنية. كما هناك محطة الملك فاروق الأول ملك مصر والسودان، بمدينة كفر الشيخ، والمقابلة لقصر للملك، شهدت العديد من زيارات الملك والحاشية والعمال والمحاسبين والأمراء، ومبنى القصر نفسه يقف شامخاً يدل على عظمة هذا المكان قديماً وعلى الأيام الخوالى التى تردد عليها ملوك ورؤساء العالم، ولكن ما زاد الصورة قتامة إقامة أبراج خلف محطة الرمل، ففصلت بينها وبين الباب الملكى الخلفى للقصر الذى كان يدخل منه الملك، واختفى مشهد القصر الرائع واختفت معه الحدائق التى كانت ممتدة عبر طريق يصل ما بين المحطة والقصر، وظلت محطة الملك "خرابة". وأردنا التجول فى قصر الملك سواء بالمدخل الرئيسى أو المدخل المغلق ونتواجد بحجرات القصر والأحواض وبدورات المياه، والبانيو الذى كان يستخدمه الملك، بالإضافة لمولد الكهرباء القديم، وما زال القصر شاهد عيان على عظمة المكان. وأكد الدكتور طارق عمارة، عميد المعهد العالى للخدمة الاجتماعية، إننا نحافظ على القصر كتحفة معمارية وأثرية، ويستغله المعهد العالى والمتوسط كمبنى إدارى فقط، أما بقية المساحة التاى حول القصر تم اقامة مبانى جديدة كقاعات محاضرات، وحجرات لهيئة التدريس والتى يبضم المعهد 90 هيئة تدريس وهى أكبر قوى بشرية فى جميع المعاهد المصرية، والقصر لم يتغير منه شيئا فما زالت أحواض المياه كما هى بالإضافة لبانيو الملك محتفظين به ،والقصر وما حوله من أراضى داخل المعهد العالى للخدمة الاجتماعية مساحته 7 أفدنة كاملة، وتم استغلال القصر كمعهد منذ عام 1976م، والدور الثانى الغرفة الملكية لها 7 أبواب وهناك مدخل لحجرة السكرتارية، البوفيه والدور الأول، به 6 حجرات، وهناك بدروم، وهناك مطبخ، وسراميك الدور الثانى والبلكونات من إيطاليا وكان نوع السراميك "سراميكا"، وهى صغيرة سداسية الشكل، وهو القصر الملكى الوحيد فى الدلتا. وقالت سلوى الراعى، مدير الآثار الإسلامية بكفر الشيخ، القصر يستغله المعهد العالى للخدمة الاجتماعية والمعهد المتوسط كمكاتب لعميدى المعهدين، وكمكاتب إدارية بالطابق الأول والثانى، مؤكدة أنها تأمل فى حصول الآثار على المبنى، ويتم تدبير موقع أخر للمعهد، مشيرة إلى أن الدكتور طارق عمارة عميد المعهد العالى للخدمة الاجتماعية وعد بترميم المبنى، على نفقة المعهد، لأن وزارة الآثار ليس لديها تكلفة ترميم الآثار، كما وعد بترميم وتطوير المطبخ. وقالت سلوى الراعى إن القصر الشهير شعبياً بقصر الملك فاروق بناه الخديوى عباس، وكانت تسمى تلك المنطقة بالفؤادية نسبة للملك فؤاد، ومسجل بقرار من رئيس الوزراء الملك فؤاد، والذى عرف بعد ذلك بقصر الملك فاروق، ويتكون القصر من 3 طوابق "أرضى وطابق أول وطابق ثانى"، ويتكون كل طابق من فناء أوسط مكشوف مستطيل الشكل، يلتف حوله مجموعة من الغرف، فالقصر مربع الشكل ومساحته حوالى 30 مترx29متر، وله مدخلان، سد أحدهما، وكان الدور الأرضى مخصص للخدم وبه سلم الخدم ودورة مياه لهم وحجرات لهم، وهو عبارة عن صالة كبيرة حولها 4 غرف، أما الطابق الثانى يُصعد له عن طريق سلم محاط به درابز وقال جابر علام، من قاطنى منطقة منشأة فؤاد البحرية، إنه من سكان منطقة منشأة فؤاد البحرية، وكان صغيراً يرى العمال والمحاسبين وحاشية الملك تتردد على المحطة والقصر، وكان خلف المحطة حديقة كبيرة تؤدى للقصر، وكان الملك يتردد على المكان إما من خلال قطاره الملكى، أو بسيارته الخاصة، ليدخل القصر. وأضاف علام أن كفر الشيخ كانت تسمى بالفؤادية نسبة للملك فؤاد الأول، وكان يوم قدومه عيد يتزين به المكان، وكنا صغار نتواجد للتمتع بمراسم الاستقبال وحضور الوفود والعمال والحاشية، مؤكداً أنه يجلس أمام المحطة متحسراً لمنظر المحطة الذى يثير الاشمئزاز، بعد أن كانت تجذبه للاستمتاع بالمناظر الجميلة حولها، وكان ينتظر من حين لآخر قدوم الملك.