"إسلام" أصغر موهبة بمهرجان أسوان الدولى.. تعلم العزف على "المجريزانة" من والده

طفل صغير ذو وجه بشوش يجيد فن العزف مع فرقة الفنون الشعبية، ويعد أصغر عضو فى الفرقة، وأصغر عضو مشارك فى مهرجان أسوان الدولى للفنون والثقافة، هو الطفل "إسلام أحمد" الذى لم يتجاوز عمره 12 سنة صاحب موهبة فنية كبيرة. التقى "انفراد" الطفل إسلام، بعد أن انتهى من أحد العروض الفنية المتميزة التى قدمها خلال مهرجان أسوان الدولى للثقافة والفنون، وقف "إسلام" مرتديًا الجلباب الصعيدى الأصيل وعلى كتفيه "الشملة" وفوق رأسه العمامة البيضاء بعد أن أتقن لبسها وربطها بشكل جميل، ليظهر فى النهاية بمظهر جيد يبدو عليه الطابع الصعيدى الأصيل. تحدث الطفل إسلام، عن عمله فى هذه المهنة، قائلاً: تعلمت هذه المهنة من والدى وهو عضو فى نفس الفرقة وهى فرقة سوهاج للفنون الشعبية المشاركة فى مهرجان أسوان الدولى للثقافة والفنون خلال الفترة من 17 حتى 22 فبراير لنقدم عروضًا فى مختلف أماكن ومدن محافظة أسوان بداية من نقطة الافتتاح بالمسرح الصيفى بمدينة أسوان وحتى الختام أمام معبد أبو سمبل جنوب مصر. وأضاف العازف الصغير، أنه بدأ هذا الفن قبل 6 سنوات عندما كان عمره 6 سنوات أيضًا، عندما شاهد والده يعزف بالطبل والمزمار فى الفرقة، وأخذ يلاحظ ما يفعله والده، ثم يتسلل إلى غرفة والده وهو نائم ليأخذ بعض أدوات الفرقة ويلعب بها فى محاولة لتعلم العزف والطرب، حتى لاحظه والده فى إحدى المرات وبدأ يصحبه معه ويعلمه حتى صار عضوًا مع والده فى فرقة سوهاج للفنون الشعبية. وتابع: لم يرغمنى أحد على تعلم العزف والطرب فى الفرقة ولكن حبًا فى هذا النوع من الفن الذى تشتهر به سوهاج والصعيد، معلقًا: "سوهاج بلد المواويل"، لافتًا إلى أنه يواصل تعليمه دون تعطيل، وهو الآن بالصف السادس الابتدائى وسوف يستكمل دراسته حتى يثقل موهبته وعلق قائلاً: "نفسى أطلع حاجة مليحة". وأوضح الطفل صاحب الموهبة، أن دوره فى الفرقة وهو العزف والطبل على آلة يطلقون عليها "المجريزانة" وهى عبارة عن آلة تشبه "الطبلة" ويدق عليها باستخدام عودين ويعلقها على رقبته أثناء العزف، مشيرًا إلى أنه لاقى استحسان وقبول عدد كبير من المتابعين لعروض الفرقة وكان أبرزهم تشجيع وتحية وزيرة الثقافة التى حصرت على التقاط صور تذكارية معه. وقال والد الطفل إسلام: "ابنى تعلم هذا النوع من الفن وحده، دون إجبار من أحد وعندما شاهد هذه الموهبة فيه قررت أن أطورها له وألحقه بالفرقة معنا، دون أن يكون ذلك سببًا فى تسربه من التعليم، ولو حدث ذلك سوف أقوم بحرمانه من العزف فى الفرقة حتى يكمل وينهى تعليمه لأنى أرغب بأنه أراه شيئًا كبيرًا"، موضحًا أن أخوته الأصغر منه جميعهم يعشقون هذا الفن ويحاولون تعليمه، مؤكداً أن أسرة والده تحيى هذا الفن الصعيدى الأصيل.