سجلت الباحثة دينا عبد العزيز معيدة بقسم علم الحيوان بكلية العلوم جامعة المنصورة، براءة اختراع بأكاديمية البحث العلمى، بإيجاد علاج جديد لالتهابات القولون التقرحى باستخدام الخلايا الجذعية، والذى أول علاج يظهر لأول مرة باستخدام الخلايا الجذعية، والتى تقوم بتجديد الخلايا المصابة بالمرض، وتماثل الشفاء بنسبة 100% بدون أى اثار جانبية.
وقالت الباحثة لـ"انفراد" أن رسالة الماجستير الخاصة بها، دارت حول كيفية علاج قرح القولون بالخلايا الجزعية، خاصة وأن المرض منتشر بصورة كبيرة بين المصريين، ويصيب الأمعاء الغليظة بالقناة الهضمية ويتسبب فى إصابة المريض بآلام شديدة.
وأشارت أنها بدأت فى التحضير للتجربة تحت اشراف الدكتور محمد لبيب سالم استاذ علم المناعة بقسم علم الحيوان بكلية العلوم جامعة طنطا، بأن قامت بإحضار مجموعة من فئران التجارب، وبدأت فى البحث عن المادة المناسبة لحقن الفئران بها، لإصابتها بقرح القولون حتى يتثنى لها البدء فى العلاج.
وأضافت أنها أجرت أول تجربة بحقن الفئران عن طريق فتحة الشرج للوصول للأمعاء الغليظة بصورة مباشرة، إلا ان ذلك ترتب عليه إصابتها بالتهابات شديدة، وموتها قبل الوصول إلى مرحلة الإصابة بالمرض، على عكس الطبيعى بأن الإنسان المصاب بالتهاب القولون يعيش حياته بصورة طبيعية إلا انه يعانى من آلام شديدة بالمعدة، وهو ما دفعها للبحث عن نموذج تجربة يحاكى الإنسان الطبيعى المصاب بالمرض.
وأضافت أنها لجأت لتجربة الحقن بحمض الخليك ولكن بمجرد وصول الفأر لمرحلة الإصابة بمرض القولون التقرحى لا يتحمل بالمرض ويموت فى الحال، لافتة أنها قامت بإضافة زيت الزيوت على حمض الخليك، واستخدام الخليط فى التجربة بجرعات مختلفة على الفئران، حتى نجحت فى الوصول إلى إصابة الفأر بالقرحة المطلوبة.
وأشارت أنها بدأت بالعلاج بالخلايا الجذعية والتى تعد موضوع الساعة الآن، لكونها ذات قدرة هائلة فى تجديد الخلايا المصابة بالمرض دون استخدام المسكنات أو علاج الاعراض المصاحبة للمرض، بحيث تقوم الخلايا الجذعية بتجديد الخلايا المصابة والوصول إلى نسبة شفاء كاملة.
وأوضحت أن العلاج بالخلايا الجذعية له نوعان الأول داخلى عن طريق تحفيز للخلايا الجذعية بالنخاع العظمى باستخدام مادتىGCSFومادةVOLY ICبتركيزات مختلفة عن طريق الحقن بالبطن وتحت الجلد، مؤكدة أنه التجربة اعطت نتائج ممتازة خاصة وأن فئران التجارب المصابة بقرح القولون بعد حقنها بالخلايا الجذعية تحسنت تحسن تام يشبه الطبيعي.
وأشارت أن التجربة الثانية كانت بالحثن بالخلايا الجذعية خارجيا، عن طريق الفئران بالمادة التى المحفزة للنخاع العظمى لإنتاج الخلايا الجذعية التى تستخدمها فى العلاج، وبعد ذلك تقوم بتشريح الفئران وسحب الخلايا الجذعية وحقن الفئران المصابة كعلاج، وقامت أيضا بتدعيم التجربة بتحليل الكشف عن الالتهابات للحيوانات المصابة بالمرض وتبين إصابتها بالتهابات شددية، كما قامت بإجراء التحليل للفئران التى دخلت فى مرحلة العلاج وتبين أن انخفاض الالتهابات فيها بصورة كبيرة.
وأشارت أنها توصلت فى نهاية التجربة إلى ان العلاج بالخلايا الجذعية داخليا يعطى نتائج افضل وأسرع من الحقن الخارجى بها، موضحة أن بحثها فتح الباب امام الباحثين لعمل تجارب لعلاج قرح القولون من خلايا استكمال العمل على نتائج البحث التى توصلت إليها، وإيجاد العلاج المناسب بوسائل اخرى.
وأكدت انها حصلت على براءة اختراع وسجلته باسمها تحت اشراف الدكتور محمد لبيب سالم استاذ علم المناعة بقسم علم الحيوان بكلية العلوم جامعة طنطا، وتم نشره فى مجلة علمية كبرى.
من جانبه قال الدكتور محمد لبيب سالم أن البحث ينقسم لجزئين الأول هو إيجاد النموذج المناسب لإجراء التجربة خاصة وأن الباحثة واجهت صعوبة فى التجربة على الفئران حيث ان نماذج التجربة كان تموت قبل الوصول إلى مرحلة الإصابة بالمرض، إلا اننا استطعنا التغلب على هذه المشكله بعمل خليط من زيت الزيوت وحمض الخليك بنسب متساوية، وهو ما اتاح الفرصة للباحثين عن إكتشاف لقرح القولون للاستعانة بالنموذج ويمنحهم فسحة من الوقت لإيجاد العلاج.
اما الجزء الثانى فيتمثل بالعلاج فى أن الخلايا الجذعية موضوع الساعة، وهناك اتفاق تعاون فرح الشناوى استاذ بكلية الطب جامعة المنصورة، مدير مركز للخلايا الجذعية الناتجة من الحبل السري.
وأشار أن نتائج البحث أعطت نتيجتين الاول حقن الجسم بمادة معينة تحفز الخلايا الجذعية بدلا من الحقن بالخلايا الجذعية، وتقوم هذه المادة بتحفيز انتاج الخلايا الجذعية وتنشيطها بمادة الثانية، حيث يتم حقن المريض بالتهاب القولون بمادة لتحفيز الخلايا الجذعية، ثم بعد ذلك يتم الحقن بالمادة الثانية وتنتقل بعد ذلك إلى الخلايا المصابة لتحل محل الخلايا المتهتكة.
وأشار إلى أنه سيتم إجراء المزيد من التجارب للتأكد بنسبة 100%من مناسبة العلاج بالخلايا الجذعية لالتهابات القولون التقرحي، لافتا أن العلاجات المتوفرة الأن من مشتقات الكورتيزون ولها اثار جانبية