تفاصيل 10 ساعات داخل غرفة العمليات لإعادة ذراع مبتور بمستشفى بنها الجامعي.. المريض: لم أتوقع عودة ذراعى من جديد وأطباء بالغربية أوصوا بالبتر.. رئيس مجلس إدارة المستشفيات: نقدم خدمة ممتازة للجميع (صور)

ملائكة الرحمة يثبتون يوما بعد يوم استحقاقهم لهذا اللقب، فهم يوميا ينقذون أرواحا طلب نجدتهم، ويرسمون الفرحة من جديد على وجوه شاحبة كساهم الهم والحزن بسبب المرض أو الإصابة، بعد نجدتهم أو نجدة ذويهم المرضي، وهو ما تفعله مستشفيات بنها الجامعية التابعة لجامعة بنها، فهى تكاد تكون المقدم الأول والرئيسى للخدمة الطبية فى القليوبية فى ظل خضوع الكثير من المستشفيات المركزية التابعة لوزارة الصحة لخطة التطوير والتى أوشك الكثير منها على دخول الخدمة من جديد. تقدم مستشفيات بنها الجامعية العديد من الخدمات لأبناء المحافظة، ليس هذا فحسب بل تستقبل حالات كثيرة محول من محافظات أخرى لتقديم الخدمة العلاجية لها، فقد نجح فريق طبى بمستشفيات بنها الجامعية من إعادة ذراع مبتور لمواطن تابع لمدينة زفتى بمحافظة الغربية، على الرغم من أن كثير من الأطباء أن نسب النجاح الخاصة بالجراحة لإعادة الذراع مرة أخرى تكاد تكون صفر، مرشحين البتر كعلاج رئيسي. فى البداية استقبل مستشفى بنها الجامعى المواطن أحمد عبد الستار، 54 عاما، عامل بورشة لتقطيع الكاوتش، مصاب ببتر فى الذراع اليمني، إثر حادث تعرض له بالورشة من ماكينة القطع، وهذا ما أكده الطبيب محمود جودة، والطبيب محمد شحته، طبيب مقيم جراحة الأوعية الدموية بمستشفى جامعة بنها، مؤكدا أنه تم على الفور بعد استقبال المريض تهيئته لدخول غرفة العمليات، على الرغم من أن جميع الأطباء رشحوا بضرورة بتر الذراع. ومن ناحيته أكد الدكتور شادى صلاح رئيس الفريق الجراحى واستشارى الأوعية الدموية بمستشفى بنها الجامعي، أنه تم إعداد غرفة العمليات لاستقبال المريض، وبالفعل تم بمساعدة الأطباء من تخصصات العظام والأوعية الدموية، مؤكدا أن فرص النجاح للعملية بأى مكان تكاد تكون منعدمة لعدة أسباب، ورشح جميع الأطباء ترميم الجرح للمريض، بدون إجراء أية عملية كعملية بتر، وتم تحضير الدماء اللازمة للعملية الجراحية. وأضاف "صلاح" لـ "انفراد"، أنه تم وضع الصورة كاملة أمام أهل المريض لخطورة العملية الجراحية، موضحا أنه تم دخول المريض غرفة العمليات فى الخامسة عصرا الأحد الماضى وخرج الثالثة فجر الإثنين، لمدة 10 ساعات، تم خلالها توصيل الأوردة وتثبيت عظام الذراع، ليدخل بعدها غرفة الرعاية المركزة لمدة 48 ساعة، ليكون تحت المتابعة، ليتم التأكد من جديد من نجاح العملية الجراحية، وبدء المواطن فى تحريك أصابع اليد. ومن ناحيته أكد الدكتور محمد الجزار، مدير العناية المركزة بمستشفى بنها الجامعي، أن المريض ظل فى غرفة الرعاية المركزة لمدة يومين، تم خلالها التأكد من نجاح العملية الجراحية وجهود الفريق الطبى وطاقم التمريض المشارك فى العملية، مشيرا إلى أن مستشفيات جامعة بنها قادرة على تقديم خدمات ممتازة فى ظل الضغط الكبير الذى تواجهه المستشفى خلال الفترة الأخيرة. وفى السياق ذاته قال الدكتور مصطفى القاضي، عميد كلية الطب بجامعة بنها، ورئيس مجلس إدارة مستشفيات بنها الجامعية، إن المستشفى يقدم خدمة مميزة لقطاع كبير من أبناء المحافظة، فى ظل انقطاع الخدمة بالكثير من المناطق والمستشفيات الكبرى لخضوعها للتطوير منها مستشفيات "قها المركزي، وطوخ المركزي، وكفر شكر المركزي، الخانكة المركزي"، والتى تكاد تصل إلى 70% من الخدمة الصحية بالمحافظة. وأضاف "القاضي" فى تصريحات لـ "انفراد"، أن المستشفى تستقبل يوميا ما يزيد عن 1000 حالة وفى بعض الأيام تتجاوز الأرقام لتصل أضعاف هذا الرقم، إلى جانب الضغط الكبير على كافة الأقسام التى تضمها مستشفيات بنها الجامعية، وزحام منقطع النظير، قائلا "وإحنا منقدرش نقول لاى حالة لأ، ونقدر نستوعب أكثر من كده والأطباء أنفسهم مدربون على استيعاب أعداد كبيرة". وكانت الجراحة بإشراف الدكتور مصطفى القاضى عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات بنها الجامعية، والدكتور محمد عبد السلام، مدير عام مستشفيات بنها الجامعية، وضم الفريق الدكتور محمد الجزار مدير العناية المركزة، والدكتور شادى صلاح استشارى الأوعية الدموية، والدكتور أشرف فوزى مدرس مساعد جراحة العظام، والدكتور محمود جودة والدكتور محمد شحته طبيبا مقيم جراحة الأوعية الدموية، والدكتورة اسماء فتح الباب والدكتورة حسناء عمر أطباء التخدير، وطاقم التمريض.