صور.. أهالى شطانوف بالمنوفية يشكون غياب الخدمات فى الوحدة الصحية

خدمة غائبة ورعاية يتمناها البسطاء من المواطنين، وتعب كبير فى حالات الوفاة لاستخراج تصاريح الدفن، وغيرها من الأزمات التى اشتكى منها المواطنون بقرية شطانوف التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، وذلك بعد أن تحول مبنى فندقى مكون من خمسة طوابق من مستشفى كبير إلى مستشفى تكاملى ومن ثم تحويل المبنى فى النهاية إلى مبنى وحدة صحة أسرة غابت عنه الخدمة الطبية - على حد عبير أهالى القرية - مطالبين بضرورة أن يكون هناك طرق لاستغلاله وتوفير أقل الخدمات به. يقول عماد عاشور أحد اهالى القرية، أنهم ذهبوا مرارا وتكرارا إلى المستشفى لمحاولات التشغيل ولو بأجزاء صغيرة بالجهود الذاتية، لافتا إلى أنه تم العرض على المسئولين وكانت الوعود دون تنفيذ أى منها، ويبقى الوضع على ما هو عليه من سوء وتردى فى الخدمة الطبية المقدمة لقرية يسكنها كتلة كبيرة من المواطنين الذين هم فى اشد الحاجة إلى الخدمة الطبية، ولا يجدون أمامهم سوى السفر لمسافات طويلة حتى يتمكنوا من الحصول على تلك الخدمة على الرغم من وجود مستشفى من الممكن أن يتم تشغيله. وأضاف عاشور أن قسم الأسنان على الرغم من وجود كافة الإمكانيات إلا أن الاطباء القائمين على الأمر إما أنهم لا يريدون أن يقدموا الخدمة أن يتهربوا منها، مؤكدا أنه على الرغم من تواجد العديد من الخدمات من حشو وخلع وغيرها من الخدمات إلا أنها لم يتم تقديمها، مشيرا إلى تعرض شقيقته أثناء ذهابها إلى الوحدة لعدم وجود الخدمة على الرغم من تواجدها، مؤكدا أنه لابد من المحاسبة والتشغيل الكامل وتقديم الخدمة طالما انها موجودة. وأضاف محمد رجب، أحد شباب القرية، أن الخدمة الطبية غائبة علاوة على انه فى حالة وجود أى حالات وفاة يصرخ الجميع حتى يتمكنوا من الحصول على التصريح بالدفن الأمر الذى يسبقه معاناة كبيرة فى سبيل الحصول على طبيب يقوم بالكشف على الحالة قبيل الحصول على تصريح الدفن، وهو الامر الذى يعيق العديد من حالات الوفاة والتى من الممكن أن تمكث بالساعات فى سبيل الحصول على التصريح، وبعض الحالات التى تتوفى ليلا تنتظر للصباح حتى تتمكن من الحصول على التصريح الامر الذى لابد من العمل على حلة. وأشار تامر صبحى، أنه لا توجد تخصصات الباطنة وغيرها والتى من المفترض أن تكون متواجدة وبشكل يومى بالوحدة، وذلك على الرغم من تأكيد المسئولين لهذا الأمر، علاوة على أن الوحدة بعد الثانية عشرة ظهرا لا تجد أى أحد سواء تمريض أو أطباء ولا تجد سوى النبطشى القائم على الحراسة للمبنى وفقط، وهو الامر الذى لا يمكن أن يظل دائما مع زيادة عدد الكتلة السكانية بالقرية والحاجة إلى تقديم خدمة طبية متميزة لهم. وأشار حسين عادل، أحد أهالى القرية، إلى أن الأطفال على الأخص فى حاجة إلى رعاية فى الفترة الصباحية والتى تتزامن مع فترة عمل الوحدة وذلك فى سبيل تقديم الخدمة الطبية والتى لا نجدها إلا بالصدفة البحتة، وحال عدم وجودها على من يريد السفر إلى أى مكان اخر للحصول عليها، مناشدا المسئولين بضرورة أن يتم تقديم الخدمة الطبية وتوفير الاطباء بالوحدة على مدار أيام الأسبوع حتى يتمكن أهالى القرية من الحصول على الخدمة الطبية. وأكد أمين عبدالهادى، أن المستشفى تم عمل العديد من الحملات المختلفة للنظافة بها فى سبيل المحاولات الذاتية للتشغيل والتى لم تقدم أى جديد، فوجدنا حالة من الإهمال الكبير بالمكان سواء من خلال الحمامات المختلفة والتى تهالكت بشكل كبير والمبنى ككل والذى أصبح هيكل دون أى فائدة، مطالبا المسئولين بضرورة أن يتم استغلال هذا المبنى دون أن يذهب دون أى فائدة وتسكنه الاشباح. وأشار محمد رجب أن جهاز الأشعة بالوحدة الصحية لم يقدم أى خدمة طوال فترة وجودة بالوحدة وذلك لأنه لم يتم تطوير هذا الجهاز منذ توريده، لافتا إلى أنه فى الحالات الكثيرة يتم السفر إلى أى مكان دون العمل لأى أشعة على هذا الجهاز على الرغم من وجودة إلا أنه غير قادر على الوفاء بهذه الحالات، لافتا إلى أن هذا الجهاز لم يقوم بعمل 100 أشعة منذ تم توريده إلى الوحدة الصحية منذ سنوات حتى الآن. من جانبه قال الدكتور نصيف حفناوى وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أنهجارى العمل على تلافى الأزمات بالعديد من الوحدات الصحية والتى تم تحويل المستشفيات الخاصة بها إلى مستشفيات تكاملية ومن ثم إلى وحدات صحة أسرة، لافتا إلى أنه سيتم القضاء على هذه الأزمة قريبا. وأضاف حفناوى أنه سيتم القضاء على أزمة الأطباء وقلتهم من خلال توفير الأطباء بشكل يومى وذلك مع دفعة أطباء التكليف الجديدة، والتى ستحقق حالة من الانتظام الكبير بالوحدات الصحية، مشيرا إلى أن المديرية لا تدخر جهدا فى سبيل النهوض بالخدمة الطبية سواء بالوحدات الصحية أو المستشفيات العامة.