صور.. حكاية الطفلين أدهم ومصطفى بالعبور.. الأول أصيب بإعاقة والثانى تعرض لحريق

الأحلام والطموح لا سقف لهما، وتجعل لدى أصحابهما شعلة من النشاط والحيوية، حتى لو ضاقت بهم الظروف وحرمتهم الحياة من نعمة العيش كغيرهم ممن فى سنهم. أدهم 17 عاما ومصطفى 13 عاما طفلان كتب عليهما الشقاء منذ ولادتهما الأكبر ولد بنقص فى الوزن ووضع بإحدى الحضانات حتى اكتمل نموه، وظلت إعاقة أطراف أحد اليدين تمنعه من القدرة على الإمساك بشىء واحد، وإحدى قدميه أقصر من الأخرى، وعاش بإعاقته لسنوات طويلة، حتى رزق بشقيق أصغر، وهو مصطفى ولد بحالة طبيعية، لكن شاءت الأقدار لأن يتعرض لحريق فى رأسه ويديه وقدميه. وتروى الأم نرمين محمد الصاوى من سكان حى الشباب بمدينة العبور، لـ"انفراد"، أنها استنفدت كل ما تملك من أجل علاج أبنائها الاثنين وتربية شقيقتهما الثالثة ريم، ولم تكن تدرك أن حالتهما يمكن أن تعالج على نفقة الدولة أو حتى أن لها الحق فى مساعدة مالية تعينهما على الحياة، حتى عرفت من جيرانها، بعد خروج زوجها على المعاش. وتحكى نرمين أم أدهم ومصطفى: "معاش والدهما يدوب يكفى أن يأكلوا ولا أجد لهم مصاريف للتعليم أو العلاج، خاصة بعد أن أنفقت كل ما لدى على علاج مصطفى من الحروق التى أثرت على يديه وقدميه، وعملت له أكثر من 16 عملية ليعود لشكله الطبيعى، لكن الحرق ترك أثرا كبيرا على وجهه ويديه ومنعه من ممارسة حياته بشكل طبيعى". وقال الابن مصطفى ذو الثلاثة عشر عاما، "أنا بطلت أروح المدرسة، لأن زمايلى بيخافوا يلعبوا معايا"، وعن أمنياته قرر أن يصبح طبيبا لحبه للعلوم ليثبت لزملائه فى المدرسة أنه سيكون أفضل من الجميع. وأضاف "أدهم"، أن لديه قدرات عقلية تفوق الكثيرين، متابعا أن رغم ما يعانيه يلعب الكرة، وكان نفسه يكون ضابطا فى الجيش تخصص هندسة سيارات لكنه حول من علمى لأدبى توفيرا لأهله لأن دروس علمى غالية جدا، وأنه سيكون فى يوم من الأيام مصورا صحفيا. وطالبت الأم بمعاش للطفلين يساعدهما على استكمال حياتهما والتعليم ويكون سندا لهما فى الدنيا بدلا من الاحتياج للآخرين.