صور.. سحر وجمال النقوش الملونة داخل معبد "الإيبت" فى الكرنك

سحر وجمال نادر ظهر على أيادى رجال ونساء الترميم بمحافظة الأقصر، وذلك داخل المعبد الخاص بالمعبودة "إيبت" سيدة الحماية السحرية، وهو المعبد الذى قيل عنه فى المعتقدات الفرعونية القديمة أنه المكان الذى استراحت به المعبودة "إيبت" قبل أن تُعطى الحياة والولادة لأبنها "أوزوريس"، فهى أنثى فرس النهر الحميدة والتى تعد بمثابة المعبودة المغذية والواقية حيث ذكر بنصوص الأهرام أن الملك رضع من ثدييها لدرجة أنه "لم يعطش ولم يجوع إلى الأبد"، وهو المعبد الواقع فى المحور الجنوبى من معبد آمون رع بالكرنك الذى تم افتتاحه يوم الجمعة 19 أبريل تزامناً مع احتفالات يوم التراث العالمى. وعن تفاصيل العمل فى الترميمات الداخلية لمعبد "الإيبت" وإعادته للحياة، يقول عبد الناصر عبد العظيم مدير عام ترميم آثار ومتاحف مصر العليا والمشرف على أعمال الترميم داخل معابد الكرنك، أن رجال الترميم المصريون أثبتوا أنهم قادرون على تجميل معابدهم بأياديهم دون الإستعانة بأيادى أجنبية، وحمايتها من الإندثار بكل قوة وتميز، وذلك تحت إشراف الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، والدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، كما قاموا من قبل فى معبد "الأخ منو" الذى شيده الملك تحتمس الثالث والذى يقع بالمنطقة المقدسة منذ بداية الأسرة 18 حتى عهد أمنحتب الرابع، مشدداً على أن "معبد الإيبت" له تاريخ كبير للمعبودة "إيبت" والدة الملك "أوزوريس"، وتم إنطلاق العمل فيه منذ شهر أغسطس 2018 وتم العمل فى نسبة كبيرة داخله وذلك بأيدى فرق ترميم تم تدريبها على أعلى مستوى لخدمة التاريخ الفرعونى. وأضاف عبد الناصر عبد العظيم لـ"انفراد"، أنه تم تنفيذ أعمال الترميم بداية فى هذا المعبد داخل الصالة المركزية والعمودين فى صالة الأعمدة، وتمت أعمال التنظيف الميكانيكى ثم بدأت أعمال التنظيف الكيميائى، عن طريق وضع كمادات مكونة من 6% كربونات آمنيوم و2% اديتا و2% كربوكسى ميثيل سيليلوز، ثم شطفها بالماء المقطر لإزالة آثار المواد الكيميائى، ثم مرحلة تقوية الأجزاء الضعيفة باستخدام البارالويد وتم لصق الأجزاء المنفصلة والتى لا تزال فى مكانها بإستخدام الأرالديت السائل 1092 عن طريق الحقن، كما تم لصق الاجزاء المنفصله تماماً بإستخدام الأرالديت 1306 بعد تنظيفها وتقويتها، وتتم أعمال ملء الشروخ والفجوات فى الفناء المفتوح بعد الانتهاء من البوابة. وأوضح المشرف على أعمال الترميم داخل معابد الكرنك، أن العمل تم بأيادى مصرية وبصورة مميزة فى غرفتين داخيلتين ومقصورة قدس الأقداس وإنتهى العمل بالكامل، حيث تم ترميم الأسقف والجدران بالغرف الداخلية وتنظيف الألوان فى كافة أجزاء المعبد، وذلك باستخدام الأدوات المناسبة بحرص شديد للحفاظ على سلامة الآثار، وتم تنظيف الاسطح تنظيف ميكانيكى باستخدام الفرش والمشارط الدقيقة وكومبريسور الهواء لإزالة الأتربة من على سطح الأعمدة، كما تم تنظيف الأسطح كيميائياً لإزالة الاتساخ الذى يصعب إزالته ميكانيكياً، وهو حالياً مفتوح للسائحين للاستمتاع بسحر الحضارة الفرعونية. وعن متاعب العمل فى الترميم بالمعبد، يؤكد عبد الناصر عبد العظيم، أن النجاح الكبير لرجال ترميم الآثار فى إظهار ألوان المعبد تفوق كبير، حيث كان على مدار الفترة الماضية يقوم رجال الترميم بالتواجد أعلى "سقالة" حديدية بارتفاع حوالى 6 أمتار لتنظيف الألوان بجدران الممعبد وتثبيتها لإظهارها للسائحين خلال زيارة المعبد. فيما يقول الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المعبودة "إيبت" كانت إلهة على شكل فرس النهر، وهى آلهة الوفرة فى الديانة المصرية القديمة، ويقال أنه كان لـ"إيبت" اتصال وثيق بمنطقة طيبة حيث كانت تعتبر أماً للإله "أوزير" وهو "أوزوريس"، وعن تمثيلها على جدران المعابد كانت تمثل فى شكل فرس النهر مع سمات من التمساح والأسد والإنسان أيضاً، وكانت ترسم بصورة كثيرة فى جدران المعابد بثديين امرأة بارزين مع بطن امرأة حامل وذلك على ظهر بعض التماثيل من حكام طيبة بالأسرة 17. ويضيف أمين المجلس الأعلى للآثار لـ"انفراد"، أن هذا النجاح الذى حققه فريق الترميم سلسلة من نجاحات رجال آثار الأقصر بعد ترميم عدد من المعابد والمقصورات والمقابر، وتقرر أن ينضم "معبد الإيبت" فى منطقة الكرنك الفرعونية، لقائمة المزارات فى إحتفالات يوم التراث العالمى بشهر أبريل الجارى، مؤكداً على أنه جرت داخله أعمال مشروع ترميم وتطوير المعبد الخاص بالمعبودة "إيبت" والواقع على المحور الجنوبى من معبد آمون رع بالكرنك، وذلك بأيادى فريق الترميم المصرى من الرجال والسيدات بقيادة عبد الناصر أحمد عبد العظيم مدير ترميم متاحف وآثار مصر العليا. وأكد الدكتور مصطفى وزيرى أمين المجلس الأعلى للآثار، أن "معبد الإيبت" شهد أعمال تطوير بصورة مميزة استمرت حوالى 8 شهور، وتضمنت الأعمال ترميم وتنظيف الحوائط وتثبيت الألوان وإزالة السناج وعمل أرضيات جديدة لتمهيد طريق الزيارة وإعادة تركيب بعض البلوكات الحجرية التى تساقطت عبر الزمان، مؤكداً أن فريق الترميم المصرى قام بمجهودات كبيرة للوصول لهذا المستوى من الألوان المميزة التى ظهرت وكانت بالمعبد منذ آلاف السنين، موضحاً أنه طبقًا للمعتقدات الطيبية المرتبطة بـ"المعبودة إيبت" فإن هذا المكان المقام به المعبد هو المكان الذى استراحت به المعبودة إيبت قبل أن تُعطى الحياة والولادة لأبنها أوزوريس، فهى أنثى فرس النهر الحميدة والتى تعد بمثابة المعبودة المغذية والواقية حيث ذكر بنصوص الأهرام أن الملك رضع من ثدييها لدرجة أنه "لم يعطش ولم يجوع إلى الأبد"، وأُطلق عليها بتلك البرديات التى تعود إلى عصور متأخرة بأنها "سيدة الحماية السحرية". وأشار أمين المجلس الأعلى للآثار، أن معابد الكرنك تعد مملكة تاريخية كبرى تضم عددًا كبيرًا من المعابد والمقصورات والأعمدة والمسلات، وغيرها من اثارالتاريخ الفرعونى القديم ما زالت قابعة منذ آلاف السنين، وتعتبر الأعظم فى تاريخ القدماء المصريين، حيث أن أعمال التشييد التى أجريت داخله استمرت لأكثر من 1500 عام، وسمى معبد الكرنك بهذا الاسم بعد الفتح الإسلامى لمصر، حيث أن كلمة "الكرنك" تعنى الحصن أو المكان الحصين، ومدخل المعبد عبارة عن "طريق الكباش" الملىء بتماثيل لحيوان كان رمزاً للقوة لدى الفراعنة، والطريق الذى يتوسط التماثيل هو الطريق الرئيسى المؤدى للمعبد، وترجع شهرة الكرنك إلى كونه فى الحقيقة مجموعة من المعابد المتعددة التى بنيت بدايةً من الأسرة الـ11 حوالى فى العام 2134 ق.م على مساحة 63 فدانًا، عندما كانت طيبة مركزًا للديانة المصرية، وهذه المعابد المحاطة بأسوار من الطوب اللبن ترتبط ببعضها البعض من خلال ممرات تحرسها تماثيل متراصة على صفين لأبى الهول، تبلغ مساحة معبد آمون 140 مترًا مربعًا، وهو مزود بقاعة ضخمة لها سقف محمول على 122 عمودًا بارتفاع أكثر من 21 مترًا ومصطفة فى 9 صفوف، هذا غير النقوش البارزة على الأعمدة والبوابات العملاقة والمسلات.


























































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;