ولد كفيفا لكن الله منحه معجزة ربانية وهى حفظ القران كاملا وتجويده وصعود المنابر ليخطب بين الناس ويعلمهم الدين وأحكامه فى سن صغير، الذى كرم فى العديد من المسابقات فى مشيخة الأزهر و كذلك محافل الدينية آخرها المركز الأول بمحافظة الشرقية فى حفظ القران فى المسابقة التى أجرتها مشيخة الطرق الصوفية لرمضان 2019، هو الشيخ محمد أشرف، الذى وهبة الله موهبة حفظ القران و الخطابة .
التقى انفراد ، بالشيخ محمد أشرف رجب 19 عاما، طالب بالفرقة الأولى كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع الزقازيق، والذى يقول إن أحد المعجزات الربانية التى حابه الله بها أنه رغم أن العلم أكد أنه من رابع المستحلات أن يرى طريق بحسب تشخيص الأطباء فولد العين اليمين بها اهتزاز وانفصال فى الشبكة ونظر 1.5%، ولا يوجد عين يسرى، الا ان هناك بصيص ضعيف جدا يرى منه ولا يحددها كاملة مثل الشخص الطبيعى .
وأكد لـ " انفراد " أن والده كان له دور كبير فى حياته و فى تعليمة القران، منذ عمر أربعة سنوات وهو يتردد على المشايخ من كبار علماء الدين من أبناء القرية و آخرين لحفظ القران، وأصر تعليمة فى الأزهر، منذ كان طالبا فى الابتدائى وتولى مسئولية الإذاعة المدرسية وإلقاء افتتاحية القران بها، الأمر الذى أكسبه العديد من الخبرات ليعتلى منابر المساجد فى القرية، ويستعين به المشايخ فى الاحتفالات الدينية لقاء خطب وتراتيل القران .
ويشير الشيخ محمد أشرف ، أن سماع القران و ترتيله و متابعة الدروس الدينية التى يحفظها عن ظهر قلب من مرة واحدة فور سماعها هى موهبة ربانية ، كان لوالدة فضل كبير علية بعد الله فيها رعاية هذه الموهبة، بالرغم من عمله فى البريد، إلا أنه فرغ كل وقته لتنمية هذه الموهبة حتى توفى قبل 5 سنوات ، موضح انه كان ضيف حلقات شهر رمضان فى البرنامج الإذاعى الشهير "طلائع الإيمان"، لمدة 7 سنوات فى حتى بلغ سن 14 عاما، كما فى هذا الوقت اعتلى منبر مسجد التوحيد هو أحد المساجد المعروفة بقرية هرية لقاء الخطب الدينية، ليخطب بعد ذلك فى 28 مسجد على مستوى المحافظة خلال 7 سنوات من عمر 12 عاما ، لافتا أنه فاز فى العديد من المسابقات التى إجرتها مشيخة الأزهر عن حفظ القران الكريم منذ طفولته وكرمة شيخ الأزهر، بالإضافة الى تكريمه فى العديد من المناسبات والمسابقات الدينية .
وهنا يؤكد الشيخ أن القرآن والحديث هما ساعدى الخطيب، لابد أن يكون حافظهم جيد للإجابة على أى سؤال، بالإضافة إلى حسن لباقة الخطيب لجذب المصلين وأسماعهم والتأثير فيهم لتوصيل رسالته .
ويكمل أن طموحة هو تحقيق حلم والدة المتوفى، أن يصبح داعية إسلامى فيزور دول العالم كله ، لنشر تعليم الدين الصحيح والوسطى، للمسلمين وغير المسلمين، وفضل القرآن و يصحح الصورة الخاطئة التى أخذها الغرب عن الدين الإسلامى، متابعا أن مثل قدوته ومثل الأعلى العالم الإسلامى الكبير أحمد عمر هاشم ، والقارئ عبد الفتاح الطاروطى.
كانت إجرت المشيخة العامة لطرق الصوفية، مسابقة حفظ القران الكريم بالمحافظات، وفاز الشيخ محمد أشرف رجب بالجائزة الأولى فى المسابقة التى أقيمت بمحافظة الشرقية عن حفظ القران الكريم كاملا وآخرين، ضمن 11 فائز عن القران كاملا ونصف القران وأجزاء وحضور المسابقة الشيخ تامر ترك عضو المشيخة العامة للطرق الصوفية، وتم تكريم الفائزين فى احتفالية أقامتها المحافظة بحضور الشيخ الدكتور محمود ابو الفيض وكيل مشايخ الطرق الصوفية، ذلك نيابة عن الشيخ عبد الوهاب القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية.