أبناء القبائل العربية بأسوان يتناولون الإفطار الجماعى بهدف "لم الشمل" خلال العيد.. صور

يحافظ أبناء القبائل العربية فى صعيد مصر، بعدد من الموروثات والعادات والتقاليد التى تناقلت عبر الأجيال ولا يزال يحتفظ بها أبناء القبائل، ومنها الإفطار الجماعى للقبائل فى أول أيام عيد الفطر المبارك، بهدف لم الشمل وتبادل التهانى ونبذ الخلافات والتأكيد على العلاقات الاجتماعية الحميدة التى تربطهم بعضهم البعض. صالح باغر، من أهالى قرية أقليت بمحافظة أسوان، قال لـ"انفراد"، إن إفطار القبائل العربية هى عادة توارثنها منذ الأجداد، وتكون صبيحة العيد سواء الفطر أو الأضحى، والهدف منها هى لم شمل القبائل العربية وجمعهم على مائدة واحدة باعتبار ذلك أول ما يقوم به أبناء القبائل العربية عقب أداء صلاة العيد مباشرة. وأضاف عوض طاهر، من أهالى قرية أقليت بمحافظة أسوان، أن إفطار القبائل يبدأ عقب الفراغ من صلاة العيد والخطبة، ثم يتوجه أبناء القبائل العربية إلى "الخيمة" وهى دار المناسبات التى تجمع أبناء القبائل المختلفة فى المناسبات المختلفة، ثم تقوم كل أسرة بإعداد "صينية" الإفطار، وجرت العادة أن تكون لكل قبيلة نوع موحد للإفطار، فأبناء عائلات السبيعات العبابدة يفطرون على "الشعرية باللبن" فى أول أيام عيد الفطر المبارك. وتابع عوض طاهر، الحديث لـ"انفراد"، قائلاً: تجلب الأسر الإفطار إلى "الخيمة" أو "المضيفة" ثم يتجمع القبائل على مائدة واحدة بحضور أطفالهم الصغار وتظهر فرحة الأعياد بينهم من خلال تبادل التهنئة وأعطيات العيدية للأطفال الصغار. وأشار محمود عمر، من أهالى قرية أقليت، إلى أن مثل هذه التجمعات المباركة تهدف إلى لم شمل جميع أبناء القبائل، لأنهم يجلسون فى مكان واحد يتجمع فيه الحاضر والمغترب لتناول الإفطار سوياً فى أول أيام العيد، ويتبادلون التهنئة ويتم إزالة المشاحنات والخصومات فى صبيحة ذلك اليوم المبارك، والدعوة للأموات من أبناء القبيلة الذين كانوا يحرصون على الحضور بينهم.