لم تقف متفرجةفور سماعها صوتا مدويا داخل طرقات الكلية أثناء تأدية الطلاب امتحانات نهاية العامة بجامعة عين شمس، بل عرضت حياتها للخطر وتتبعت الصوت وتوجهت نحوه وقامت بغلق طفاية حريق سقطت على الأرض وتسرب منها غاز ثانى أكسيد الكربون، الذى تسلل إلى جسدها دون أن تشعر به، كان كل ما يشغلها عدم توتر الطلاب أثناء تأدية الامتحانات أو تعرضهم لسوء، وتعرضت هى للإصابة بالتهاب بالرئة وحدوث مضاعفات بالقلب والصدر نتيجة استنشاقها غاز ثانى أكسيد الكربون.
ونقلت إلى مستشفى عين شمس التخصصى لتمكث به 17 يوما، ومازالتمحجوزة بالمستشفى تحت الملاحظة، إنها "نسمة الكردى" معيدة بجامعة عين شمس، "انفراد" تواصل معاها للاطمئنان عليها ومعرفة القصة كاملة.
"نسمة محمد الكردى" 26 سنة معيدة بكلية آداب بنات جامعة عين شمس، قسم اجتماع، ومقيمة بمدينة 6 أكتوبر، ولاعبة كرة القدم بنادى 6 أكتوبر بالدورى الممتاز، روت لـ"انفراد" حقيقة ما تعرضت له.
قائلة: أعمل معيدة بكلية الآدب جامعة عيش شمس منذ 4 سنوات، حيث كان ترتيبى الثانية على الدفعة، وسعيدة جدا بانضمامى لأعضاء هيئة التدريس بجامعة عين شمس، ويوم 21 من شهر مايو المنقضى، الموافق 16 رمضان،كنت ضمن معاونين اللجان ومعايا 3 رؤساء لجان للمرور على الطلاب أثناء تأدية امتحانات نهاية العام الدراسى، وكان دورى تسليم أوراق الأسئلة وتسلم أوراق الإجابات والمرور على الطلاب بالطرقات لمتابعة سير الامتحانات، التى كانت تتم على 3 فترات بالكلية، وكان منوط بى متابعة الفترة الثانية، التى تبدأ من الساعة الواحدة ظهر، وأثناء انشغال الطلاب بتأدية الامتحانات وتواجدى بالطرقة سمعت صوت شديد مثل صوت تكسير زجاج، فنهضت مسرعة لتبع الصوت وعرفة مصدره، لأنه كان فى تزايد مع انبعاث رائحة شديدة، فوجدت طفاية حريق بالطرقة سقطت على الأرض، وتسرب منها غاز ثانى أكسيد الكربون، ودون أن أشعر وجدت نفسى أتحرك نحوها مسرعة لمحاولة غلقها والتحكم فيها قبل وصول الغاز منها إلى الطلاب أثناء تأديتهم الامتحانات، وأثناء ذلك انبعث كمية من الغاز فى وجهى لأنى تعاملت بتلقائية ولست مدربة على مثل تلك الأمور، وكل ما بادر فى ذهنى عدم وصول الغاز للطلاب أثناء الامتحانات خوفا على عليهم وحرصا على انتظام سير العملية الامتحانية وعدم حدوث أى حالات هرج داخل اللجان.
وأضافت: بعد ما تصرفت مع طفاية الحريق، دخلت حمام الكلية لغسل وجهي، فشعرت بصداع فى رأسى، وكانت بجانبى الدكتورة "رانيا جلال" بقسم الإنجليزية بالكلية، حيث كانت ترافقنى أثناء التواجد باللجنة، واصطحبتنى إلى الدكتورة المتواجدة بعيادة الكلية، وهى ليست متخصصة فطلبت مناالتوجه إلى مستشفى عين شمس التخصصي، وبالفعل نقلتنى زملتى بسيارتها الخاصة، لعدم وجود سيارة إسعاف، ومن مستشفى عين شمستم نقلى إلى قسم السموم بمستشفى الدمرداش، وبعد يومين عودت إلى مستشفى عين شمس التخصى ومازالت حتى الآن بالمستشفى تحت الملاحظة.
وأوضحت نسمة أنها كانت تستعد للاحتفال بعيد ميلادها يوم 25 مايو، لكنها قضته فى المستشفى وكذلك عيد الفطر، ولكنها غير مستاءة مما فعلته، بالرغم أن ما حدث تسبب لها فى حدوث مضاعفات بالقلب والصدر، وأنها رياضية سوف يؤثر عليها فى المستقبل، لكنها لم يكن أمامها سوى أن تتصرف كما فعلت ، موضحة أن رئيس الجامعة، والدكتور نظمى عبد الحميد، نائب رئيس الجامعة لقطاع شئون البيئة، زارها بالمستشفى وزملائها من أعضاء هيئة التدريس.