صرح الدكتور السيد عبد الجواد، وكيل وزارة الصحة بمحافظة الأقصر، أن ما يتردد من أهالى مدينة إسنا على مواقع التواصل الإجتماعى بغلق مبنى مستشفى إسنا القديمة بعد إفتتاح المبني الجديد الذى يتم تجهيزه حالياً أمر لا يمت للواقع بصلة، حيث أن مديرية الصحة لن تتوقف عن استغلال أية منشأة صحية لخدمة أهالى لمنطقة الواقعة بها.
وأضاف وكيل صحة الأقصر فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن مبنى مستشفى إسنا الجديد يتم حالياً تصنيفه داخل وزارة الصحة كأفضل مبنى لمستشفى على مستوى الجمهورية من الإسكندرية لأسوان، وسيتم العمل فى الخدمات بالكامل داخلها بعد إفتتاحها المتوقع فى شهر أكتوبر المقبل على مدار 24 ساع، حيث ستكون غرف الطوارئ والعمليات ووحدة المناظير المتكاملة وقسطرة قلب والغرف بالكامل مستعدة لخدمة المرضي أولاً بأول طوال اليوم دون توقف لحظة واحدة كما يشاع، مناشداً أهالى إسنا بدلاً من إحدث إثارة بدون أية داعى أن يفرحوا بالمستشفى الجديدة التي تعيد لهم حقوقهم الصحية بعد سنوات من الإهمال فى مبنى المستشفى القديمة الغير مطابقة للمعايير من الأساس، مشدداً علي أنه سيكون بالمستشفى الجديدة خدمات لجميع الأهالى من كافة طبقات المجتمع فالتأمين الصحى سيعالج الجميع بالمجان وعلى نفقة الدولة.
وأوضح الدكتور السيد عبد الجواد، أنه يجري حالياً أيضاً لتقديم أفضل خدمات صحية لأهالي مدن وقري الأقصر الذين حرموا طوال السنوات الماضية من أفضل الخدمات الطبية، التجهيز للمشروع التاريخي بدخول منظومة التأمين الصحي الشامل بالمحافظة بأكملها، حيث أنالمديرية قدمت ملفاً قوياً نافست به 5 محافظات هي الإسماعيلية والسويس وجنوب سيناء وأسوان لنيل شرف دخول منظومة التأمين الصحي بعد محافظة بورسعيد، وهو الأمر الذي سينعكس بالإيجاب علي أهالي المحافظة حيث يعتبر مشروعاً قومياً، مؤكداً أن الملف تضمن 6 مستشفيات هي الأقصر العام والأقصر الدولي وإسنا وأرمنت والعديسات والبياضية، بالإضافة إلي العشرات من الوحدات الصحية، وذلك علاوة علي العديد من المستشفيات الخاصة المرشحة للإعتماد داخل المحافظة، وكانت الدكتورة هاله زايد وزيرة الصحة والسكان، قد بحثت إستعدادات محافظات المرحلة الأولي للدخول إلي المنظومة وكانت محافظة الأقصر سابقاً ضمن محافظات المرحلة الثانية ولكن ثقة القيادة السياسية والصحية في المحافظة، بالإضافة إلي الإمكانات الموجودة ساهمت في دخولها المرحلة الأولي.
وعن إستغلال مبني مستشفي إسنا القديمة يؤكد وكيل وزارة الصحة في تصريحاته، أنها لن تغلق نهائياً كما يشاع ولن يتوقف العمل داخلها إلا بعد بدء العمل رسمياً داخل المستشفي الجديدة والتأكد من عدم تعطل أية خدمة للمرضي في المبني الجديد، مشدداً عليأنه بعد تشغيل المستشفي الجديدة رسمياً سيتمإستغلال مبني المستشفي القديمة بتخصيص نصفها ليكون "معهد فني صحي" يتم إستلامه في شهر نوفمبر المقبل لتخريج دفعات من فرق التمريض وفنيين الأشعة والتخدير ومختلف التخصصات لخدمة المستشفي الجديدة وباقي مستشفيات الأقصر، أما في الجزء المخصص لوحدة الغسيل الكلوي بالمستشفي القديمة فسيتم تطويرها بأحدث الوسائل التكنولوجية والطبية لتصبح أفضل من الوضع الحالي وكذلك سيتم دعمها بتوفير 13 ماكينة جديدة لخدمة الأهالي بصورة أكبر مستقبلاً، كما يوجد إقتراح بإستغلال جزء من مبني المستشفي القديمة ليصبح مركز طب أسرة لخدمة المدينة عبر منظومة التأمين الصحي الشامل، اما باقي الأجزاء فيجري بحث كيفيفة إستغلالها طبقاً للخطة المستقبلية لمديرية الصحة بما يخدم أهالي المدينة، وسيتم في المستشفي الجديدة إختيار الأفضل من الفريق الطبي وطاقم التمريض من المستشفي القديمة بجانب التعاقد مع أطباء من الجامعات وخلافه لضمان أفضل خدمة وتشغيل متكامل للمستشفي.