أسوان تحاصر الحمى المالطية.. حملة للطب البيطرى تجوب القرى والنجوع

للمرة الثانية خلال العام الجارى تشهد محافظة أسوان حملة مكثفة لمواجهة مرض البروسيلا وما يسببه من أمراض من خلال تطعيم الثروة الحيوانية بأنحاء مراكز المحافظة، لوقايتها من هذا المرض،حيث تقوم مديرية الطب البيطرى بأسوان بمكافحة المرض عن طريق عمل مسح دورى للثروة الحيوانية. من ناحيتها أكدت الدكتورة هالة عليان مديرة إدارة الصحة العامة والأمراض المشتركة بمديرية الطب البيطرى بأسوان ل " انفراد " أنه تحت رعاية الدكتور أحمد محمد صالح مدير مديرية الطب البيطرى بأسوان، تنفذ المديرية حملة تحصينات للثروة الحيوانية للوقاية من مرض البروسيلا بمراكز محافظة أسوان. وأضافت مديرة إدارة الصحة العامة والأمراض المشتركة بمديرية الطب البيطرى بأسوان بأنه يتم تحصين إناث الأبقار و الجاموس والأغنام و الماعز من عمر 3شهور حتى 8شهور ، حيث أنه العمر المناسب لتكوين المناعة ضد مرض البروسيلا. وأشارت إلى أن التحصينات تتم مجاناً بالكامل وذلك نظراً لخطورة المرض ، حيث أنه يؤثر على الثروة الحيوانية بسبب إجهاضات الحيوانات، كما أنه مرض مشترك يصيب الإنسان و يسبب له مرض الحمى المالطية أو بما يعرف بالحمى المتموجة. من ناحية أخرى، يقول "محمد خليفة "من أهالى أسوان أن التحصين ضد الأمراض الوبائية عموماً والأمراض الفتاكة يجنب المزارعين خسارة كبيرة ويحافظ على الثروة الحيوانية، مناشداً بضرورة توسيع قاعدة التحصين ضد مرض البروسيلا لتشمل كافة القرى والنجوع بالمحافظة بجانب أسواق المواشى الحية والأكمنة المرورية والزراعات. ويضيف "سيد منصور" من أهالى أسوان يجب التفتيش المستمرعلى الجزارين وعلى حظائرالمواشى التابعة للجزارين لمصادرة الحيوانات المريضة وعلاجها فضلاً عن التفتيش اليومى على محلات الجزارة والتشديد على النظافة العامة. ويقول "شريف عبادى "من أهالى أسوان أن تنفيذ حملة مواجهة البروسيلا للمرة الثانية بأسوان سوف يساهم فى إكتشاف الحالات المصابةوالوقاية من المرض وزيادة الوعى لدى المربين والمزارعين. ويلفت " على موسى " من أهالى أسوان إلى ضرورة فحص محلات الألبان ومنتجاتها وأخذ عينات من الألبان وإذا تبين أنها مصابة يجب أن يتم تتبع المزارع التى جلبت منها الألبان وفحصها وإتخاذ اللإجراءات الازمة فضلا عن مراقبة محلات بيع اللحوم والكبدة والمطاعم. ويعرب "محمود ركابى " من أهالى أسوان عن أمله فى نجاح حملة مواجهة البروسيلا الجديدة وان يكون هناك تعاون مع الأجهزة المختلفة ،وفى مقدمتها مديرية الصحة وأن يتم إجراء الكشف الدروى بإستمراروسرعة التعامل مع الحيوانات المريضة حيث ينتقل مرض البروسيلا من الحيوان للإنسان و يقول " أحمد طه " من أهالى أسوان يجب اللإفصاح عن حالات ظهور المرض كى يستشعر المواطنين حجم المرض وأن يكون هناك تعاون وتكون هناك مواجهة مجتمعية لمحاصرة المرض الذى يعتبر معدى وتحذير المربين الذين يتقاعسون عن تحصين الماشية ضد البروسيلا وغيرها من الأمراض والأوبئة ويشاركهم الرأى "محمد أبو الحجاج " من أهالى أسوان بأهمية تكثيف ندوات التوعية من خطورة تفشى مرض البروسيلا على الصحة العامة وطبيعة هذا المرض وطرق التعامل السليم مع الألبان واللحوم ، ودعم المزارعين وأصحاب المشاريع الحيوانية الناجحة والاهتمام بالجانب الوقائى جدير بالذكر أن مرض البروسيلا أحد الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، و يصيب الأبقار والجاموس والماعز والأغنام والجمال وينتقل للإنسان عن طريق تناول ألبان الحيوانات المصابة والذى لم يتم التعامل الحرارى الجيد له ولم يتم غليه ‏بطريقة صحيحة، كما أنه ينتقل بطريقة مباشرة عن طريق التعامل مع الحيوان المجهض وليس الأغشية المخاطية، ويظهر المرض على الإنسان فى صورة حمى ثم تنخفض درجة الحرارة، وترتفع مرة أخرى بصورة متموجة إضافة إلى عرق غزير والتهاب فى المفاصل و آلام روماتيزمية، ويتحول المرض إلى الصورة المزمنة فى حالة عدم علاجه مسبباً بعض المشاكل ومنها تضخم الغدد الليمفاوية والكبد والطحال والعقم والإجهاض.