لا تفوت سيدات محافظة دمياط أى مناسبة دينية دون تذكر العادات والتقاليد التى تميزيهم عن بقية المحافظات، فالاحتفال برأس السنة الهجرية له خصوصيته التى تميزه، سواء من خلال تحضير وجبات خاصة بهذه المناسبة و التبرك بدخول عاشوراء ورأس السنة الهجرية.
وتنتظر الأسر الدمياطية حلول رأس السنة الهجرية، والأسبوع الذى يليها ويسبق يومى التاسع والعاشر من محرم لاستغلاله فى تحضير بعض الأكلات التقليدية كعاشوراء والارز باللبن والبليلة، حيث تتفائل الكثير من السيدات بتلك المأكولات فى بداية السن حتى تكون سنة لبن او بيضاء.
وبدأ هذا التقليد فى الانحسار شيئا فشيئا فى المناطق الحضرية، إلا أن سكان القرى مازالوا يحتفظون بتلك العادات، كما تحرص الأسر على تبادل الأطباق التى حضروها بهذه المناسبة مع جيرانهم وأقاربهم.
كما تحرص تلك الأسر على الاحتفاء بشهر محرم، فيصومون يومى التاسع والعاشر سُنة عن الرسول «صيام يوم عاشوراء يكفر عن ذنوب السنة التى قبله».
وطبق «عاشوراء» يتكون من القمح المنقوع فى الماء مدة يومين أو 3 أيام، ويكون منزوعًا منه قشره، بعد غليه يحلى بالعسل أو بدبس السكر فوق النار، وقد يستبدل الأرز بالقمح، ويزين عادة بالجوز والبندق والزبيب الا انها انحصرت وتجهز الأسر اطباق البليلة والمكرونة والارز باللبن.
وهناك أسر تتناول طبق البليلة وهو عبارة عن القمح المغلى واللبن والمكسرات، وهناك من يعمل صينية المكرونة باللبن والمكسرات وكذلك الأرز باللبن ويتم وضع مكسرات والعسل الاسود او السكر المطحون.