أوصى مؤتمر الطب البيطرى الأول فى المنيا، اليوم السبت، بحضور الدكتورة أمل عبد الفتاح العسيلى مدير عام مديرية الطب البيطرى بالمنيا، والدكتور محمود يوسف وكيل وزارة التموين بالمنيا، وعدداً من نواب البرلمان، بإنشاء هيكل جديد، وتشكيل كيان مستقل بدرجة وزير دولة يدير مهنة الطب البيطرى والثروة الحيوانية، بميزانية منفصلة تتبع رئاسة مجلس الوزراء مباشرة.
كما أوصى بصياغة وإعداد قانون تداول الأدوية واللقاحات والأمصال والإضافات البيطرية، وتجريم المعتدين على تداول الأدوية "دخلاء المهنة" وقصر فتح العيادات ومراكز بيع الأدوية على البيطريين، وتنفيذ القرار القانونى رقم 1373 لسنة 2014 بالأشراف البيطرى على المزارع السمكية والماشية والدواجن، لرصد الأمراض الوبائية، وتحسين الانتاج وزيادة فرص العمل للبيطريين.
كما أوصى المؤتمر بتمثيل الطب البيطرى فى هيئة الدواء، والحفاظ على حقه فى الدواء البيطرى تصنيعاً وتداولاً بما له من اختصاص، وتمثيل الطب البيطرى فى هيئة سلامة الغذاء للحفاظ على صحة المواطن، وتعيين 500 طبيب بيطرى بالجهاز الحكومى بالمنيا لسد العجز الواضح، وتطبيق الدستور بعدم التحيز لفئة على حساب أخرى، وذلك بتعديل القانون رقم 14 لسنة 2014 حتى يتم منح البديل المهنى الكادر للبيطريين العاملين بالحكومة أسوة بزملائهم بوزارة الصحة.
كما أوصى المؤتمر بتعديل قانون المهن الطبية رقم 29 لسنة 1974 بإضافة البيطريين للتكليف بالعمل فى الحكومة، وفتح باب التعيين بالأماكن الخالية فى الهيئات البيطرية لسد العجز الرهيب وتقليص الفجوة الواسعة بين قدامى الأطباء وشباب الخريجين، لإكسابهم خبرات العمل الحقلى، وإقرار وتفعيل قانون الطب البيطرى الذى تم إعداده طبقاً لنظام الاتحاد الأوروبى، وتم تقديمه لمجلس الوزراء فى عام 2011.
وأعلن البيطريون أن عنوان المؤتمر "ثروة وطن وصحة شعب"، حمل رؤية طموحه من أجل الطب البيطرى، حيث أن ثروة الوطن تتمثل فى ثروة حيوانية تدعم الاقتصاد المصرى بالشكل المناسب لاحتياجات المصريين المتزايدة، حتى الاكتفاء الذاتى والتصدير، وصحة الشعب تتمثل فى سلامة الغذاء من خلال أحكام الرقابة الصحية على الأغذية من أصل حيوانى لتوفير غذاء آمن ومتكامل من البروتين الحيوانى تدعم خط الدفاع الأول عن صحة الإنسان، وتخفف العبء عن الدولة، والمواطن فى مواجهة الأمراض الناجمة عن سوء التغذية وتلوثها، وعرض رؤية تحقق أحكام رقابة بيطرية أفضل على الأغذية من أصل حيوانى، ما يقلل من تأثير الغذاء الفاسد أو الملوث لصحة المواطن، والتأكيد على أهمية الإشراف البيطرى على المزارع بجميع أنواعها وتأثيرها الإيجابى على الإنتاجية لصاحب المزرعه والدولة، وعرض الأمراض المشتركة والوبائية فى مصر وكيفية الحد من تأثيرها على الصحة وتنبيه الجهات المسئولة، وعرض مشاكل وتحديات صناعة الدواء والأمصال واللقاحات البيطرية، وكيفية تحويلها لداعم كبير لصحة المصريين واقتصاد مصر.