أعرب عدد من أهالى قرية شلشلمون بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، عن استيائهم الشديد من عدم دخول محطتين للصرف الصحى الخدمة، ما يسبب الضغط على شبكة الصرف الوحيدة بالقرية، رغم الانتهاء من تنفيذهما، مطالبين المسئولين برفع المعاناة عنهم.
وقال رضا الهابط، من أهالى قرية شلشلمون، إن القرية مترامية الأطراف وتحوى أعدادا كبيرة من المنازل واضطر رب كل أسرة لبناء خزان للصرف الصحى أمام منزله، وهذا جعل القرية تعيش فوق بركة من مياه الصرف الصحى.
وأضاف "رضا": "تقدمنا بعدد من الشكاوى للمسئولين وفى النهاية تم تخصيص3محطات للصرف الصحى لاستيعاب كل القرية، وتم تشغيل محطة واحدة تستوعب ثلث منازل القرية وبقى الثلثان تعتمد على "الطرنشات الخاصة" والتى تمتلئ سريعا وتغرق الشوارع بمياه الصرف الصحى وتتسبب فى نقل العدوى والأمراض ، ناهيك عن جلب القوارض والحشرات الضارة والروائح الكريهة التى لا يطيقها أحد.
وأكد رضا سمير أحد أهالى القرية: "أصبحنا لا نستطيع المكوث بمنازلنا جراء الروائح الكريهة التى لا تفارق المنطقة، بخلاف تكبد الأهالى مصاريف نزح الطرنشات أسبوعيا بمبالغ باهظة فاقت الـ75 جنيها للمرة الواحدة ما يعد عبئا ضخما على الأسر، خاصة أن معظمنا يدبر المأكل والملبس ومتطلبات الحياة الضرورية بالاستلاف لضيق الحال، والغريب أن المحطة تم الانتهاء من تنفيذها ومد شبكة الصرف الصحى بالجزء الخاص بها منذ أكثر من عام كامل ولم تدخل الخدمة".
وطالب أشرف سعيد من أهالى القرية، رئيس الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى، بسرعة التدخل لتخفيف معاناة سكان القرية، وتشغيل المحطتين الباقيتين.
ومن جهته، أكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، أن أعمال إنشاء مشروع صرف صحى شلشلمون التابعة لمركز منيا القمح، بتكلفة إجمالية بلغت 35 مليون جنيه، مضيفا أن الدولة تسعى جاهدة إلى تنفيذ مشروعات الصرف الصحى، للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وتوفير بيئة صحية نظيفة.
ومن جانبه، أوضح المهندس شريف فارس رئيس الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى بالشرقية، أن تنفيذ مشروع صرف صحى شلشلمون، بتكلفة إجمالية تبلغ 35 مليون جنيه بمركز ومدينة منيا القمح، ويتضمن إنشاء عدد 3 محطات رفع بهدف توصيل خدمة الصرف الصحى للقرية، وتوفير بيئة نظيفة والقضاء على تلوث المياه الجوفية .