يحتفل ملايين الأقباط اليوم الخميس بعيد النيروز، وذلك بصلوات القداس الإلهى فى الكنائس المختلفة، وعيد النيروز هو عيد رأس السنة القبطية ويعرف أيضًا بيوم الشهداء عند الأقباط،وهو أمر يعود لعصور الإمبراطور دقلديانوس وهو أقصى عصور الاضطهاد ضد المسيحية، حيث وصل عدد ضحايا تلك الفترة ما يقرب من 840 ألف شهيد بحسب بعض المواقع القبطية.
واحتفظ المصريين بمواقيت وشهور السنوات اللى يعتمد الفلاح عليها في الزراعة مع تغيير عداد السنين وتصفيره لجعله السنة الأولى لحكم دقلديانوس =282 ميلادية = 1 قبطية = 4525 توتية (فرعونية)، ومن هنا ارتبط النيروز بعيد الشهداء عند المسيحيين.
وكانت من مظاهر الاحتفال فى هذا اليوم خروج المسيحيين إلى الأماكن التى دفنوا فيها أجساد الشهداء، وظل هذا الاحتفال إلى يومنا هذا تحت اسم "عيد النيروز".
عيد النيروز عند القدماء
أما ذلك اليوم فمثل عند القدماء المصريين عندما قام الفليكون المصريون الأوائل بوضع التقويم الفرعونى، بعدما لاحظوا ظاهرة الفيضان السنوية تتكرر بانتظام وأن نجمة الشعرى اليمانية -أسطع النجوم فى السماء ليلاً- تظهر فى الأفق مع شروق الشمس فى نفس اليوم الذى يصل فيه الفيضان إلى مدينة منف فى مصر القديمة، وعلى هذا الأساس رتبوا العمليات الرزاعية، وتم تقسيم السنة 365 يوم واثنى عشرة شهرا، والشهر ثلاثون يوما، وهو ما يمثل أول تاريخ البشرية.