"أحتاج إلى كرسى متحرك لاستخدمه فى التنقل بعدما فقدت القدرة على الوقوف والجلوس سوى متكأ على يداى"،بهذه الكلمات بدأ أحمد راضى رزق 37 سنة، مقيم قرية أبو صير بمركز الواسطى ببنى سويف، سرد معاناته.
وأضاف أحمد، عندما بلغت خمسة عشر عاما شعرت بآلام فى قدماى ولم أستطع النهوض من الأرض سوى بالتحميل على يداى، لذلك اصطحبنى والدى إلى طبيب عظام بالمستشفى المركزى، وبعد فحص حالتى أعطانى بعض الأدوية والحقن، ولم أشعر بتحسن وظلت معاناتى مع القيام والنهوض من الارض تلازمنى لسنوات
واستطرد أحمد راضى، تعايشت مع هذه المعاناة وعملت بأكثر من حرفة، للإنفاق من عائدها، منها عامل يومية بالحقول الزراعية بالقرية، و قهوجى فى إحدى المقاهى بالقاهرة، ثم شاركت مع أحد أشقائى فى شراء تروسيكل، والعمل عليه معا بالقرية، ونظرا لضعف الامكانيات المادية، لم أتمكن من الزواج وتكوين أسرة سوى فى سن 31 عاما، واعتمدت على عائد التروسيكل فى الإنفاق على زوجتى والحصول على متطلبات المعيشة.
ويواصل أحمد حديثه، قائلا: عقب مرور شهور على زواجى، بعت مصوغات زوجتى الذهبية، وأضفت ثمنها إلى المبلغ الذى حصلت عليه نظير إنهاء شراكتى فى التروسيكل مع شقيقى، واشتريت تروسيكل خاص بى للعمل عليه فى نقل إحتياجات الأهالى من مواد البناء والاخشاب، وكذلك المواطنين الراغبين فى الذهاب إلى القرى المجاورة أو من وإلى قريتنا.
وأردف، منذ عامين تقدمت بالأوراق اللازمة إلى وحدة الشؤون الاجتماعية بالقرية، للحصول على معاش تكافل وكرامة، وبعد شهور استخرجت فيزا وصرف معاش قدره 450جنيها، إذ يسهم مع عائد التروسيكل فى الإنفاق على زوجتى وثلاثة من الأبناء اللذين رزقنى الله بهم " أحدهم فى الصف الثالت الإبتدائى، وشقيقته رياض الأطفال، ورضيعة عمرها شهرين"، ونقيم جميعا بمنزل والدى.
واستكمل، وزادت إعاقتى، وبلغت الآلام ذروتها العام الماضى، ما جعلنى لا أستطيع الوقوف داخل المنزل، أوعندما أرغب فى قيادة التروسيكل، سوى بصعوبة بالغه، متكأ على يداي، لذلك أحتاج إلى كرسى متحرك لاستخدمه فى التنقل.
للتواصل 01208574840