شاهد.. أعمال الترميمات داخل مقصورات "معبد خونسو" بالكرنك بتكلفة 11 مليون

كشف عبد الناصر عبد العظيم، مدير ترميم آثار مصر العليا وجنوب الصعيد، عن تفاصيل العمل فى ترميمات "معبد خونسو" بمعابد الكرنك، وذلك بالتعاون مع مركز البحوث الأمريكى بمصر بتكلفة تعدت الـ11 مليون جنيه، موضحاً أن البعثة الأمريكية قامت خلال الترميم بتقديم دعم كبير للأيدى العاملة المصرية من رجال الترميم. وأضاف مدير ترميم آثار مصر العليا وجنوب الصعيد فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه تم خلال فترة الترميمات بالمعبد، والتى شارفت على النهاية والافتتاح خلال الفترة المقبلة، تم تقديم الدعم والتدريب لحوالى 59 من رجال الترميم المصريين، والذين شاركوا فى تنظيف وصيانة 6 مقصورات داخل المعبد، والتى كانت قد تعرضت لعوامل الزمن وحرائق قديمة كانت قد نشبت فيها خلال الفترات الزمنية السابقة حيث أفقدتها ألوانها الزاهية شيئاً فشيئاً، وهى المقصورات رقم 6 و7 و11و12 بمعبد خونسو التابع لمجمع معابد الكرنك التاريخية، والتى يشرف عليها رجال الترميم المصريين بالإشتراك مع مركز البحوث الأمريكى، الذى يساعدهم فى الإمدادات بكافة المؤن المطلوبة لتحقيق أعلى معدلات نجاح فى الترميم. وأوضح عبد الناصر عبد العظيم مدير ترميم آثار مصر العليا وجنوب الصعيد، أنه تضمن المشروع إصلاحات هيكلية لتثبيت المعبد بالكامل لخدمة حركة السياح وفتح المعبد أمام الجمهور مستقبلاً، موضحاً أنه تم العمل في الفترة الماضية بترميم 6 مقصورات داخل المعبد عبر تدعيم وترميم الأسقف والحوائط الخاصة بها، وكذلك تنظيف الأعمدة والمناظر وإزالة الترميم القديم الذي جرى فى الستينات والسبعينيات لتتم أعمال الترميم وفقا للطرق العلمية الحديثة، بالإضافة إلى ترميم بوابة بطليموس الثالث، والتى تربط معبد خنسو بطريق الكباش، كما أنه خلال الترميم تمت إقامة مدرسة حفائر لمفتشى الآثار بالأقصر على توثيق التصوير ولافتات إرشادية للزوار منخلال منحة سياحة التراث الثقافى بالتعاون مع مركز البحوث الأمريكى فى مصر. ويعتبر معبد خونسو داخل معابد الكرنك أحد المعابد المتميزة بمصر، فهو نموذج كامل للمعبد المصرى القديم، والذى بدأ بناؤه الملك "رمسيس الثالث" ثانى ملوك الأسرة العشرين سنة 1198 قبل الميلاد، ثم أكمل فيه من بعده ولده "رمسيس الرابع"، ثم "رمسيس الحادى عشر"، وأخيرًا أتمه "حريحور" رئيس الكهنة الذى أصبح ملكاً "فرعوناً" عام 1085 ق. م، وهو آخر ملوك الأسرة العشرين.