شكت سيدات قرية رأس الخليج التابعة لمركز شربين بمحافظة الدقهلية من نقص وسائل تنظيم الأسرة بمركز طب الأسرة الموجود بالقرية، وتحديدا حبوب منع الحمل، وعدم استلامهم لها منذ شهر يونيو الماضى، وحتى الآن.
وأشرن إلى أنهن اضطررن لشراء بدائل أخرى من الصيدليات، والتى تبلغ تكلفة الشريط الواحد منها 34 جنيها فى مقابل جنيه واحد للشريط الذى توفره وزارة الصحة، لافتات إلى أن فرق السعر كبير جدا بالنسبة لهن.
وأضفن بأن لكل سيدة بطاقة خاصة يتم تسجيل موعد التسليم وعدد أشرطة حبوب منع الحمل فيها، لافتات إلى أن تبرير الموظفات المسئولات عن تسليم الحبوب بالمركز هو توقف المصانع عن إنتاجه طوال شهور يونيو ويوليو وأغسطس، وقلة عدد الأشرطة الواردة للمركز خلال شهر سبتمبر.
إعادة توزيع الفوائض لحل مشكلة العجز
وردت الدكتورة إيمان السيد، مديرة إدارة تنظيم الأسرة بمديرية الصحة بالدقهلية فى تصريح خاص لـ "انفراد" على الشكوى بأنه بالفعل كان هناك نقص فى حبوب، التى كانت تنتجها أحد المصانع، حتى تولى إنتاجها مصنع آخر تحت مسمى "ميكروجينست"، وكانت تلجأ مديرية الصحة لحل المشكلة بإعادة أشرطة الحبوب من فائض الإدارات إلى الإدارات الأخرى التى تعانى عجزا، وقالت: "لجأنا لتوزيع شريط واحد لكل سيدة بدلا من 3 لضمان استفادة أكبر عدد ممكن لحين توفير كمية أخرى".
الفرق بين أدوية الصحة الإنجابية ووسائل تنظيم الأسرة
وأوضحت مدير إدارة تنظيم الأسرة الفرق بين أدوية الصحة الإنجابية التى تستخدم كدواء وعلاج، ووسائل تنظيم الأسرة التى تستخدم لمنع الحمل أو تأجيل الإنجاب لفترة معينة، لافتة إلى أن أدوية الصحة الإنجابية يتم توزيعها من خلال الحملات لعلاج إلتهابات الجهاز التناسلى، بالإضافة إلى كبسولات الحديد والفيتامينات للحوامل، ويتم صرفها على التذكرة بأسعار رمزية، بينما يتم صرفها مجانا خلال الحملات، أو عن طريق تبرع أحد رجال الأعمال أو الجمعيات بشراء عدد معين من التذاكر؛ لتتمتع السيدة بالتذكرة مجانا.
لجان لمتابعة تركيب اللولب والكبسولات الهرمونية
وأضافت الدكتورة إيمان السيد بأن وزارة الصحة لم تعد تتيح وسيلة الكبسولة الهرمونية لدى القطاع الخاص؛ حرصا على صحة السيدة والتأكد من تركيبها بشكل صحيح لا يسمح بالتسريب، لافتة إلى تسجيل استمارة بكافة بيانات السيدة التى تستخدمها بدءا من الإسم والرقم القومى ورقم تليفونها؛ للمتابعة معها بعد تركيبها، بالإضافة إلى اسم الطبيب وكل من اشترك فى تركيب الكبسولة، ومدير المنشأة الطبية أيضا، وتقوم لجان من وزارة الصحة بمتابعة تركيب الكبسولة واللولب.
الوسائل الهرمونية غير صالحة للسيدة المدخنة
وأكدت الدكتورة إيمان السيد على أن الوسائل الهرمونية غير صالحة للسيدة المدخنة لأكثر من 15 سيجارة يوميا، كما أنها لا تصلح لمريضات الضغط والقلب والسكر، واللائى يعانين من السمنة المفرطة.
132 ألفا و794 سيدة استفادت من خدمات تنظيم الأسرة مجانا
وأعلن الدكتور سعد مكى، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية عن تقديم خدمات تنظيم الأسرة مجانا لـ 132 ألفا و 794 سيدة على مستوى المحافظة، من خلال فعاليات الحملة التنشيطية المجانية لتقديم خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية تحت شعار "حقك تنظمى".
وأضاف "مكى" فى تصريح خاص لـ "انفراد" بأن الحملة قد تمت على مرحلتين، وشملت المرحلة الأولى 9 إدارات صحية، والثانية 9 إدارات أخرى، واستمرت كل مرحلة لمدة 5 أيام، وصاحبها مبادرة "أيامنا أحلى"، والتى تضمنت عقد ندوات توعوية توضح أهمية تنظيم الأسرة، وضرورة المباعدة بين الولادات، ووسائل تنظيم الأسرة المتاحة، كما تناولت صحة الأم والطفل، والتوقيت الأمثل للحمل، وذلك تحت إشراف الدكتورة إيمان السيد، مدير إدارة تنظيم الأسرة بالمديرية.
95 ندوة ضمن مبادرة "أيامنا أحلى"
وأوضحت الدكتورة إيمان السيد أن إجمالى عدد المستفيدات من حملة "حقك تنظمى" بمحافظة الدقهلية قد وصل إلى 132794 سيدة، وبلغ عدد المنتفعات من خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية 76851 سيدة، بالإضافة إلى العديد من الخدمات الأخرى، حيث تم فحص 8237 سيدة بالموجات فوق الصوتية، ومتابعة الحمل لـ 4724 سيدة، وإجراء كشف النساء لـ 9371 سيدة، كما تم إجراء الكشف على 27211 سيدة فى تخصص الباطنة، و 23459 كشفا فى تخصص الأطفال، وذلك من خلال 459 وحدة ثابتة، و34 عيادة متنقلة.
وأشارت إلى أنه قد تم تنفيذ 95 ندوة ضمن مبادرة "أيامنا أحلى" بمراكز الشباب والكنائس والوحدات المحلية والجمعيات الأهلية، بالإضافة إلى ألف ندوة بالوحدات الصحية، عن أهمية تنظيم الأسرة ووسائله المتاحة للزوج والزوجة، والتوقيت الأمثل للحمل، والإجراءات والاحتياطات اللازمة للحفاظ على صحة الأم والطفل، ومخاطر الزواج المبكر وختان الإناث.
وأضافت بأنه قد تم عمل 18 معرضا بالمحافظة لمنتجات نوادى المرأة لعرض المشغولات اليدوية من أشغال الإبرة والتريكو والإكسسوارات والمنتجات الجلدية ومنتجات المطبخ التعليمى، كما شهدت الحملة تواجد أخصائيات النساء والتوليد من المستشفيات العامة والمركزية؛ لتقديم الخدمة فى الوحدات والمراكز الصحية؛ علاوة على نشاط مكثف للرائدات الريفيات فى التوعية بالحملة وأهدافها من خلال الزيارات المنزلية، وندوات التوعية؛ وذلك لرفع معدل استخدام وسائل تنظيم الأسرة وخاصة الوسائل طويلة المدى وخفض الاحتياجات غير الملباه.