تقدم أحمد مصباح أحمد عبد ربة موظف من أبناء محافظة دمياط بتحرير محضر رقم 944 لسنة 2016 إدارى قسم أول دمياط وبلاغ إلى رئيس النيابة الإدارية بدمياط ونقابة الأطباء بدمياط، ضـد مركز "أبو النصر" للولادة وتعمل صاحبته طبيبة بمستشفى دمياط العام.
وأكد مصباح فى أقواله أن الواقعة واقعة إهمال طبى جسيم أثناء عملية ولادة لشقيقته لبنى مصباح عبد ربه فى 28 فبراير الماضى، مضيفا أنه تم تحديد ميعاد ولادة قيصرية فى الساعة العاشرة صباحا، وأثناء متابعة الحمل قبل الميلاد بشهرين قامت الدكتورة بإعلام أهل المريضة بأن هناك مشكلة فى وضع المشيمة فى الرحم وألزمت المريضة بالراحة وملازمة والدتها لها.
وعند تحديد ميعاد القيصرية التى تمت فى مركزها الخاص وهو مكان غير مؤهل لمثل هذه الحالات حيث يتوجب للولادة القيصرية مكان مؤهل لمثل هذه الحالات ويتم حجز دم، حيث إن معدل النزيف عالى جدا فى مثل هذه الحالات أثناء الولادة القيصرية بمركزها الخاص حيث حدث نزيف شديد جدا أدى إلى هبوط حاد فى الدورة الدموية، وتوقف فى عضلة القلب وتم عمل إنعاش قلبى رئوى لها واستجابت المريضة وتم استدعاء استشاريين نساء وتوليد وهما: أحمد العبد، والدكتور محمد الشربينى (نقيب الأطباء بدمياط).
وأوصوا بنقلها فورا لمستشفى دمياط التخصصى حيث قام المركز بالاستعانة بهم لخطورة الحالة وقاموا بعمل الإسعافات الأولية اللازمة لنقلها بالإسعاف للمستشفى التخصصى بعد قضاء أكثر من ساعة، مما أدى إلى زيادة خطورة الحالة لتأخر الدكتورة لنقلها.
وأضاف أنه بعد وصولها للمستشفى دخلت غرفة العمليات وتم عمل استئصال للرحم وتم ربط الشرايين الأساسية المغذية للرحم، وفى محاولة لوقف النزيف بواسطة الدكتورة هادية رفاء محمدين ولكن استمر النزيف أكثر من أربع ساعات بالعمليات، مما اضطر الاستشاريين لعمل وقف النزيف باستخدام (9 فوط) وأثناء ذلك تم نقل كمية من الدم (15 وحدة دم) و(6 أكياس بلازما بشرية) و(4 أكياس صفائح).
وكمضاعفات من إجراء العملية تبين حدوث قطع كبير بالمثانة وتم إسعافه بواسطة دكتور خالد رفاء محمدين، حيث قام بخياطة المثانة وتركيب قسطرة بالحالب الأيسر وخرجت من العمليات تعانى من ارتشاح رئوى حاد، نتيجة تأثر الرئة الحاد بنقل الدم بكميات كبيرة تطلب دخولها العناية المركزة ووضعها على جهاز التنفس الصناعى، وتم تحديد 48 ساعة لإزالة (9 فوط) التى تم تركيبها لوقف النزيف، وبعد 48 ساعة كان هناك جدل حول دخول الحالة مرة أخرى للعمليات نظرا لخطورتها الشديدة، ولكن كان لابد من دخولها مره أخرى لإزالة الفوط.
وفشلت مرة أخرى كل المحاولات لإسعاف الرئة المتأثرة بالنزيف الشديد ونقل الدم، وبحالة الصدمة الدموية التسممية الناتجة على تلوث جرح القيصرية وعن اشتباه وجود فوطة داخل البطن، وتوقفت عضلة القلب وفشل التنفس ولم تستجيب لمحاولات الإنعاش.
وطالب بفتح التحقيق مع المركز والطبيبة المتسببة فى الواقعة وتحديد مسئوليتها التأديبية حيال هذا الخطأ الطبى الجسيم الفادح الذى يصل إلى درجه العمد والذى أودى بحياة هذه المريضة، وسرعة استدعاء التذكرة العلاجية للمتوفاة من مستشفى دمياط التخصصى حتى لا تكون عرضة للتلاعب، واستدعاء كل الأطباء الذين ناظروا الحالة وكل من لديه معلومة بشأن هذه الواقعة للوقوف على حقيقة ما حدث، والتحقيق فى الواقعة لإثبات الأخطاء الفنية الجسيمة التى ارتكبتها المذكورة بشأن هذه الحالة وأى خطأ يثبت من التحقيق أثناء تواجدها بالمستشفى أو العيادة الخاصة بها.