طالب اللواء محمد الغبارى، أحد أبطال حرب أكتوبر والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا ومدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق، الطلاب بضرورة البعد عن الشائعات، والانتباه جيدًا لما يحاك لهم من خلال حروب الجيل الرابع، والالتفاف حول القيادة السياسية ومؤازرتها لإفشال المخطط الذى يهدف لتفتيت المنطقة إلى دويلات صغيرة، لصالح أعداء الوطن لافتًا إلى أن وعى الشعب المصرى وقوة إرادته كانت الرهان الأكبر فى سبيل إفشال كل تلك المخططات الخارجية.
جاء ذلك خلال الندوة التثقيفية التى نظمتها مديرية التربية والتعليم ببورسعيد اليوم تحت عنوان "أكتوبر عظمة الماضى وتحديات الحاضر" فى إطار الاحتفالات بذكرى نصر حرب أكتوبر تحت رعاية وتشريف الدكتور نبوى باهى وكيل وزارة التربية والتعليم والتى استهدفت طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية وقدمتها الشاعرة سماح الجوهرى ودعمتها فنيًا إدارة الوسائل التعليمية وذلك بمسرح مدرسة بورسعيد الثانوية للبنات بحضور قيادات التعليم.
وتطرق "الغبارى" إلى سرد بعض الوقائع التى حدثت أثناء حرب أكتوبر ومنها استخدام القيادة السياسية وقتها لاستراتيجيات خداع العدو المتكررة والمتنوعة وسرية توقيت بدء الحرب والتعاون العربى مع مصر واستخدام سلاح البترول ضد الغرب كوسيلة ضغط وتعدد موارد السلاح كما سرد بعض الحقائق عن اتفاقية كامب ديفيد.
وأكدا اللواء الغبارى، أن القوات المسلحة قطعت شوطًا كبيرًا فى سبيل القضاء على الإرهاب فى سيناء الغالية وإفشال مخطط الشرق الأوسط الكبير خاصة وأن موقع مصر الجغرافى جعلها مطمعًا للكثير موجهًا النصح للطلاب بعدم الانخداع والوقوع فى فخ التجنيد لصالح العناصر الإرهابية الخسيسة التى تسعى للتخريب وتدمير الوطن.
وفى نهاية الندوة تم فتح باب الأسئلة والاستفسارات من قبل الحضور ثم تكريم اللواء محمد الغبارى وقام الدكتور نبوى باهى، بمنحه درع مديرية التربية والتعليم ببورسعيد كهدية تذكارية تقديرًا لجهوده الوطنية المخلصة شاكرًا له حضوره المتميز ومتمنيا له دوام التوفيق.