صور.. فاروق أقدم مصلح أحذية بالغربية منذ 60 عاما ورث المهنة عن أبيه و جده

على ناصية شارع طه الحكيم المتفرع من شارع النحاس بمدينة طنطا بمحافظة الغربية ، يجلس محمد فاروق أحد أبناء المدينة وأشهر مصلح أحذية بها يعمل فى هذه المهنة منذ أكثر من 60 عام ، الجميع فى المنطقة والمناطق المجاورة يعرفونه ويتعاملون معه فى جميع احتياجاتهم من تفصيل وتصليح الأحذية ، وذلك نظرا لبشاشة وجهه وتواضعه الشديد . التقى "انفراد"، محمد فاروق صاحب أقدم محلات تصليح الأحذية فى مدينة طنطا، فبالرغم من انقراض تلك المهن فى معظم محافظات الجمهورية إلا أنه أصر على الاحتفاظ بتلك التراث والذى ورثه من أبيه وجدوده، فمنذ أن فتح عينيه على هذه الدنيا لم يعرف مهنة غيرها ، فأصبحت تجرى فى دمه. وقال محمد: تاريخ هذا المحل يرجع إلى عام 1960 حيث قرر والدى افتتاحه كمشروع يورد له دخلا يستطيع من خلاله أن ينفق على أسرته ، ومنذ أن كان عمرى 7 سنوات وأنا أقف مع والدى لاساعدة فى العمل واجلب له احتياجاته ، فكنت اذهب فى الصباح إلى المدرسة وبعد الظهر ارجع إلى المحل واغير ملابس المدرسة بداخلة وابدأ فى العمل مع والدى وشقيقى . وأضاف : تعلمت المهنة وبدأت فى تصنيع الأشياء البسيطة أولا ثم بعد ذلك تمكنت من تعلم تفصيل الأحذية بمختلف أنواعها ، وبعد وفاة والدى لم يتبقى لدينا سوى هذا المحل الذى نعمل به ، ومنذ ذلك الوقت حتى الآن وأنا اعمل يوميا داخل هذا المحل بتلك المعدات التى ورثتها عن والدى . وأوضح : يأتى إلى المحل زبائن من جميع أنحاء وشوارع مدينة طنطا ، نظرا للسمعة الطيبة لنا فى هذا المجال ، وأقوم بشراء اكياس البونبونى وأقوم بتوزيعها على الأطفال من أبناء الزبائن ، وأشار : اعشق الأطفال وأشعر بسعادة كبيرة جدا عندما اهديهم البونبونى وأشاهد الابتسامة على وجوههم . وأضاف : كان يستخدم معظم صانعو الأحذية الخشب قديما لتشكيل قوالب الأحذية ، لكنهم الآن يعتمدون على الموادالبلاستيكية أكثر ،ولا يزال هناك حرفيون يزاولون مهنة صنع الأحذية اليدوية، وهم يهتمون بالمواد المستخدمة فى الصناعة، ويعارضون استخدام البلاستيك والورق أو المسامير التى قد تتعرض للصدأ. وأشار : قديما كانت عملية صناعة الأحذية يدوية، بحيث ينجز فردة واحدة فى المرة ، وأصبحت صناعة الأحذية التقليدية الحرفية محدودة الآن بسبب كميات الإنتاج الكبيرة من الأحذية الصناعية، والتى قد لا تكون بجودة الصناعة التقليدية وقد لا تهتم بالتفاصيل أو الحرفية. واختتم محمد فاروق حديثة قائلا : لا نملك من هذه الحياة مصدر رزق غير هذه المهنة التى نعمل بها عن حب ، والسمعة الطيبة والرزق الحلال رأس مالنا فيها.


























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;