عمدة "باڤوس": العلاقة بين باڤوس والإسكندرية ستحظى بعمق أكبر

أكد فيدون فيدونوس عمدة مدينة باڤوس القبرصية، على أن مصر وقبرص بدأت فى تأسيس ركيزة قوية للعلاقات بين البلدين، إذ يدعمها عدة عناصر أهمها العلاقة الوطيدة بين رئيسى البلدين الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية ونيكولاس أناستاسياذيس رئيس جمهورية قبرص الديموقراطية، وهو ما يمنحنا قوة وثقة كبيرة حقيقة بأن العلاقات والتعاون بين مصر واليونان وقبرص التى تتسم بطابع جديد وقوى يتطلع إلى مستقبل باهر. وأوضح أن مدينة باڤوس،خلال الحفلة الموسيقية التى أقامتها محافظة الإسكندرية برئاسة الدكتور عبد العزيز قنصوة ، أن الإسكندرية تركت بصمتها الحضارية القبرصية المعروفة على نطاق جغرافى أوسع، فموقعها المتميز فى تلك المسيرة جعلها تحظى بعلاقات وطيدة مع مملكة البطالمة فصارت المدينة مركز الحكم فى قبرص، الأمر الذى منح المدينة إزدهارًا وقوة. ولفت عمدة مدينة باڤوس أن الإسكندرية كانت ولا تزال الميناء الأكبر عبر التاريخ، كما أن باڤوس وإن كانت ميناءً أصغر فى العصر الهلينستى والرومانى على قدر كبير من الأهمية أيضًا، وهذا ما جعل العلاقات التجارية والحضارية تزدهر بين المدينتين، مشيرا إلى أن الحضور اليونانى فى مصر وبالأخص فى الإسكندرية وتواجد البطريريكية اليونانية الأرثوذكسية لم يغب عن القرون التالية، مرورًا بفترات إزدهار وإضمحلال ، إذ أن تاريخ اليونانيين فى مصر له أهمية قصوى وخاصة فى العصر الحديث، والذى بدأ فى أوائل القرن الثامن عشر، و إبان فترة إزدهار (1882 – 1918)، الجالية اليونانية بالإسكندرية شهدت فترة تعد الأكثر إزدهارًا فى تاريخها بفضل نشاط رؤساءها الكبار، يورغيوس أفيروف و إيمانويل بيناكي. وبالتأكيد أهم شخصية ثقافية فى الجالية اليونانية فى مصر آنذاك كان الشاعر الكبير قسطنطين كفافيس الذى ولد فى 1863 فى الإسكندرية وغادر الحياة فى نفس المدينة فى عام 1933 وأضاف عمدة مدينة باڤوس :" أننا نحمل هذا الإرث التاريخى يجعلنا مدينتين ومجبرين أن نشكل رؤية قوية ومشتركة للشعوب التى تعيش فى هذه المنطقة الواقعة على البحر المتوسط، مصريين ويونانيين ولبنانيين وقبارصة وأردنيين وفلسطينين وسوريين وهى رؤية للسلام و للتقدم، ومن خلالها يمكننا أن ننشر فى أرجاء العالم المبادئ والمثل العليا المؤسسة لحضارتنا". تلك المبادئ والمثل التى تعد المصدر الأساسى لإلهام العالم الحديث، فى عصر بات فيه إقتران رفعة الروح والعقل والإنسانية بالتطور التكنولوجى والإقتصادى حاجة ملحة وأكد أنه يتوجب على قيادات مدننا أن تدفع مجتمعاتها نحو هذا الإتجاه من خلال هذه الفكرة، وكل ثقة أن العلاقة بين باڤوس والإسكندرية ستحظى بعمق أكبر فى مجالات التعليم والثقافة والإقتصاد والسياحة وأعرب عمدة مدينة باڤوس نيابة عن كل مواطنى مدينة باڤوس عن عميق الشكر والتقدير للإسضافة الأخوية من قبل محافظة الإسكندرية، مؤكدا أن المبادرات المشتركة بيننا من أجل الأخوية بين المدينتين وأهلهما سوف تحظى بالإتساق والجدية والفاعلية والإستمرارية المتوقعة. وهذه الليلة مثالًا عمليًا معبرًا عن عمق رغبتنا فى التقريب بين شعبى المدينتين. من جهه أخرى زار فيدون فيدونوس عمدة مدينة باڤوس القبرصية اليوم ، مبنى جامعة الإسكندرية ، وكان فى استقباله الدكتور عصام الكردى رئيس الجامعة ، وذلك استكمالا للزيارات التى قام بها وفد باڤوس فى زيارته للإسكندرية لأول رحلة بحرية للباخرة السياحية القبرصية القادمة من ميناء ليماسول القبرصى وعلى متنها 500 سائح من جنسيات مختلفة وخلال زيارته أعرب فيدونوس عن سعادته بتواجده فى هذا المبنى لأعرق الجامعات المصرية ، مشيرا إلى قبرص بها العديد من الجامعات الحكومية والخاصة، فى مختلف التخصصات ، لافتا إلى أنه من الممكن اقامة اتفاقيات تعاون بين باڤوس وجامعة الإسكندرية ، لتبادل الخبرات والمنح الدراسية بين الجانبين ، خاصة أنه يتخرج منها متخصصين متفوقين فى كافة مجالاتهم. من جانبه أوضح الكردى أن جامعة الإسكندرية أحد أعرق الجامعات المصرية ، تضم العديد من الكليات فى التخصصات المختلفة ، مشيرا إلى أنه مع بدء العام الدراسى الجديد بجانب الكليات المختلفة ، بدأت الدراسة بكلية " الحوسبة وعلوم البيانات " التى تتميز بتخصصات فريدة على مستوى الجامعات المصرية، تم اختيارها وفقاً لاحتياجات سوق العمل ، وأكد عن استعداده للتعاون مع إحدى الجامعات القبرصية لتبادل الخبرات بين الجانبين










الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;