صور.. ختام فعاليات مؤتمر علمى للتوسع فى زراعة " الكينوا" بالوادى الجديد

اختتم المركز الدولى للزراعات الملحية الإماراتي، اليوم الجمعة، مؤتمرا علميا استمر على مدار الثلاثة أيام مضت، بمقر مكتبة مصر العامة بمدينة الخارجة بمحافظة الوادى الجديد، لدعم الوادى الجديد، فى زراعة نبات" الكينوا" ضمن مشروع علمى لإدخال زراعات اقتصادية فى التربة عالية الملوحة و تتحمل الجفاف. أكد الدكتور محسن عبد الوهاب، منسق مشروع زراعة الكينوا بالوادى الجديد، ومدير مكتبة مصر العامة بالخارجة، وباحث وخبير زراعي، أن المشروع بدأ فى مدينة الخارجة عام 2015 ومستمر خلال الفترة المقبلة، حتى نهاية 2020، وتضمن تدريب المزارعين على زراعة نبات الكينوا، حيث جرى تدريب 1000 مزارع بالخارجة، وتنفيذ 500 حقل إرشادى للمحصول، وتدريب 40 فتاة وسيدة على استخدام الكينوا فى الغذاء اليومي، وجارى حاليا استكمال المشروع فى تطوير محطة الغربلة بقرية الشركة لإنتاج دقيق الكينوا، بحيث يجرى التوسع فى المشروع من خلال نشر زراعته فى باقى مراكز المحافظة، بشكل اقتصادى ناجح كبديل للأرز وحل لمشكلة التربة المالحة. يؤكد الدكتور عبد العزيز حيريش، باحث إماراتي، فى مركز البحوث الدولية للزراعات الملحية بمدينة "دبي" الإماراتية، خلال زيارته للوادى الجديد، أن المركز أنشئ بمبادرة من البنك الإسلامى للتنمية، وحكومة الإمارات العربية، بهدف إيجاد حلول للمشكلات البيئية والتربة والتغير المناخي، خاصة فى المناطق الهامشية والتى تعانى من مشكلات زراعية، مثل التصحر وملوحة التربة، ومن بين الدول التى يعمل بها المركز هى مصر، وجرى التركيز على مشكلة ملوحة التربة كمشكلة زراعية اقتصادية. أضاف حيريش، أن المشروع الذى ينفذ فى مصر بالتعاون مع وزارة الزراعة ممثلة فى مركزى بحوث الصحراء والبحوث الزراعية، هو حل مشكلة الزراعة فى التربة شديدة الملوحة، من خلال زراعة أصناف ذات عائد اقتصادى مرتفع، تهدف فى المقام الأول لدعم ومساندة المزارع والفلاح الصغير المصري، وتحل له مشكلات التربة، وتعود له بالنفع الاقتصادي، حيث جرى تنفيذ مشروع فى مصر منذ 4 سنوات، تضمن إدخال زراعات تنجح فى تربة شديدة الملوحة، مثل نبات " الدخن – التريتكال – الكينوا"، ونجح المشروع من خلال زراعة نبات " الكينوا" ونجح فى مصر بـ3 محافظات هى السويس وبنى سويف والوادى الجديد، وفى الوادى الجديد نجح بشكل متميز حيث جرى إدخاله بشكل متنوع فى الأغذية اليومية. أوضح حيريش، أن محصول " الكينوا" هو محصول مصدر زراعته الرئيسى فى أمريكا الجنوبية، وهو مغذى ومفيد، ويعتبر بديل للأرز، ويدخل بنسب تتراوح من 40-50% فى الخبز اليومي، لذلك زراعة المحصول، ونجاحه تعتبر نجاح فى حل مشكلة زراعية واقتصادية، حيث يدعم الأمن الغذائى بحيث يعتبر ذو عائد اقتصادى مرتفع، وبديل نجاح للأرز، ويدخل بنسب كبيرة فى عجين الخبز اليومى بحيث يوفر كميات قمح كبيرة تستهلك كلها فى إنتاج الخبز. لفت إلى أن المشروع ينفذ على مرحلتين الأولى جرى تنفيذها من عام 2015 وحتى 2018، والمرحلة الثانية، وتنفذ حاليا، هى العمل على التوسع فى زراعة الكينوا فى الوادى الجديد، والعمل على انتشار زراعته وتسويق المنتج بشكل اقتصادى مجزي، مما يساعد الفلاح فى حل مشكلة التربة، ويوفر له عائد اقتصادي، ويعمل على توفير استهلاك القمح والأرز مما يوفر فى كميات المياه المستهلكة فى الرى والزراعة. "نبات الكينوا" أحد أهم النباتات التى تنجح زراعتها فى التربة الملحية والظروف المناخية الحارة، ويصل سعر الكيلو جرام من دقيق " الكينوا" أو من الحبوب من 180- 200 جنيها، وبالرغم من ذلك هو نبات فى الأصل يستخدم للتغلب على مشكلات الزراعة فى التربة الملحية والظروف المناخية الحارة، ونجحت الإمارات فى زراعة النبات فى مصر وخاصة فى محافظة الوادى الجديد بهدف حل مشكلة التربة الملحية.