كشف الربان طارق شاهين، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لميناء الإسكندرية، عن خطة مواجهة سوء الأحوال الجوية التى تتعرض الإسكندرية خلال الفترة الحالية، وتسببت فى وقف الملاحة منذ الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة بمينائى الإسكندرية والدخيلة.
وقال رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إن هناك استعدادات خاصة تم إبلاغها كافة الإدارات المختصة بالميناء لرفع درجة الاستعداد واليقظة التامة على مدار الساعة مع بداية موسم الأمطار والنوات، مؤكدا أن مدينة الثغر بشكل خاص والمدن الساحلية بشكل عام لها استعدادات خاصة بفصل الشتاء، أما ميناء الإسكندرية بشكل أخص له استعدادات خاصة جداً لارتباطه بالسفن والبحر والبر والجو، وعلاقته بالأحوال الجو مائية، ويتخذ الميناء عدة إجراءات قبل فصل الشتاء منها.
وأكد أنه تتم مراجعة غرف الصرف فى الساحات والأرصفة للقضاء تماماً على تراكم المياه سواء فى الساحات أو الأرصفة، كما تتم مراجعة المولدات الكهربائية الرئيسية والاحتياطية وتجهيز لنشات الإرشاد والقاطرات ووحدات الإنقاذ والمطافئ والإسعاف، وجميع الوحدات البحرية الأخرى لتكون جاهزة تماماً لتلقى إشارات الاستغاثة والتعامل الفورى معها.
كما أكد رئيس هيئة ميناء الإسكندرية أنه يتم وضع نوبتجيات إضافية وتدريبها على العمل لفترات طويلة.
وفسر الربان طارق شاهين عن بعض المصطلحات التى تم تداولها مؤخرا والتى لا يفهمها الكثير من غير المتخصصين، وقال: يقصد بوقف التحركات عدم تحرك أى وحدة بحرية - سواء كانت قاطرة أو لنش إرشاد أو مركب صيد أو سفينة أو قارب صيد - فى المنطقة التى يتم تحديدها وفى الغالب يكون المسطح المائى للميناء بالكامل على أن تلتزم كل وحدة بقرار وقف التحركات فور الإخطار به ويلتزم الجميع بمكان وقوفه حتى انتهاء مدة وقف التحركات، ويتم وقف التحركات إما لأسباب أمنية أو لأسباب تتعلق بتقلبات جو مائية وفى حالة التقلبات الجو مائية يتم وقف التحركات لفترات قصيرة جداً، حتى يهدأ الجو ويتم قياس الرصدة الجو مائية لاتخاذ قرار غلق البوغاز أو استئناف العمل.
أما غلق البوغاز لا يقصد به إغلاق الميناء وإنما يقصد به عدم السماح للسفن بالدخول أو الخروج من والى الميناء، وأثناء غلق البوغاز تتم عمليات الشحن والتفريغ بشكل طبيعى باستثناء البضائع التى تتأثر بالمطر لا يتم تفريغها أثناء المطر الشديد ومنها القمح على سبيل المثال، وكذلك حركة الشاحنات تسير بشكل طبيعى أثناء غلق البوغاز.
وأضاف" شاهين" أنه يتم غلق البوغاز عند وصول الرياح إلى 30 عقدة فأكثر، وعند وصول ارتفاع الموج إلى 4 أمتار فأكثر أو حين تنعدم الرؤية أى أن هناك ثلاثة أشياء رئيسية تؤثر فى قرار غلق البوغاز هى ارتفاع الموج، سرعة الريح، ودرجة الرؤية وارتفاع الموج يبدأ فى الانخفاض تدريجيا بعد هدوء الريح ويتطلب عودة الأمواج الى المعدل الطبيعى من 6 الى 8 ساعات بعد هدوء الريح.
وقال إناحتياطات للطقس السيئ هى تجهيز القاطرات على مدار الساعة تحسبا لحركة أو جنوح سفينة وطلبها للمساعدة، جاهزية مركز العمليات وادارة الأزمة بالميناء على مدار الساعة واتصاله الدائم بمراكز عمليات القاعدة البحرية والمحافظة والشرطة وقطاع النقل البحرى والوزارة وراديو الميناء والسفن وإدارات الميناء المعنية والتنبيه على السفن أن تكون جاهزة للإبحار فى أى وقت (يتم تشغيل ماكيناتها بشكل مستمر)، تحسبا للحركة فى أى اتجاه حسب التعليمات وتجهيز لنشات الإرشاد لاستعدادها لعمل أى مناورة لدخول أو خروج أو حركة أى سفينة لأى ظرف طارئة وتجهيز وحدات الإنقاذ البحرى ووحدات التلوث البحرى واستعدادها الدائم على مدار الساعة وزيادة عدد النوبتجيات وتدريبها على الاستمرار فى العمل لأوقات أطول وذلك لضمان استمرار العمل وعدم توقفه إذا تسببت غزارة الأمطار فى إعاقة حضور العاملين الى الميناء.
كما أكد أنه تم تجهيز الكاسحات للتصدى لأى مشكلة فى الصرف الصحى نتيجة غزارة الأمطار وتجهيز المولدات الكهربائية البديلة لضمان استمرار عمل أجهزة الربط الإلكترونى إذا انقطع التيار الكهربائى الرئيسى، وتكثيف التواجد الأمنى على المبانى والبوابات والأرصفة والساحات والسفن المتراكية على الأرصفة وتجهيز أسعاف على مدار الساعة داخل وخارج الميناء.