أخصائية اجتماعية ببورسعيد تروى مأساة ابنتها: "محتاجة 5 عمليات عشان تمشى"

تروى سناء سلامة الأخصائية الاجتماعية بالتضامن الاجتماعى ببورسعيد لـ"انفراد" مأساة ابنتها "سارة" والحزن يعتصر قلبها وتقول: لدى أسرة مكونة من 4 أولاد من بينهم اثنان معاقان "نصر" شاب فى السادسة والعشرين من عمره ولد منذ طفولته معاقا نتيجة نقص بالإكسجين ونزيف بالمخ أدى إلى ضمور بنسبة 5% بخلايا المخ. وأضافت والدة سارة أن ابنتها تبلغ 18 عاما وتعانى من نقص هرمون الغدة الدرقية منذ ولادتها ولم تكتشفه إلا بعد عاما من المعاناة التى أثقلت كاهلنا من نفقات العلاج نتيجة التشخيص الخاطئ للأطباء الذين يتاجر بعضهم بالآم المرضى البسطاء .

وقالت وهى تبكى، إن النتيجة ندفعها نحن وليس الطبيب المعالج الذى قام بالتشخيص الخاطئ وخاصة بعد أن ساءت حالتها من تأخر فى السمع والنطق والحركة ولم يعد أمامنا سوى البحث عن طبيب يجعله الله سببا فى شفائها، بعد أن طرقنا كل أبواب الأطباء فى كافة محافظات مصر المحروسة أملا فى الشفاء رغم ما نتكبده من عناء ونفقات تنوء بكاهل الأسرة محدودة الدخل.

وتستكمل والدة "سارة" رحلة العذاب بعد أن أجرى أحد الأطباء عملية جراحية لها لتطويل الأوتار منذ 9 سنوات غير المتابعات مع مدير معهد شلل الأطفال والدكتور حمدى فودة أستاذ المخ والأعصاب بجامعة المنصورة الذى أكد فى نهاية المطاف والعذاب بأنها تحتاج لـ5 عمليات جراحية بالعمود الفقرى والحوض والقدمين.

وبصوت ممزوج بالدموع قالت أم "سارة" نظرا لنفقات العلاج الباهظة التى تنوء بكل الأسرة قررت بعد 12 عاما العودة إلى وظيفتى بمديرية التضامن الاجتماعى ببورسعيد وقطع إجازة رعاية الأسرة لمواجهة الأعباء المعيشية الصعبة التى تتمثل فى مصاريف العلاج.

وتناشدت أم "سارة" الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بالتدخل لعلاج "سارة" نظرة لعدم مقدرة الأسرة لإجراء العمليات الجراحية الـ 5 على نفقة الدولة أملا فى أن يجعله الله سببا فى شفائها .