نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة بفرع ثقافة الإسماعيلية، صالون الإسماعيلية الثقافى، بمناسبة الاحتفال بانتصارات أكتوبر، وذلك بحضور أبطال أكتوبر والمقاومة الشعبية وبعض شعراء المحافظة.
وبدأ الصالون بحديث الشهيد الحى عبد الجواد سويلم ،عن بطولاته حيث قال : ولدت في 26 أبريل 1947 في عزبة أبو عمر التابعة لمركز أبو صوير بمحافظة الإسماعيلية، دفعت معظم أجزاء جسدي مقابل سحق إسرائيل، وتحقيق النصر في حرب أكتوبر، وشاركت حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، وفي 18 عملية عبور خلف خطوط العدو، وتمكنت من تدمير 16 دبابة، و 11 مدرعة، و2 بلدوزر، وعربة جيب، وأتوبيس يحمل جنودًا إسرائيليين.
وأكمل شاركت رفاقي في تدمير 6 طائرات إسرائيلية خلال هجومهم على مطار المليز، أصيبت بصاروخ إسرائيلي نتج عنه بتر ساقي، وساعدي الأيمن، وفقدت عيني اليمنى، بالإضافة إلى جرح كبير في ظهري، لُقبت بـ "بطل معارك الإستنزاف والشهيد الحي وشيخ المُحاربين" في أثناء عودتي من إحدى العمليات بعد تنفيذ 18 عملية نوعية ضد إسرائيل رصدني طيار إسرائيلي، وأطلق صاروخًا"، علم الرئيس جمال عبد الناصر بحالتي وطلبت منه اني أريد إكمال خدمتي فى الجيش بالرغم من الإصابات وبالفعل تمت خدمتي في الجيش وأكملت الحرب حتي انتصارنا في 73.
أدارت الصالون الدكتورة ماجدة عطا وقامت بتقديم بعض الأبطال منهم البطل إسماعيل بيومي أحد أبطال حرب أكتوبر المجهولين، الذي وصفه السادات في لقاء معه بأنه "قاهر خط بارليف"، فهو أول من عبر القناة بعد تحطيم الساتر الترابي "خط بارليف" البالغ ارتفاعه 25 متر، والممتد من بورسعيد حتى قناة السويس.
وأكد الفنان جلال عبده هاشم، و الذى شارك فى المقاومة الشعبية، على أنه كان يشاهد الدمار الذي أصاب المنازل من سقوط دانات العدو على الأسطح وفى الطرقات، وكم الخراب الذى تخلفه الحروب، وموت المدنيين الأبرياء فى المستشفيات وعلى قضبان السكك الحديدية، وكيف كان صمود أهالى مدينة الإسماعيلية ضد هذا الخراب والدمار، فكر فى تخليد هذا الصمود بعمل تمثال من شظايا الحرب، لكن كانت الفكرة شبه مستحيلة التنفيذ، فلجأ إلى إعلان فى أحد الجرائد لمن لديه شظايا أو بقايا أسلحة من التى كانت تسقط على المنازل فى فترة حرب الاستنزاف، وأشار جلال عبده هاشم إلى أنه استعان بكوماندوز مصرى كموديل للتمثال، وبدأ فى التنفيذ، وانتهى التمثال لشاب مصرى من أفراد المقاومة، يقف بقدمه على شظايا القنابل الإسرائيلية ويمسك بيده اليمنى سلاحا ويده اليسرى قنبلة إسرائيلية يعيد توجيهها إلى المحتل مرة أخرى، وأطلقنا عليه تمثال الصمود
وأوضح عبد الله كوماندوز ابن الفدائي الشهير "الكوماندوز.. شازام الإسماعيلية" ، أن والده شارك في خطف مورهاوس ومحاولة اغتيال اكسهام قائد القوات البريطانية، و تفجير كوبرى سالا الشهير، وخطف الجنود الإنجليز وهو الأمر الذى أدى بعد ذلك لمعركة الخامس والعشرين من يناير، كما شاركت مع زملائي الفدائيين أثناء العدوان الثلاثي في بورسعيد حتى تحقق الجلاء، وكانت حرب فلسطين ما تزال دائرة والقوات المصرية تقاتل القوات الإسرائيلية هناك صدرت الأوامر بالذهاب إلى فلسطين لتحرير عدد من المواقع التي تم الاستيلاء عليها، ثم حدثت النكسة في العام 1967، حينها خيم الحزن على المدينة، وبعدها أعلن الرئيس جمال عبد الناصرعن حرب الإستنزاف ، وبدأ الرئيس عبد الناصر في مهمة إعادة ترتيب وتدريب وتكوين الجيش المصري وشارك شازام فى التدريبات وكان بمثابة دليل للمتدربين، لقدرته على معرفة المنطقة وتدريبه العسكري وحصل على عدة دورات وفرق عسكرية، يتذكر شازام تلك الفترة فيقول قمت بالعبور ثلاث مرات مع الفرق 33 و 39 قتال للقيام بعمليات خلف خطوط العدو
كما شارك شعراء الاسماعيلية وهم الشاعر عبد الله الهادي رئيس نادى أدب التل الكبير والذي أسر فى إسرائيل لمدة 3 سنوات، والشعراء عبد الله نظير، وليد المصري، وأخرون