يشكو أهالى قرى عفيفى ورومخ وسالم جاد بمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، من تدهور الخدمات وعدم وجود طبيب بالوحدة الصحية بالفقى التابع لها هذه القرى، ويتكبد الأهالى عناء ومشقة الانتقال لمسافة تزيد عن 40 كيلو مترا للوصول إلى مستشفى إبشواى النمركزى، وهى أقرب مستشفى من مقر سكنهم مما يعرض الكثيرون منهم للخطر، خاصة فى حالة الحوادث أو احتياج أحدهم للدخول لقسم الطوارئ بشكل سريع، وأشار الأهالى إلى أن ذلك تسبب فى العديد من حالات الوفيات الذين لم يلحقوا نقلهم للمستشفى.
يقول أدهم محمد أحد الأهالى، لـ"انفراد"، إننا نعانى من الغياب التام للإدارة الصحية بمركز يوسف الصديق ووكيلة وزارة الصحة بالفيوم عن مشكلات الوحدة الصحية بقريتنا وهى وحدة الفقى الصحية، والتى تخدم ما يزيد عن 20 ألف مواطن من قرى عفيفى ورومخ وسالم جاد والجندى والجواهرجى، لافتا إلى أنه كان فى السابق يحضر الطبيب لمدة يومين أو ثلاثة فى الأسبوع يقضى ساعتين بالوحدة الصحية وينصرف، أما الآن فأصبحت الوحدة بلا طبيب دائمًا.
ولفت المواطن إلى أن الوحدة الصحية نوافذها محطمة وتحتاج إلى صيانة، بالإضافة إلى تهالك الباب الرئيسى للوحدة ومعظم طفايات الحريق فارغة وأسطوانات الأكسجين فارغة، كما أن المولد الخاص بالكهرباء معطل منذ سنوات.
وأشار أدهم، إلى أن المؤسف الوحدة الصحية لا يوجد بها عامل نظافة وهذا تسبب فى انتشار الهيش والغاب، مما يساعد على انتشار الزواحف والعقارب والثعابين، كما أن خزنات المياه تحتاج للصيانة والتنظيف.
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد عبد الهادى مدير الإدارة الصحية بمركز يوسف الصديق، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن الطبيب المعين بالوحدة غير ملتزم ويتم إحالته للشءون القانونية باستمرار، وهو الإجراء الذى يمكن للإدارة اتخاذه معه، أما عن تدهور حالة مبنى الأثاث بالوحدة، لفت إلى مخاطبة إدارة التخطيط بمديرية الصحة بالفيوم لإصلاح بعض الأثاث بالوحدة مثل الباب الحديد وبعض الشبابيك، لافتا إلى أن هذه الأشياء لا تؤثر على العمل بالوحدة.
وعن العجز فى عدد الأطباء بالوحدات الصحية بالفيوم، لفت عبد الهادى، إلى أن حاليا الأمور مستقرة ولكن خلال أسبوع سيخلو عدد كبير من الأطباء وسيتم تخصيص طبيب واحد لكل وحدتين أو ثلاثة، وهو ما سيؤثر على عدم إمكانية تواجد طبيب مقيم طوال الوقت بالوحدة.