التقى اللواء عصام سعد محافظ الفيوم بعدداً من أهالى قرية دار السلام التابعة لمركز يوسف الصديق لبحث مشكلات القرية و تقديم أفضل وأنسب الحلول المناسبة لها،.
بحضور ممثلين عن مديرية الشباب والرياضة والتضامن الإجتماعى ومجلس مدينة يوسف الصديق والتربية والتعليم والصحة والجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى ومقررة فرع المجلس القومى للمرأة بالفيوم، فى ظل المتابعة المُتكاملة لمنظومة الخدمات التى تُكمل بعضها البعض، والتى تُقدم للمواطن.
وتم بالقرية من خلال التعاون بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدنى إعادة توصيل المرافق والفرش الكامل لـ 23 منزلاً للأسر الأولى بالرعاية، وإفتتاح مصنعاً للسجاد اليدوي وتسليم 15 عقداً للمشروعات الصغيرة لأهالي القرية ومتابعة تطوير مدرسة التعليم المجتمعي للفتيات بالقرية.
واستمع المحافظ لكافة مشكلات أهالى القرية مُمثلاً عنهم رئيس مجلس إدارة الجمعية الزراعية بجزاير قوتة التابعة لمركز يوسف الصديق ، حيث تم طرح المشكلات التى تخص الفلاح و معوقات العمل و طرح مشكلة منطقة جبل قطران وأرض أملاك الدولة.
أكد المحافظ أنه يتم التنسيق التام والشامل والمتوازن بين كافة الأطراف المعنية بوضع الحلول وفقاً وإلتزاماً تاماً بالقانون وما يتعلق به من إجراءات رسمية ومُحددة ومُتعارف عليها ، حُفاظاً على حقوق الدولة المصرية من الإهدار فى المقام الأول والحفاظ على المال العام بتحصيل كافة الرسوم المستحقة للدولة من جانب ثان ، ومن جانب ثالث مُساعدة المواطن بما لا يتعارض مع تطبيق ذلك القانون ، مُشيراً لضرورة تعاون المواطن بإخطار الجهات المسؤلة والتنسيق لكل ما يتم ، منعاً لتحرير أى مخالفات له ، وتسهيلاً للإجراءات الرسمية التى تتعلق بما قد تقدم به من طلب رسمى بصددها ، ولاسيما حصوله على أُذونات التشغيل مع مُحصل رسمى و بـ"بون رسمى" وبالمُعاينة على الطبيعة والواقع الفعلى منعاً للمخالفة والتصدى بحزم للمُخالفين دون تهاون فى تطبيق القانون.
تناول اللقاء طلب أهالى دار السلام لإنشاء مدرسة وقد رحب المحافظ بإنشاءها مُشيراً للأهمية البالغة فى التنسيق التام و المتكامل للجهات المنوطة بذلك بالمُعاينة على الطبيعة بين الوحدة المحلية وهيئة الأبنية التعليمية والأهالى ، والإسراع بإنشاءها مُراعاة للبُعد الإنسانى وظروف التلاميذ والحد من سيرهم على الأقدام خاصة فى فصول الشتاء لمناطق آخرى ، ومن جانب آخر لتحقيق الإستفادة توسعاً فى التعليم للمرحلة الإبتدائية والإعدادية مشتركة ، مؤكداً أيضاً على تحقيق فائدة أخرى من إنشائها فى المساهمة فى حل مشكلة محو الأمية فضلاً عن إتاحة مبدأ تكافؤ الفرص للخريجين للعمل بالمدرسة بعد ذلك.
كما تم مناقشة طلب أهالى القرية لضرورة عمل طريق يمد بينها وبين المناطق المجاورة لها و أكد المحافظ بالمناقشة مع مسؤلة الطرق إنه سيتم القيام بالأعمال المطلوبة وخاصة أعمال الصيانة تسهيلاً لحركة المركبات والتجارة و النقل للمواطنين وكافة ما يتعلق بالحياة اليومية لهم، بالتنسيق مع رئيس الوحدة المحلية وتحديد الطريق البديل الذى يمكن أن يسلكه المواطنين أثناء أعمال الصيانة.
وفيما يتعلق بطلب الأهالى لإنشاء نقطة إسعاف أكد المحافظ إنه سيتم التنسيق مع مرفق الإسعاف لإنشاءها ، وذلك بما يتفق بالتوازى والتوافق مع الخطة العامة لهم كمرفق هام و رؤيتهم التنفيذية فى العمل ،دعماً لسرعة الإستجابة المُتعاهد عليها منهم فى التعامل مع الحوادث ومُستجداتها ، وبما يتسق و يتفق أيضاً من جانب آخر مع عدد القرى والتوابع لها، مؤكداً على ضرورة توافر الأمصال و الإسعافات بالوحدات وفقاً للشروط والإجراءات الطبية السليمة المتبعة والمتعارف عليها بهذا الصدد.
أضافت مُقررة فرع المجلس القومى للمرأة بالفيوم إنه سيتم مُتابعة ساقطى القيد من قبل المجلس القومى للمرأة ومُساعدتهم بتقديم الإستمارات للسيدات والفتيات وبالتعاون مع ممثل من السجل المدنى ورئيس الوحدة المحلية، مع تحديد طلبات عمل البطاقات والرقم القومى بدار المناسبات يوم السبت المقبل بدار السلام.
وأكد المحافظ فيما يتعلق بطلب إنشاء مركز شباب لخدمة أهالى قوتة والقرى المُجاورة وتوابعها إنه سيتم التنسيق التام مع مسؤلى الشباب والرياضة لإنشاء المركز، مُشيراً لضرورة تحديد لجنة لعمل مُعاينة على الطبيعة مُؤكداً على الأهمية البالغة لإنشاء مثل تلك المراكز الشبابية لإستيعاب طاقات الشباب وتنمية مهاراتهم المُتعددة بما يعود بالنفع لهم و للمجتمع بالإستفادة من طاقاتهم وأن الإهتمام بقطاع الرياضة يتوازى مع الإهتمام بالتعليم و الصحة لتحقيق أكبر قدر من النمو الشامل المتوازن بين القطاعات ولإفادة المواطن كهدف ووسيلة لتحقيق التنمية المُستدامة.
وأضاف مسؤل الشباب والرياضة إنه سيتم التنسيق لإنشاء مركز الشباب خاصة فى ظل وجود الأرض المُخصصة لإنشاؤه و سيتم إستلامها وفقاً للقانون لخدمة أهالى وشباب المنطقة ،وسيتم فى الإسبوع المٌقبل يوم الأحد القادم مُعاينة المكان وتحديد ماهو مطلوب من الإجراءات الإدارية بالوحدة المحلية فى نطاق الخطة المُتعلقة بإنشاء المراكزالشبابية بالمحافظة.
وأشار المحافظ فيما يتعلق بقطاع الكهرباء وطلب الأهالى لتكبير الطاقة الإستيعابية لمحول الكهرباء، إنه سيتم التنسيق مع مسؤلى قطاع الكهرباء إستجابة لطلب الأهالى بهذا الصدد، وفيما يتعلق بإنشاء مخبز تموين أكد المحافظ على التنسيق مع مسؤلى التموين مُشيراً إلى أهمية إتخاذ كافة الإجراءات القانونية المُتعلقة بإنشاء المخبز، وقد تم حل المشكلة أثناء اللقاء بالإتفاق على رأى موحد مع أهالى القرية "بصفة مبدئية" بإنه سيتم إختيار مندوب يحظى بإتفاق من قِبل كافة الأهالى بشأن تنظيم و تنسيق عملية التوزيع للخُبز مع زيادة الكميات بالإجراءات المُنسقة مع مسؤلى الوحدة المحلية بهذا الصدد وزيادة الكميات التى تُلبى الإحتياجات اليومية لأهالى القرية والقرى الأخرى وتوابعها ،وفيما يتعلق يتعلق بطلب الأهالى لإنشاء وحدة بريد بالقرية أو إنتداب موظف بالبريد لقوتة ليوم واحد فى الشهر ، أكد أيضاً بالإتفاق مع اهالى القرية إنه سيتم إختيار مندوب رسمى لتوصيل المعاشات لأصحابها ولاسيما تأكيد أهالى القرية على توفير المكان لمتابعة أعمال المندوب.
وفى نهاية اللقاء أكد المحافظ على أهمية التقنين للأراضى مع توجيه الدعوة للمواطن للإسراع فى إجراءات التقنين والتصالح ،بما يصب فى صالحه كمواطن سواء كان ذلك التصالح لبيت أو لأرض زراعية ، حتى لا يُخالف القانون فيتم سلب الأرض منه دون تقنين ، مُشيراً أن الدولة لا تتدخر جهداً فى مد يد العون لكافة المواطنين ودعم حقوقهم بتسهيل كافة إجراءات التصالح بعد تقدم المواطن بطلب رسمى له لجهة التقنين ، وأن الإسراع فى إنهاء وإتمام الإجراءات المتعلقة به سيعود بالأثر الإيجابى عليه، خاصة بإمتلاك المواطن لعقود رسمية من الدولة ، مؤكداً أيضاً على ضرورة الإستمرار فى متواليات التنسيق التام فى الجهود التى تبذلها القطاعات وأهمية تعاون المواطن مع تلك القطاعات والمؤسسات لدعم التحسين المُستمر والتكامل لمنظومة الخدمات التى تُقدم له ، والتى تصب فى نهاية الأمر لتحقيق المنفعة العامة للدولة المصرية ككل ، من خلال بذل كل فرد منا أقصى ما فى طاقته فى العمل الذى يقوم به كى يُسهم فى دعم كافة مُقدراتها بأداء واجبه المنوط به نحوها على أفضل وأتم وجه.