محافظ سوهاج ينهى خصومة ثأرية بين 3 عائلات فى دار السلام بسوهاج

أنهت مديرية أمن سوهاج اليوم، برئاسة اللواء أيمن الملاح، حكمدار المديرية، والعميد خالد الشاذلى مدير إدارة المباحث الجنائية، نائبين عن اللواء أحمد أبوالفتوح، مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، وبحضور الدكتور أيمن عبدالمنعم، محافظ سوهاج، الخصومة الثأرية المحرر عنها المحضر 340 لسنة 2016 بين عائلتى المغاربة والشنهورى طرف أول وعائلة المراغمة طرف ثان، وذلك بناحية قرية أولاد يحيى قبلى دائرة مركز دار السلام جنوب شرق محافظة سوهاج، والناجم عنها مقتل حنفى مسعود عبدالمبدى إبراهيم، ينتمى لعائلة المراغمة، تصادف مروره أثناء وقوع المشاجرة بين الطرف الأول والثانى.

وقدم حمد محمود حسن محمود من عائلة المغاربة، ومحمود عبد الحكم أحمد سليمان ينتمى لعائلة الشنهورى القودة، لوالد المجنى عليه داخل سرادق كبير تم إقامته بالقرية، وأقسم الطرفان على كتاب الله أن يكون الصلح باتًا ونهائيًا ولا رجعة فيه، وبشهادة عمد القرية والقرى والمجاورة وكبار العائلات ورجال الدين الإسلامى والمسيحى وعضو مجلس النواب طارق رضوان.

هذا وقد بدأت مراسم الحفل بتلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم، قال الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج، إن المصالحات تخدم عملية التنمية بالمحافظة، ووعد بمكافأة للقرى التى تنهى المصالحات، بإقامة المشروعات والتى فى احتياج إليها أهالى القرى، وأشاد بالمجهود الذى تقوم بها لجان المصالحة من أجل تحقيق الهدف المنشود، وبالمجهودات التى يقوم بها رجال الشرطة من أجل حماية الموطن وتحقيق الأمن والأمان للجميع.

وقال المحافظ، إن الأجهزة الأمنية مهمتها تحقيق الأمان للمواطن، وأن الجهود من رجال المصالحات استطاعت خلال المرحلة الماضية من تحقيق العديد من المصالحات بين العائلات داخل قرى المحافظة، وأن الدين الإسلامى يؤكد على التسامح والتآخى بين أبناء الوطن الواحد، وعلينا أن نقتدى برسولنا الكريم من أجل نشر روح التسامح والأخوة.

وقال النائب طارق رضوان عضو البرلمان عن دار السلام وراعى الصلح، إن هناك فضلاً كبيرًا للتسامح والصلح فى الإسلام، وجزاء المتصالحين عند المولى عز وجل ثوابه عظيم، وأنه يجب على الجميع أن يضعوا نصب أن الله سبحانه وتعالى رقيب عليهم فى كل تصرفاتهم، وأن الصبر فى الأمور وعدم الاستعجال أفضل من التهور والانسياق وراء الشيطان، وأن عاقبة التهور وخيمة تؤدى إلى خسران الطرفين فى النهابة، وأننا لن نترك خصومة ثأرية واحدة بدار السلام إلا وسوف ننهيها بالتصالح، وأننا سنعمل على تطوير المنظومة البشرية والتنموية بأنحاء دار السلام.

أما العميد خالد الشاذلى مدير إدارة المباحث الجنائية، فقال إن توجيهات الوزارة ممثلة فى اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، تؤكد ضرورة التواصل مع كافة أطراف الخصومات الثأرية بدوائر المدريات المختلفة والدفع بالمؤثرين من كبار العائلات والعمد والمشايخ ورجال الدين الإسلامى والمسيح من أجل التقريب فى وجهات النظر بين أطراف الخصومات من أجل التوصل إلى الصلح ويكون صلحا نهائيا لا رجعة فيه من أجل إرثاء قواعد الأمن والحفاظ على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، ووضع مصلحة المجتمع قبل مصلحة الفرد واللجوء إلى الطرق القانونية من أجل الفصل فى النزاعات وعدم اللجوء للعنف لأن العنف عواقبه وخيمة وهى خسران مبين.

وأوضح الشاذلى، أن مصر لن تنهض إلاّ بإتباع الأسلوب العلمى كأداة للعمل والتفكير، وتطبيق القانون وأن خلال الأربع الأشهر الماضية تمكنت المديرية بالتعاون مع لجنة المصالحات من إنهاء 40 خصومة ثأرية صلحا، وأننا مستمرون فى التوصل إلى إنهاء كافة الخصومات الموجودة بدائرة المديرية صلحًا.

وأكد الشاذلى، أن القانون يطبق على الجميع الكبير والصغير، وطالب المواطنين بالقرى والمراكز بضرورة التواصل المستمر مع الأجهزة الأمنية وتحكيم صوت العقل قبل الوقوع فى المحظور، مؤكدًا أننا نعمل على مدار الساعة ومستعدون للتواصل مع كافة أطراف الخصومات الثأرية فى أى وقت، وتبنى أى مصالحات من أجل إرثاء قواعد الأمن والأمان للمواطنين فى كل مكان.

وعلى جانب آخر اتخذت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج كافة الإجراءات اللازمة لتأمين عملية الصلح، بعد الدفع بمجموعات قتالية وبوابات إلكترونية للكشف عن الأسلحة والمعادن وذلك بإشراف، العميد ماجد مؤمن، رئيس مباحث المديرية، قيادة العميد أحمد الراوى، رئيس فرع بحث الشرق، والعقيد هشام فوزى، وكيل الفرع، والمقدم طارق الوتيدى، رئيس مباحث مركز دار السلام، والنقيبان أحمد ماهر ومحمود حلمى معاونى مباحث المركز، وعدد كبير من الأفراد والمخبرين السريين لتأمين عملية الصلح.

يذكر أن الصلح جاء ضمن مبادرة سوهاج خالية من الثأر عام 2016، والتى أطلقها اللواء أحمد أبو الفتوح، مساعد الوزير مدير أمن سوهاج والعميد خالد الشاذلى مدير إدارة المباحث الجنائية، بداية هذا العام وأنهت العديد من الخصومات الثأرية، وكان آخرها أول أمس بإنهاء خصومة ثأرية بمركز جهينة.