صور.. "يوسف وفدوى" رحلة معاناة استمرت 16 عاما.. والأم تناشد بطوق النجاة

ما بين الموت والحياة خيط رفيع، يتمسك به كل واحد منا، من أجل الحياة الأفضل،على أمل أن يكتب له الله النجاة، أو لمن أحبهم وفرض عليهم المرض، خاصة إذا كان هذا المرض من الأمراض المزمنة، والتى تحتاج إلى رحلة علاج ربما تستمر لسنوات، ومن الممكن أن تستمر أو يكتب لها الشفاء، وفى حالات أخرى تكون النهاية السوداء بالوفاة. وفى قصة اليوم، والتى جسدت بطولتها أم من قرى مركز أشمون، بمحافظة المنوفية، عانت لسنوات استمرت ما يقرب من16 عاما بعد أن تزوجت لتنجب أربعة من الأبناء أثنين بينهم يعانى من الإعاقة لمدة استمرت طوال تلك السنوات، بينما أصبح الاثنين الآخرين يخشون أن يتعرضوا لنفس الأمراض وتكون إعاقتهم من الصعوبة أن يتم مواجهتها. تروى أنوار محمد، والدة الاطفال، إنها تزوجت منذ 16 عاما، ورزقها الله بنجلها يوسف، والتى بدأت به حياتها مع الأبناء هى وزوجها، ولكنها سرعان ما تحولت الفرحة إلى كابوس بعد أول ستة أشهر، لتتفاجأ بإعاقته التى لازمته لسنوات، تحولت معها الفرحة إلى أحزان. وتابعت الأم: طرقت جميع الأبواب فى سبيل الحصول على أى علاج يساعد على نجاة نجلى من الأمراض والإعاقة، ولكن دون أى جدوى، وواصلت رحلة العلاج التى امتدت طوال تلك السنوات، باحثة عن علاج طرقت خلالها جميع أبواب العيادات، ولكن المحصلة فى النهاية كانت صفر، وكانت تكبدها العناء والمصروفات الباهظة التى أصبح زوجها العامل البسيط غير قادر على الوفاء بها، والذى يتحمل مسئولية 4 أشقاء مع أبنائه تركهم له والده، ورحل عن الدنيا ليترك له تركه صعبة ما بين الأولاد والأشقاء. وأضافت الأم: مازلت أعانى المرار مع نجلى الأول يوسف، وورضينا بما رزقه الله لنا، ولكن بعده كانت فدوى البنت الثانية لنا، والتى أصيب بنفس الأمراض والتى عانت منها هى الأخرى ليتكرر السيناريو معنا من جديد بكل تفاصيلة وبدلا من أن يكون الحمل واحد أصبح حملين، وأصبحنا ندور فى دئرة مفرغة دون الخروج منها، مشيرة إلى أنها مازال لديها الأمل فى العلاج لأبنائها على الرغم مما تعانيه من تعب. وأشارت الأم، إلى أن ما تكرر مرتين مع اثنين من أبنائها تخشى أن يتكرر مرة ثالثة ورابعه مع أثنين من أبنائها الذين رزقهم بها الله بعد الولد والبنت، وتخشى أن يظهر عليهم أعراض اشقائهم، مناشدة وزيرة الصحة ومحافظ المنوفية، ووكيل وزارة الصحة بالمنوفية، بأن يساعدوها فى الحصول على علاج لأطفالها وأن يعاونوها فى متاعب الحياة. الطفلة فدوة شهادة الميلاد