شارك الدكتور عصام الكردى، رئيس جامعة الإسكندرية، فى الجلسة الختامية لمؤتمر الإسكندرية الدولى العاشر للهندسة الإنشائية والجيوتقنية وإدارة المشروعات الذى نظمه قسم الهندسة الإنشائية بكلية الهندسة جامعة الاسكندرية، وذلك بحضور المهندس إبراهيم محلب، مستشار رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، والدكتور هشام عبد الخالق، مدير وحدة إدارة المشروعات وممثلا عن وزير التعليم العالي والبحث العلمى، والدكتور سعيد علام عميد كلية الهندسة والرئيس الفخرى للمؤتمر، والدكتور ناصر درويش رئيس المؤتمر، والدكتور محمد الحويطي أستاذ الهندسة الإنشائية ومقرر المؤتمر، والدكتور طارق عبيدو رئيس قسم الهندسة الإنشائية والرئيس العلمى للمؤتمر، ولفيف من ممثلو الهيئات الحكومية وشركة الكهرباء والصرف الصحي، ورؤساء مجالس الشركات الخاصة، والخبراء .
وفى كلمته أكد الدكتور عصام الكردى رئيس جامعة الإسكندرية، أن المؤتمر بهذه الصيغة المتوازنة يضم العديد من الشركات المحلية والإقليمية لتقديم منتجاتها ومشروعاتها ليضفى على المؤتمر المزيد من الحيوية ويقدم إضافات قوية إلى ممارسة مهنة الهندسة في مختلف تخصصاتها بالإستعانة بخبراء وشيوخ المهنة من عدة دول كبرى لها باع كبير في هذا المجال، كما أكد رئيس الجامعة اعتزازه بإنتماؤه لقسم الهندسة الإنشائية بكلية الهندسة جامعة الاسكندرية، ذلك القسم الذي تخرج منه أساتذة وعلماء أجلاء ساهموا في بناء مصر منذ انشاء القسم وتقلدوا أرقى المناصب في مختلف المؤسسات المحلية والدولية الكبرى، مؤكداً أنه يدين بالفضل والولاء للأساتذة الكبار بقسم الهندسة الإنشائية الذين تعلم على يديهم اصول وأساسيات الهندسة الإنشائية ، وأضاف انه ينتظر الكثير من النتائج والتوصيات التي يستفيد منها قطاع العلوم الهندسية ومهنة الهندسة بشكل عام، متمنيا ان يستمر المؤتمر لسنوات قادمة بنفس القوة والكفاءة.
فيما أكد الدكتور سعيد علام، عميد الكلية، أن المؤتمر يتناول أحدث المستجدات العلمية والتطبيقية في مجال الهندسة الإنشائية والجيوتقنية الأرضية وإدارة المشروعات ومنها تصميم وتنفيذ المنشآت الخرسانية والمعدنية ومواد الإنشاء المتقدمة والذكية ومتابعة الحالة الصحية للمنشآت الهامة، المباني والكباري، منشآت البنية التحتية، الأساسات والجيوتقنية الأرضية، أكواد البناء، المنشآت المعرضة للزلازل والرياح والأحمال الديناميكية والأحمال الخاصة، مؤكدا ان كلية الهندسة جامعة الإسكندرية لطالما قدمت الرعاية والدعم لهذا المؤتمر الهندسي الهام منذ بداية نشأته بحوالي ثلاثين عاما، وتحرص على تنظيمه بدقة وكفاءة لما له من فائدة كبيرة في زيادة المعرفة في مجال الهندسة الأنشائية والمشروعات وصناعة التشييد فضلا عن أثره الكبير في محيطه المحلي والأقليمي والدول، ولفت علام ان كلية الهندسة صرح علمي كبير في مصر لطالما خدمت وتخدم محيطها وبيئتها المحلية فضلا عن كونها الإستشاري الهندسي والفني لمحافظات الإسكندرية ومطروح والبحيرة، مشيراً إلى ان الكلية عقدت عدة اتفاقيات علمية مع كليات عالمية بجامعات عريقة وتسعى لزيادتها وتفعيلها وتوسيع مجال التعاون العلمي الدولي.
وأكد الدكتور هشام عبدالخالق، أن المؤتمر يشهد نخبة مميزة من الأساتذة والعلماء والخبراء فى مجال الهندسة الإنشائية والجيوتقنية، لافتا أن الدورة الحالية للمؤتمر تأتي بعد أن حققت الدورات السابقة نجاحات كبيرة بسبب أهمية النقاشات التي تطرح فيه والأنشطة العلمية المختلفة التي تصاحبها، وورش العمل التي تطرح العديد من الرؤى والقضايا التي تواجه الهندسة الإنشائية مؤكدا ان المؤتمر يسعى لتقديم حلول علمية مبتكرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، موضحاً أن أختيار موضوعات المؤتمر يواكب المستجدات ومناقشة كل ماهو جديد وتحقيق الربط بين العلوم الهندسية والممارسة العملية للعمل الهندسي ومواد البناء المركبة، الخرسانة عالية الأداء، وإدارة التشييد، وهندسة الزلازل والرياح، والجيوتقنية، وفي ختام كلمته أكد عبدالخالق أن المؤتمر يقدم نموذجا جيداً لتواصل الأجيال بين كبار الأساتذة وشباب المهندسين ليعطي للمؤتمر قيمة وحيوية.
فيما أكد الدكتور محمد الحويطي، أن المؤتمر سيشهد مناقشة 86 بحثا علميا في مجالات الهندسة الإنشائية بمختلف الجامعات المصرية، ومن أمريكا وكندا وألمانيا وأستراليا، وأضاف انه سيعقد معرضا على هامش المؤتمر يحتوي على 14 شركة عارضة في مجالات مختلفة للهندسة الإنشائية والجيوتقنية وإدارة المشروعات.
وأكد الدكتور طارق عبيدو، أن عام 1990شهد موعد إنعقاد المؤتمر الأول للهندسة الإنشائية وهذا يؤكد عراقة القسم الذي تخرج منه وزراء وأساتذة تقلدوا أعلى المناصب في مختلف المؤسسات المحلية والدولية.